وكالة الطاقة الدولية: أزمة الطاقة قد تهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي

صرحت وكالة الطاقة الدولية ، اليوم الخميس ، بأنه من المتوقع أن تؤدي أزمة الطاقة العالمية إلى زيادة الطلب على النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميًا ، وقد تؤدي إلى زيادة التضخم وإبطاء تعافي العالم من جائحة كوفيد -19، وفقا لوكالة رويترز.

ارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي مؤخرًا إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية مع انتشار نقص الطاقة على نطاق واسع في آسيا وأوروبا.

وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها في تقريرها الشهري عن النفط: «أسعار الفحم والغاز القياسية وكذلك الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي تدفع قطاع الطاقة والصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة إلى التحول إلى النفط لإبقاء الأضواء مضاءة والعمليات مستمرة».

كما يضيف ارتفاع أسعار الطاقة إلى الضغوط التضخمية التي قد تؤدي ، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي ، إلى انخفاض النشاط الصناعي وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي. وأضافت أنه نتيجة لذلك ، من المتوقع الآن أن يتعافى الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى مستويات ما قبل الوباء.

قدرت وكالة الطاقة الدولية أن مجموعة أوبك بلس المنتجة لمجموعة أوبك ستضخ 700 ألف برميل يوميًا دون الطلب المقدر على خامها في الربع الرابع من هذا العام ، مما يعني أن الطلب سيتجاوز العرض على الأقل حتى نهاية عام 2021.

وحذرت من أن الطاقة الإنتاجية الفائضة للمجموعة ستتقلص بسرعة من 9 ملايين برميل يوميا في الربع الأول من هذا العام إلى 4 ملايين برميل يوميا فقط في الربع الثاني من 2022.

وقالت إن الطاقة الإنتاجية تتركز في حفنة صغيرة من دول الشرق الأوسط ، ويؤكد تراجعها الحاجة إلى زيادة الاستثمار لتلبية الطلب في المستقبل.

وأشارت إلى إن زيادة الطلب في الربع الأخير أدت إلى أكبر سحب على مخزونات المنتجات النفطية في ثماني سنوات ، بينما كانت مستويات التخزين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015.

وذكر التقرير أن «الزيادة في الإنفاق على التحولات في مجال الطاقة النظيفة توفر الطريق إلى الأمام ، لكن هذا يجب أن يحدث بسرعة وإلا ستواجه أسواق الطاقة العالمية طريقًا وعرًا في المستقبل».

أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء ، في معرض إطلاق توقعاتها السنوية حول الطاقة قبل مؤتمر المناخ الرئيسي في بريطانيا الشهر المقبل ، أن التعافي الاقتصادي من الوباء كان “غير مستدام” ويدور كثيرًا على الوقود الأحفوري.

قالت المنظمة يوم الأربعاء إن الاستثمار في الطاقة المتجددة يجب أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول نهاية العقد إذا كان العالم يأمل في مكافحة تغير المناخ بشكل فعال.