أسعار النفط تسجل أعلى مستوى لها منذ سنوات مع تعافى الطلب من تأثير جائحة كورورنا

سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها منذ سنوات اليوم الاثنين، مع تعافي الطلب من وباء كورونا ، مدعوماً بمزيد من مولدات الطاقة التي تحولت عن الغاز والفحم الباهظ الثمن إلى زيت الوقود والديزل، وفقا لوكالة رويترز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 90 سنتًا ، أو 1.1٪ ، إلى 85.76 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0445 بتوقيت جرينتش ، بعد أن سجلت أعلى مستوى في الجلسة عند 86.04 دولارًا ، وهو أعلى سعر منذ أكتوبر 2018.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.23 دولار أو 1.5 بالمئة إلى 83.51 دولار للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى في الجلسة عند 83.73 دولار وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014. وقد ارتفع كلا العقدين بنسبة 3٪ على الأقل الأسبوع الماضي.

قال محللون من بنك ANZ في مذكرة اليوم الاثنين: «من المرجح أن يساعد تخفيف القيود في جميع أنحاء العالم على تعافي استهلاك الوقود» ، مضيفين أن التحول من الغاز إلى النفط لتوليد الطاقة وحده يمكن أن يعزز الطلب بما يصل إلى 450 ألف برميل لكل برميل يوميا في الربع الرابع.

وقال إدوارد مويا ، كبير المحللين في OANDA ، إن درجات الحرارة المنخفضة في نصف الكرة الشمالي من المتوقع أيضًا أن تؤدي إلى تفاقم عجز المعروض النفطي.موضحا «يبدو أن عجز سوق النفط مهيأ لأن يزداد سوءا مع اشتداد أزمة الطاقة حيث بدأ الطقس في الشمال بالفعل في البرودة.»

وأضاف: «بما أن نقص الفحم والكهرباء والغاز الطبيعي يؤدي إلى طلب إضافي على الخام ، يبدو أن ذلك لن يقترن براميل إضافية بشكل كبير من أوبك + أو الولايات المتحدة».

قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الاثنين، إن بلاده ستحث منتجي النفط على زيادة الإنتاج واتخاذ خطوات لتخفيف الضربة التي تلحق بالصناعات التي تضررت من الارتفاع الأخير في تكاليف الطاقة ، ومع ذلك ، قد يزداد العرض من الولايات المتحدة ، حيث تدوم شركات الطاقة. أضاف الأسبوع حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع السادس على التوالي حيث دفع ارتفاع أسعار النفط الخام المنقبين إلى العودة إلى لوحة البئر.

قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز الأسبوع الماضي إن عدد منصات النفط والغاز الأمريكية ، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي ، ارتفع 10 إلى 543 في الأسبوع حتى 15 أكتوبر ، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020.

في غضون ذلك ، من المحتمل أن يكون اقتصاد الصين قد نما بأبطأ وتيرة في عام في الربع الثالث ، متأثرًا بنقص الطاقة واختناقات الإمداد وتفشي فيروس كورونا بشكل متقطع.

انخفض معدل معالجة الخام اليومي إلى أدنى مستوى منذ مايو 2020 في سبتمبر في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ، حيث أدى نقص المواد الأولية والتفتيش البيئي إلى شل العمليات في المصافي ، بينما واجهت المصافي المستقلة قيودًا على حصص استيراد النفط الخام.