قادة مجموعة العشرين يتفقون على هدف حصر الاحتباس الحرارى بـ1.5 درجة مئوية

قال مسؤول في مجموعة العشرين لوكالة رويترز اليوم الأحد، إن قادة مجموعة العشرين توصلوا إلى اتفاق بشأن صياغة البيان الختامي الذي سيصدر في نهاية قمتهم التي تستمر يومين.

كما أخبرت ثلاثة مصادر وكالة فرانس برس،  أن قادة مجموعة العشرين وافقوا على لغة البيان الختامي للقمة بما يتجاوز ما تم الاتفاق عليه قبل ست سنوات ، عندما دعا اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 إلى وضع حد للاحترار العالمي عند درجة حرارة أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 فهرنهايت) ، ومن الناحية المثالية أقرب إلى 1.5 درجة.

وقالت مصادر في وقت سابق اليوم الأحد لرويترز، إن الدبلوماسيين يتفاوضون بشأن الخلافات التي يصعب حلها بشأن كيفية معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري ، مع إلغاء دعم الوقود الأحفوري تدريجياً وإنهاء طاقة الفحم وتحديد موعد ثابت لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية من بين النقاط الشائكة الرئيسية.

ولم تشدد مسودة خامسة للبيان الختامي لمجموعة العشرين صياغتها بشأن العمل المناخي مقارنةً بالنسخ السابقة، بل إنَّها خفَّفت الصياغة فيما يتعلق ببعض الأمور الرئيسية، مثل الحاجة إلى تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، وهو الهدف الضروري لوضع حد لارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، والتي تُعتبر الحد الأقصى لتجنب تغييرات مناخية مأساوية.

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي ، الذي يترأس مجموعة العشرين هذا العام ، لزملائه القادة أثناء افتتاحه مناقشات اليوم: «مكافحة تغير المناخ هي التحدي الحاسم في عصرنا».

وقبيل قمة مجموعة العشرين ، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «لقد حان وقت المجاملات الدبلوماسية».

وكتب في تغريدة «إذا لم تقف جميع الحكومات – وخاصة حكومات مجموعة العشرين – وتقود الجهود ضد أزمة المناخ ، فإننا نتجه نحو معاناة إنسانية رهيبة».

يذكر أن قادة مجموعة العشرين ، الذين يجتمعون في روما لحضور أول قمة مباشرة لهم منذ عامين ، يبحثون سبل التغلب على الخلافات حول أفضل الطرق لمكافحة الاحتباس الحراري قبل انعقاد مؤتمر حاسم للأمم المتحدة.

يجدر الإشارة إلى أن دول مجموعة العشرين، تسهم بما يُقدّر بنحو 80% من انبعاثات الكربون في العالم، التي يقول العلماء إنَّه يجب تخفيضها بشدة لتفادي حدوث كارثة مناخية.