«تشبه لعبة الشطرنج».. بلتون: خطوات الاستثمار محسوبة واستراتيجية جدًا في عام 2022

قالت إدارة البحوث ببنك الاستثمار بلتون إن خطوات الاستثمار بأسواق المال التي تقوم بتغطيتها وهى (مصر-السعودية-دبي-أبو ظبي) يجب أن تكون محسوبة واستراتيجية جدًا خلال عام 2022؛ لمواجهة التحديات المتوقعة على مستوى الاقتصاد المحلي والعالمي.

ووصفت بلتون في مذكرة بحثية صادرة، اليوم الاثنين، تحركات الاستثمار في هذه البورصات خلال العام المقبل بأنها « تشبه لعبة الشطرنج»

وتوقعت المذكرة أن تواجه السوق المصرية عدد من التحديات خلال عام 2022، وتحديداً تأثير الضغوط التضخمية على الاقتصاد المحلي، والسياسة النقدية الانكماشية، ومستويات السيولة المنخفضه في سوق الاسهم، وذلك لحين التأقلم علي تعديلات القواعد التنظيمية وضريبة الأرباح الرأسمالية.

كما لفتت «بلتون» إلى أن حالة التذبذب العالمية – مع ظهور متحورات جديدة لكوفيد-19- تمثل عقبات إضافية، والتي يمكن أن تحول دون الأثر الإيجابي لتحسن أداء الشركات المالي على أداء الأسهم.

وأكدت بلتون أن المحفزات التي ستدعم مستويات السيولة في السوق تتمثل في إما طروحات جديدة أو تجدد شهية الاستثمار الأجنبي، مما سيفيد أسهم معينة مثل البنك التجاري الدولي وبنك كريدي أجريكول والسويدي إليكتريك وإيسترن كومباني وإيديتا.

وأشارت المذكرة إلى الأداء المتوقع للأسواق الخليجية خلال 2022، متوقعة استمرار تحسن السيولة وأداء الأسهم نتيجة ارتفاع أسعار البترول.

وتوقعت بلتون استمرار التدفقات النقدية الأجنبية في عام 2022 في المملكة العربية السعودية إثر حركة الطروحات المتوقعة وارتفاع أسعار البترول، مما يشير إلى عائدات جيدة للسوق.

تابعت : كما تبدو النظرة المستقبلية للسوق الإماراتي واعدة، خاصة مع خطة التحفيز الحكومية للطروحات في سوق دبي. نرى أثراً إيجابياً على احتمالات نمو الأسهم الإماراتية في عام 2022 من انتعاش نشاط السياحة والإنفاق الخاص، مع ارتفاع معدلات التلقيح ضد فيروس كورونا فضلاً عن الأثر الإيجابي لمعرض إكسبو”.

وتشير توقعات السوق إلى نمو ربحية الأسهم الإماراتية بنحو 23%، وهو أعلى مستوى بين الأسواق الخليجية التي نقوم بتغطيتها. لا تزال الأسواق الإماراتية تُتداول عند مستويات منخفضة، رغم مستويات السيولة الجيدة- وفقًا للمذكرة.

ورصدت إدارة البحوث ببنك الاستثمار بلتون، 15 شركة مؤهلة للاستفادة من التحديات أو تلك التي تجني ثمار المشهد الاقتصادي الراهن خلال 2022 في كل من السوق المصرية والسوق السعودي وسوق الإمارات، تضم كل من أبوقير للأسمدة، المصرية الكويتية القابضة، مصر لإنتاج الأسمدة، راميدا، المصرية للاتصالات، بنك كريدي أجريكول، البنك التجاري الدولي.

كما ضمت قائمة الأسهم كل من بنك أبوظبي الإسلامي الامارات، المجموعة المالية هيرميس، وشركتي إكسترا والدريس السعوديتين، ونشير إلى شركات السويدي إليكتريك وأوراسكوم كونستراكشن وإيديتا وإيسترن كومباني وجهينة و إم إم جروب باعتبارها أسهم ذات مؤشرات رئيسية جيدة وبانتظار محفزات.

وأوضحت أن هذة القائمة أخدت في اعتبارها مقومات النمو و الأداء المالي للشركات لعام 2022 بالتزامن مع ظروف ارتفاع التضخم في مصر، ومع استمرار نمو معظم الشركات لمستويات ما قبل الجائحة.

أداء البورصة الأسبوع الماضي

وحققت البورصة المصرية أرباح قدرها 8.5 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 730.2 مليار جنيه مقابل غلق للاسبوع قبل الماضي عند 721.7 مليار جنيه.

وعلى صعيد أداء المؤشرات أغلق مؤشر ايجى اكس 30 عند 11.534 نقطة, مسجلا ارتفاعا بنحو 1.9%، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI  هبوطًا بنسبة 1.97% مغلقا الفترة عند 2.114 نقطة، بينما سجل مؤشر S&P  ارتفاعا بنحو 2.3% مغلقا الفترة عند 1.879 نقطة.

و بالنسبة لمؤشر EGX30 capped فقد سجل انخفاضًا بنحو 2.24% مغلقا عند 13.699.34 نقطة. بينما سجل مؤشر EGX100 EWI انخفاضًا بنحو 0.5% مغلقا الفترة عند 3.121.003 نقطة

وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الاسبوع الماضي نحو 17 مليار فى حين بلغت كمية التداول نحو 2.876 مليون ورقة منفذة على 261 ألف عملية ، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 16 مليارجنيه وكمية تداول بلغت 2.714 مليون ورقة منفذة على 230 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.

هذا و قد استحوذت الأسهم على 64.25% من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلتقيمة التداول للسندات نحو 35.75% خلال الأسبوع

وسجلت تعاملات المصريين نسبة 70.2% من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة ، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 22.2% و العرب على 7.6% و ذلك بعد استبعاد الصفقات، وقد سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 109 مليون جنيه بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 51.8 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.

و الجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 82.5 % من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات ، بينما سجل الأجانب 10.4 % و سجل العرب 7.1 % و قد سجل الأجانب صافي بيع بنحو 5,688.4 مليون جنيه و سجل العرب صافي شراء بنحو 2,373.3 مليون جنيه و ذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.

وتوقعت بلتون استمرار التدفقات النقدية الأجنبية في عام 2022 في المملكة العربية السعودية إثر حركة الطروحات المتوقعة وارتفاع أسعار البترول، مما يشير إلى عائدات جيدة للسوق.