أسعار النفط تواصل مكاسبها مرتفعة لأعلى مستوياتها في عدة سنوات بسبب نقص المعروض

واصلت أسعار النفط مكاسبها قبل عطلة نهاية الأسبوع اليوم الاثنين لتصل إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات ، مدعومة بنقص الإمدادات العالمية وتعزيز الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وخارجها مع تعافي الاقتصادات من الركود الناجم عن الوباء، وفقا لوكالة رويترز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتًا أو 0.8٪ إلى 86.17 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 1105 بتوقيت جرينتش ، عقب مكاسب يوم الجمعة الماضي 1.1٪. في وقت سابق اليوم الاثنين ، لامست 86.43 دولارًا ، وهو أعلى سعر منذ أكتوبر 2018.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 84.51 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 1.5 بالمئة يوم الجمعة. وسجلوا أعلى مستوياتهم منذ أكتوبر 2014 عند 84.76 دولار في وقت سابق اليوم الاثنين.

أغلق كلا المعيارين الأسبوع الماضي بمكاسب طفيفة على الرغم من ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة وأوروبا الشرقية ، مما يشير إلى احتمال شتاء صعب.

وقال تاماس فارجا ، محلل النفط في شركة بي في إم أويل أسوشييتس للسمسرة في لندن: «يبدو أن الانخفاض المستمر في الأسهم العالمية لا يزال متوقعًا على نطاق واسع في الأشهر المقبلة ، ولن يؤدي إلا إلى تراجع نمو الطلب إلى تغيير المعنويات الأساسية».

قال بنك جولدمان ساكس إن انتعاشًا قويًا في الطلب العالمي على النفط قد يدفع أسعار خام برنت فوق توقعات نهاية العام البالغة 90 دولارًا للبرميل. وقدر البنك أن التحول من الغاز إلى النفط يمكن أن يسهم بما لا يقل عن مليون برميل يوميا في الطلب على النفط.

بعد أكثر من عام من انخفاض الطلب على الوقود ، عاد استهلاك البنزين ونواتج التقطير بما يتماشى مع متوسطات الخمس سنوات في الولايات المتحدة ، أكبر مستهلك للوقود في العالم.

في غضون ذلك ، قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة إن شركات الطاقة الأمريكية خفضت الأسبوع الماضي حفارات النفط والغاز الطبيعي للمرة الأولى في سبعة أسابيع حتى مع ارتفاع أسعار النفط.

قالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC) يوم الجمعة إن مديري الأموال رفعوا صافي عقودهم الآجلة للخام الأمريكي وخياراتهم في الأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر، مما يؤكد معنويات السوق القوية.

كما تعززت أسعار النفط بفعل المخاوف بشأن نقص الفحم والغاز في الصين والهند وأوروبا ، مما دفع إلى التحول إلى وقود الديزل وزيت الوقود لتوليد الكهرباء.