نيسان ترفع توقعات الأرباح إلى 1.6 مليار دولار رغم أزمة تقص الإمدادات

رفعت شركة نيسان موتور توقعات أرباحها التشغيلية السنوية ، وهي علامة واعدة على أن صانع السيارات لا يزال في طريقه للخروج من المنطقة الحمراء هذا العام على الرغم من نقص قطع الغيار الذي أضر بالإنتاج، وفقا لوكالة بلومبرج.

رفعت شركة صناعة السيارات اليابانية توقعاتها إلى ربح تشغيلي قدره 180 مليار ين (1.6 مليار دولار) للسنة المالية حتى مارس ، من 150 مليار ين المعلن عنها في يوليو.

ويتوقع المحللون ، في المتوسط ​​، 159 مليار ين. وفي الربع من يوليو إلى سبتمبر ، أعلنت نيسان عن تشغيل 63 مليار ين ، مقارنة بخسارة 1.7 مليار ين التي توقعها المحللون.

تأتي التوقعات المتفائلة على الرغم من اضطرار نيسان لخفض الإنتاج في الأشهر الأخيرة استجابة لتفشي فيروس كورونا في جنوب شرق آسيا الذي عطل وصولها إلى الرقائق والأجزاء الرئيسية الأخرى.

ويعمل الطلب المرن على السيارات إلى جانب ضعف الين على تعزيز ربحية بعض شركات صناعة السيارات اليابانية وتؤكد النظرة المستقبلية الجديدة لشركة نيسان على ثقة شركة صناعة السيارات في أن هذه العوامل الصعودية ستستمر في تعويض المشكلات المتعلقة بسلسلة التوريد الخاصة بها.

قال تاتسو يوشيدا المحلل في بلومبيرج إنتليجنس: «التوقعات التي تمت ترقيتها مفاجأة إيجابية. كان الانخفاض في الحوافز والتكاليف الثابتة في الربع الأخير متوقعًا ، لكنني لم أكن أتوقع قفزة في الأرباح بمقدار 70 مليار ين على الرغم من انخفاض بنسبة 10٪ في حجم المبيعات ».

وقالت نيسان إن الإيرادات ستكون 8.8 تريليون ين للسنة المالية مقارنة مع توقعاتها السابقة البالغة 9.8 تريليون ين وتوقعات المحللين عند 9.4 تريليون ين. وارتفعت المبيعات خلال الربع الأخير بنسبة 1.1٪ إلى 1.9 تريليون ين.

وتراجعت أسهم نيسان أقل من 1 بالمئة قبل النتائج، فيما ارتفع السهم بنسبة 5.3 ٪ هذا العام ، بعد انخفاض بنسبة 12 ٪ في عام 2020.

في حين أن استمرار تداعيات الوباء ونقص الرقائق على مستوى الصناعة يمثلان ضربة لشركات صناعة السيارات على مستوى العالم ، فإنهم يضربون شركة نيسان في وقت صعب. تم تعويض ذلك من خلال خطة إحياء تسمى Nissan Next ، تم الكشف عنها العام الماضي ، وركزت على خفض التكاليف والسعة وتحسين ربحية المبيعات مع 12 سيارة جديدة تعتزم شركة صناعة السيارات طرحها في السوق.

قال أشواني جوبتا ، الرئيس التنفيذي للعمليات في نيسان ، في إفادة اليوم الثلاثاء «في نيسان نيكست ، تعهدنا بإعطاء الأولوية للقيمة على الحجم والتركيز على الربحية بدلاً من تعظيم الحجم». «وستعلن الشركة المزيد من التفاصيل حول خططها طويلة الأجل ، بما في ذلك بشأن البطاريات والكهرباء ، في 29 نوفمبر» ، مضيفا «يمكنك أن ترى تقدمًا نهائيًا هنا».

خفضت الشركة مبيعاتها العالمية المستهدفة إلى 3.8 مليون سيارة من التوقعات السابقة البالغة 4.4 مليون. على الرغم من انخفاضها كل شهر في الربع من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالعام السابق ، إلا أن مبيعات وحدات نيسان ارتفعت بنسبة 4.1٪ خلال هذه السنة المالية حتى سبتمبر. ارتفع الإنتاج العالمي بنسبة 3٪ عن العام السابق.

تسبب نقص قطع الغيار في تأخير طرح نيسان لطرازات جديدة مثل سيارتها الكهربائية الرائدة ، أريا. حذرت الشركة في وقت سابق من هذا العام أنها تتوقع خسارة حوالي 500 ألف وحدة إنتاج في السنة المالية الحالية بسبب النقص المستمر في الرقائق. اعتبارًا من يوليو ، كانت نيسان تهدف إلى استعادة ما يقرب من نصف هذا الإنتاج المفقود في النصف الثاني. لكن منذ ذلك الحين ، تأثرت نيسان ، مثل شركات صناعة السيارات اليابانية الأخرى ، بشكل كبير بنقص قطع غيار السيارات الأخرى ، كما قال الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا في مقابلة أجريت معه مؤخرًا.

في الوقت نفسه ، تساعد تخفيضات الإنتاج المقترنة بالطلب المرن على السيارات في الأسواق الأساسية مثل الولايات المتحدة على تعزيز هوامش ربح الشركة ، إلى جانب ضعف الين الذي يعزز الأرباح التي تعود إلى الوطن. مع عدم قدرة العرض على مواكبة الطلب ، تنخفض الحوافز وتزداد أسعار السيارات المستعملة بشكل كبير.

وقال أوشيدا في سبتمبر إن جهود خفض التكاليف تساعد أيضًا في تعويض الخسائر في أماكن أخرى ، كما أن نيسان تسير على الطريق الصحيح هذا العام للوصول إلى هدف هامش الربح التشغيلي البالغ 2٪ الذي حددته في خطة التحول.

قال كاتسويوكي ناكاي ، مدير تصنيف الشركات في إس آند بى جلوبال ريتنج ، في إفادة أخيرة ، إنه مع ذلك ، في حين أن الطلب الأساسي القوي من المستهلكين على السيارات يرفع جميع القوارب ، مع نقص قطع الغيار الذي يعوق الإنتاج ، قد تكون المبيعات مقيدة أيضًا في المستقبل. وبالنظر إلى القوة النسبية لربحية نيسان ، قال «إن تأخير انتعاش المبيعات عامل خطر».