مستثمرو اقتصادية قناة السويس يستعرضون قصص نجاحهم بالمنطقة ورؤيتهم المستقبلية بإكسبو 2020 دبي

شهدت أولى الفعاليات التي نظمتها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الجناح المصري بمعرض إكسبو 2020 دبي تحت عنوان (المنطقة الاقتصادي لقناة السويس – “مسار متكامل…وجهة واحدة”)، مشاركة العديد من مسئولي الشركات ورجال الأعمال المستثمرين في المنطقة والذين استعرضوا قصص نجاحهم ورؤيتهم للمنطقة وفرص النمو بها.

وتحدث مايك ويتفيلد المدير العام لمجموعة نيسان للسيارات-إفريقيا ومصر ورئيس مؤسسة مصنعي السيارات بالقارة الإفريقية عن مشروع الرورو ولماذا تم اختيار المنطقة.

وكانت المنطقة الاقتصادية قد تعاقدت على مشروع رصيف دحرجة السيارات في ميناء شرق بورسعيد مع أكبر تحالف فرنسي ياباني باستثمارات 170 مليون دولار.

وقال إن المستثمر يبحث عن السوق الاقليمي والعالمي وجهته في الاستثمار فضلاً عن الموقع الجغرافي المميز الذي يتناسب مع مشروعه والسوق المستهلك لذلك وكذا التيسيرات التي تقدمها المنطقة الاقتصادية وقد تم اختيار المنطقة بسبب موقعها الفريد ،خاصة شرق بورسعيد التي تتميز بمقومات عديدة على شرق المتوسط.

ومن جانبه  أكد  المهندس كريم سامي سعد رئيس مجلس إدارة مجموعة سامكريت و رئيس مجلس إدارة شركة شرق بورسعيد للتنمية المتكاملة أهمية مشروع «نيرك» بشرق بورسعيد الذي يهدف إلى تعميق وتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر وخاصة الوحدات المتحركة بالجر الكهربائي بما يؤمّن متطلبات الدولة المصرية في هذا الشأن، وزيادة القدرة على التصدير إقليمياً ودولياً.

وأضاف أن الدولة تستهدف إنشاء قاعدة صناعية مجهزة تكنولوجيًا ولوجيستيًا في هذا القطاع لاستقبال الشركات العالمية من أصحاب التكنولوجيا في مجال صناعة مركبات السكك الحديدية ومستلزماتها وإنتاجها محلياً والذي سيوفر التصنيع لتلبية الاحتياج المحلي والإقليمي والإفريقي في ظل الاحتياج القادم والتغيرات الجديدة في هذا المجال.

وذكر سامي أن ذلك يساهم في توطين هذه الصناعات لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية والمساهمة في زيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل مباشرة وكذا إتاحة فرص تصنيعية جديدة للمصانع العاملة في هذا المجال.

ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية وخطة الدولة المصرية في توطين صناعة السكك الحديدية بناءً على تنامي الطلب في هذا القطاع محلياً وإقليمياً، حيث يعد هذا المشروع بداية حقيقية وقوية لرفع تصنيف المنطقة الاقتصادية عالمياً وجذب استثمارات أجنبية في شرق بورسعيد، مشيرا إلى أن المشروع  يتميز بموقعه الاستراتيجي داخل المنطقة الصناعية في شرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية.

في حين قال ستيفن يوجالينجام الرئيس والمدير العام لشركة قناة السويس لتداول الحاويات أن قناة السويس للحاويات تعد بوابة مصر الأولى لتدول حاويات الترانزيت، في ميناء شرق بورسعيد وتوافقا مع حرصها على تعزيز شراكتها الاستراتيجية بالحكومة المصرية متمثلة في الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة قناة السويس.

وأكد الشركة تسخر جهودها لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها وقدراتها ليصبح ميناء شرق بورسعيد ميناءاً محورياً لتجارة الترانزيت بين دول شرق و جنوب المتوسط، ومن هنا، تقف ممارساتها العالمية خير مؤيد لدفع الاقتصاد الوطني إلى مستقبل أفضل .

و عقب العروض التقديمية للمتحدثين بدأت الجلسة النقاشية لبعض الحضور من مستثمرين بالهند بشأن الاستفسار عن البنية التحتية والمرافق وتنمية المناطق الصناعية وكذلك المميزات والتسهيلات التي حصل عليها المستثمرون وكذلك ماذا تقدم لهم المنطقة من تسهيلات .

وذكر المكتب الإعلامي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الفعالية شهدت استعراض  الإجراءات والحزم التشجيعية التي توفرها الدولة المصرية بشكل عام أمام الاستثمارات الأجنبية خاصة أن مصر هي نافذة العالم للقارة الإفريقية، مما يساهم في زيادة فتح أسواق خارجية متنوعة أمام المستثمر سواء لإفريقيا أو أوروبا وآسيا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ربط مناطقها وموانئها بموقع جغرافي متميز يطل على البحرين الأحمر والمتوسط مروراً بقناة السويس.

وقد تطرقت الفعالية للصناعات المستهدفة والتي تتم حالياً من جانب المستثمرين العرب والأجانب داخل المنطقة حيث ترتكز على صناعات البتروكيماويات ومستلزمات السكك الحديدية لسد احتياجات السوق الإقليمي والإفريقي والتصدير للخارج، فضلاً عن صناعات المواد الفعالة لصناعات الأدوية.