أسعار النفط تتراجع وسط التعهدات بالإفراج عن الاحتياطيات الإستراتيجية

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء ، عاكسة مكاسبها في الجلسة السابقة بعد الحديث عن أن الولايات المتحدة واليابان والهند ستفرج عن احتياطيات النفط الخام لترويض الأسعار على الرغم من التهديد بتعثر الطلب مع انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا، وفقا لوكالة رويترز.

قال مصدر في إدارة بايدن مطلع على الوضع، إن من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن قرض من النفط الخام من مخزونها الطارئ اليوم الثلاثاء في إطار خطة توصلت إليها مع مستهلكي الطاقة الآسيويين الرئيسيين لخفض أسعار الطاقة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 79.03 دولار للبرميل الساعة 0721 بتوقيت جرينتش ، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88 سنتا أو 1.2 بالمئة إلى 75.87 دولار للبرميل.

وقال ANZ في مذكرة «قيل إن الرئيس الأمريكي بايدن يستعد للإعلان عن تحرير النفط من احتياطي النفط الاستراتيجي بالتنسيق مع عدة دول أخرى».

صعد برنت وغرب تكساس الوسيط 1٪ أمس الاثنين، بفعل تقارير تفيد بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفائهما ، وهو تحالف يُعرف باسم أوبك + ، قد يعدلان خطتهما لزيادة إنتاج النفط إذا سحبت الدول المستهلكة الكبيرة النفط الخام من احتياطياتها أو إذا الوباء يثبط الطلب.

مع الحديث عن إصدار منسق للنفط الخام بعد أن نجح في دفع الأسعار إلى ما دون 80 دولارًا للبرميل والإصدار الفعلي الذي من المتوقع أن يكون له تأثير مؤقت فقط ، يحول المحللون انتباههم إلى التأثير المحتمل للطلب من الموجة الرابعة من حالات كوفيد-19 في أوروبا.

قال جيفري هالي كبير محللي السوق في OANDA: «مع وضع المضاربة بشكل أكثر توازناً إلى حد ما ، وإعادة فتح السفر الدولي ورفع الطلب على الوقود ، ومع وضع قيود أوبك + في الاعتبار ، فمن المرجح أن تكون أي عمليات بيع أخرى قصيرة الأجل بطبيعتها وليست مستدامة»

وأضاف هالى إن أوروبا وحدها هي التي يمكنها الضغط على الأسعار وينبغي إيقاف الرهانات الهبوطية إذا واجه النصف الشمالي من الكرة الأرضية شتاء باردًا.

وقالت لويز ديكسون ، المحللة في ريستاد إنرجي: «في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا ، ولا سيما أوروبا الشرقية ، لوقف انتشار فيروس كورونا، فإن خطر الإجراءات الشبيهة بالإغلاق يلوح في الأفق».

وقالت إن من المتوقع أن ينخفض ​​الطلب في نوفمبر على وقود الطرقات والطائرات في أوروبا إلى 7.8 مليون برميل يوميا من 8.1 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول ، رغم أن جزءا من ذلك يعد انخفاضا عاديا في هذا الوقت من العام.

وقال ديكسون في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: «إذا تم فرض موجة جديدة من الإغلاق في أوروبا ، فلن يتم تجنب أسعار النفط خلال الفترة المتبقية من موسم الأنفلونزا في نصف الكرة الشمالي».