محمد العريان: رؤية «الفيدرالي الأمريكي» بشأن التضخم ضمن الأسوأ في التاريخ

وجه “محمد العريان” المستشار الاقتصادي لشركة “أليانز” انتقادا لرؤية الفيدرالي الأمريكي بشأن أن تسارع التضخم يعد حدثاً مؤقتًا، بعد بيانات كشفت عن ارتفاع الأسعار بأسرع وتيرة منذ عام 1990.

وأضاف في مقابلة مع محطة “بلومبرج” الأمريكية، أن هناك الكثير من التغيرات الهيكلية الجارية في اقتصاد ما بعد جائحة كورورنا، لا يمكنك تجاهلها ببساطة باعتبارها مؤقتة،قائلا ” التاريخ سيسجل هذه الرؤية كواحدة من الأسوأ بشأن التضخم من قبل الاحتياطي الفيدرالي”.

وأشار إلى أن ما يجعل القراءة الأخيرة للتضخم مختلفة هو اتساع نطاق نمو الأسعار والذي شهد صعودًا بشكل أسرع عبر كل فئة تقريبًا يتتبعها التقرير.

ولفت محمد العريان إلى أنالاحتياطي الفيدرالي استمر في رؤيته بشأن التضخم لفترة طويلة، والنتيجة هي أنه سيشهد تضخماً أعلى بكثير مما توقعوه، كما سيستمر لفترة أطول مما كانوا يتوقعون”.

معدل التضخم في أمريكا يسجل أكبر ارتفاع له منذ 1990

وسجل مؤشر أسعار المستهلك الذي يقيس معدل تضخم الأسعار في الولايات المتحدة أكبر ارتفاع له منذ 1990، مما عزز التضخم المرتفع كعلامة على التعافي الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا المستجد وتآكل القوة الشرائية للمستهلكين رغم ارتفاع الأجور.

وذكرت وزارة العمل الأمريكية  الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي بنسبة 2ر6% سنويا، وهي أكبر زيادة سنوية منذ 1990، وبنسبة 9ر0% شهريا، وهي أكبر زيادة شهرية منذ 4 أشهر.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن معدلي التضخم السنوي والشهري تجاوز تقديرات المحللين الذين استطلعت الوكالة رأيهم.

وساهم ارتفاع أسعار الطاقة والمسكن والغذاء والسيارات في الارتفاع الكبير لمعدل التضخم، وأشار إلى أن التضخم واسع النطاق ويتجاوز فئات السلع والخدمات التي تأثرت برفع إجراءات الإغلاق التي سبق فرضها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في العام الماضي.

ثقة المستهلك الأمريكى تنخفض لأدنى مستوى في 10 سنوات

من جانب أخر نهارت ثقة المستهلك الأمريكى بشكل غير متوقع في أوائل نوفمبر مع تزايد قلق الأمريكيين بشأن ارتفاع الأسعار والتأثير التضخمي على مواردهم المالية، وفقا لوكالة رويترز.

أظهر استطلاع متابع على نطاق واسع نُشر اليوم الجمعة، أن ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت في أوائل نوفمبر إلى أدنى مستوى لها في عقد من الزمن ، حيث أدى ارتفاع التضخم إلى خفض مستويات المعيشة للأسر ، مع اعتقاد قلة أن صانعي السياسة يتخذون خطوات كافية لتخفيف المشكلة.

وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكى في جامعة ميشيغان إلى 66.8 في القراءة الأولية لشهر نوفمبر من القراءة النهائية لشهر أكتوبر عند 71.7. وكان هذا أدنى مستوى منذ نوفمبر  2011 وكان أقل بكثير من متوسط تقديرات الاقتصاديين عند 72.4 في استطلاع أجرته رويترز.