ولي عهد أبوظبي يعلن إطلاق شراكة جديدة تضم أدنوك وطاقة ومبادلة فى مجال الطاقة النظيفة

أعلن ولي عهد أبوظبي ، محمد بن زايد آل نهيان، عن إطلاق شراكة جديدة تضم كل من أدنوك وطاقة ومبادلة في الإمارات لزيادة القدرة الإنتاجية لشركة مصدر في مجال الطاقة المُتجددة لأكثر من 50 جيجاوات بحلول عام 2030، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ، اليوم الأربعاء ،أن الشراكة الإستراتيجية الجديدة فى مجال الطاقة النظيفة تهدف إلى قيادة حملة الوصول إلى صافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050.

وأشار إلى أنه تعزيزاً لجهودهم المشتركة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ، ستشترك شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة) وشركة مبادلة للاستثمار (مبادلة) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تحت العلامة التجارية لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر).

وسلط ولي عهد أبوظبي الضوء على كيفية تبني دولة الإمارات العربية المتحدة لعملية التحول في مجال الطاقة ، حيث تقدم حلولاً عملية ومبتكرة لتأمين مستقبل منخفض الكربون ، مما يمهد الطريق للأمة لتحقيق «مبادرة نت-زيرو الاستراتيجية بحلول عام 2050».

وشهد توقيع الاتفاقية ، في جناح الإمارات في إكسبو 2020 دبي ، الشيخ محمد بن زايد ، و الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس مكتب أبوظبي التنفيذي. والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي العهد.

وقع التوقيع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك، وخلدون خليفة المبارك ، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثما، ومحمد حسن السويدي ، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للجودة ورئيس مجلس إدارة شركة طاقة.

ستتمتع الشراكة بين ثلاثة من عمالقة أبوظبي بقدرة مجتمعة حالية وملتزمة وحصرية تزيد عن 23 جيجاوات من الطاقة المتجددة ، مع توقع الوصول إلى أكثر من 50 جيجاوات من السعة الإجمالية بحلول عام 2030.

عند الانتهاء من هذه الصفقة ، ستم توسيع النطاق لتصبح «مصدر» واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة من نوعها وتتمتع بمكانة جيدة لقيادة الصناعة على نطاق عالمي.

ويعزز إعلان اليوم الأربعاء جهود جميع الشركاء الثلاثة ، حيث يجمع بين محافظهم من الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في مصدر. وتستند شراكة مصدر الجديدة إلى إنشاء تحالف أبوظبي للهيدروجين في يناير 2021 ، والذي يتألف من مبادلة وأدنوك و ADQ (المساهم الأكبر في طاقة) وإطلاق مشروع عالمي جديد للطاقة المتجددة في 17 نوفمبر 2021 بين أدنوك وشركة طاقة. بشكل جماعي ، سيعمل الشركاء على تعزيز نمو وتوسع «مصدر» ، حيث يلعب كل مساهم دورًا رئيسيًا.

بينما تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة COP28 في عام 2023 ، تضع هذه الشراكة الاستراتيجية أبوظبي والإمارات في طليعة تحول الطاقة.

كما ستعمل التركيبة الجديدة القوية على زيادة خفض الكربون عن الطاقة في الأسواق المحلية والدولية ، مع تسريع مسار الإمارات نحو صافي الكربون الصافي بحلول عام 2050 وتعزيز دورها العالمي الرائد في الهيدروجين الأخضر.

وبهذه المناسبة ، علق الدكتور سلطان الجابر قائلاً: «بينما تحتفل دولة الإمارات بيوبيلها ، فإن التعاون التاريخي اليوم بين ثلاث قوى في أبوظبي يضع أدنوك بقوة في طليعة التحول العالمي في مجال الطاقة ويمثل دخولنا إلى الفضاء الدولي للطاقة النظيفة».

وتابع: «اهتمامنا المباشر بمصدر ، وبالتعاون الوثيق مع شركائنا ، ستستفيد أدنوك بشكل أكبر من العديد من فرص الطاقة المتجددة والهيدروجين المحلية والدولية المثيرة».

ةأشار إلى انه كشركة رائدة في السوق الناشئة للهيدروجين وأنواع الوقود الناقل لها ، تمتلك أدنوك خططًا طموحة لتنمية سلاسل قيمة الهيدروجين المحلية والدولية ، والاستفادة من قدراتها التجارية والبنية التحتية القائمة والخدمات اللوجستية.

من جانبه ، قال خلدون المبارك: «اليوم يمثل بداية فصل جديد لبطل الطاقة النظيفة لدينا ، مصدر، منذ خمسة عشر عامًا.

وتابع: «أنشأت مبادلة مصدر إيمانًا منا بأن الابتكار يمكن أن يدفع النمو الاقتصادي المستدام مع الحفاظ على مستقبل كوكب.» وضحا ان «مصدر هي قصة نجاح “صُنع في الإمارات” تعكس استراتيجيتنا طويلة المدى».

وأضاف: «تتطلب الاستجابة للتحديات المتزايدة للمناخ المتغير أن نستمر في البحث عن طرق مبتكرة لخلق طاقة نظيفة. ومع وجود شراكات في صميم فلسفة مبادلة للاستثمار ، فإن هذا المشروع المشترك مع قادة الطاقة في أبوظبي يدعم رؤية الإمارات العربية المتحدة كقائد عالمي في العمل المناخي».

وقال المبارك: «نتطلع إلى العمل مع أدنوك وطاقة لدعم النمو المستمر لمصدر ورحلة الشركة في إيجاد حلول جديدة للتحديات المناخية التي نواجهها ».

وقال محمد السويدي: «تتمثل إستراتيجية” طاقة “في أن تكون رائدًا في مجال الطاقة والمياه منخفضة الكربون. ومن خلال الاستحواذ على حصة مسيطرة في أعمال الطاقة المتجددة في مصدر والعمل بالشراكة مع أدنوك ومبادلة ، فقد أنشأنا طريقًا للنمو إلى أكثر من 50 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 ، مما يجعلنا أكبر لاعب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأحد المساهمين العالميين الرائدين في توليد الطاقة المتجددة».

وتابع: «ستمكننا قدرة الطاقة النظيفة وفرصة الاستفادة من الخبرة في هذه الشراكة أيضًا من أن نصبح روادًا عالميًا في مجال البيئة الهيدروجين، سنكون نصيرًا وطنيًا حقيقيًا لدولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير حلول الطاقة النظيفة في الداخل وحول العالم ».

توجه الشراكة الجديدة تركيزًا شاملاً على مجالين رئيسيين: الطاقة المتجددة ، والهيدروجين الأخضر. وسيظل الدكتور سلطان الجابر رئيسًا لمجلس إدارة كيان مصدر الموسع الذي سيغطي مجالات أعمال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.