استثمار جمال الجروان: نستهدف وصول الاستثمارات الإماراتية في مصر لـ 35 مليار دولار خلال 10 أعوام بواسطة سناء علام 2 أكتوبر 2021 | 5:13 م كتب سناء علام 2 أكتوبر 2021 | 5:13 م جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 65 أكد جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، على قوة ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية في ظل امتدادها لعقود طويلة، وتوافر الرغبة الجادة لدى القيادة السياسية بالبلدين على تعزيز التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة. أشار في حوار خاص لـ” أموال الغد”، إلى إن مصر كانت وستظل الوجهة الأساسية للمستثمر الإماراتي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى استهداف المجلس الوصول بقيمة الاستثمارات الإماراتية داخل السوق المصرية لنحو 35 مليار دولار خلال الأعوام الـ10 المقبلة. إقرأ أيضاً «المشاط»: حريصون على تهيئة البيئة المناسبة لتوسيع نطاق الاستثمارات الإماراتية بنمو 12.5%.. التجارة بين مصر والإمارات تسجل مليار دولار الربع الأول مصر والإمارات تواصلان المحادثات بشأن بدء أعمال التطوير في رأس الحكمة شدد الجروان على ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة لتحقيق 3 ركائز رئيسية لتدعيم العلاقات بين البلدين في ظل التداعيات الناتجة جراء جائحة كورونا، أولها ضرورة الاستعداد الجيد وتهيئة المناخ الاستثماري لزيادة القدرة على جذب الاستثمارات الاجنبية في ظل المنافسة الشرسة المتوقعة إقليمياً، ثانيا قيام مجتمع الأعمال الخاص في مصر والإمارات بحسن استغلال الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ثالثا السعي إلى دخول شراكات جديدة خلال العام المقبل بما قد يعود بالنفع لتكوين تحالف استراتيجي قادر على المساهمة إيجاباً في تنمية البلدين. وإلى نص الحوار: الجروان: علاقات قوية وروابط تاريخية بين مصر والإمارات ممتدة منذ 50 عامً قال جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إن العلاقات المصرية الإماراتية تاريخية ولها جذور عريقة منذ قيام اتحاد دولة الإمارات التي اسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حيث نمت هذه العلاقة على مدار أكثر من 50 عاما. وأضاف أنها علاقة تحمل تاريخ ودلالات على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والاستثماري، قائلا ” العلاقة حاليا تمر بأيامها الذهبية” حيث ينعم الشعبين بمظلة من القيادتين السياسيتين ووجود حميمية في هذه العلاقة الاستراتيجية، وهو الأمر الذي انعكس على مؤشرات التجارة والاستثمار بين البلدين على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة. وطالب الجروان مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في البلدين باستغلال هذا التقارب وتلك الشراكة الاستراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتنميتها. مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الاستثمارات في مصر وعن دور مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج لتعزيز التعاون بين البلدين، أوضح أن المجلس باعتباره نواه شبه رسمية مدعومة بقوة من حكومة دولة الامارات والشركات الإماراتية الحكومية وشبة الحكومية والخاصة، يعمل على تعزيز وتشجيع وتنويع الاستثمارات الإماراتية الوطنية بالخارج، كما يلعب دور تنموي وتنسيقي، وكذلك يعد منبر لصوت المستثمرين بالخارج للتواصل والتنسيق مع الجهات الحكومية في الدول التي يتواجدون بها. وأشار الجروان إلى أن المجلس منذ انشائه قام بلعب هذا الدور على أفضل وجه خاصة في مصر والتي يتم التركيز عليها، مؤكدا أن المجلس يعتبر مصر وجهة استثمارية وبوابة رئيسية للمستثمرين الإماراتيين لعدة اسباب أهمها جاذبية الفرص المتاحة داخل السوق، بالإضافة إلى رضاء المستثمر الإماراتي عن ادائهم في السوق المصرية، فضلا عن الرعاية الحكومية الاقتصادية للاستثمارات الإماراتية بها نظرا لجدية تلك الاستثمارات. 17 مليار دولار إجمالي الاستثمارات الإماراتية في مصر وفيما يتعلق بالاستثمارات الإمارتية في مصر، أكد أن الإمارات تعد أكبر الدول المستثمرة في مصر سواء على مستوى الدول العربية أو باقي دول العالم، حيث تشهد تلك الاستثمارات نموا متزايدا من خلال دخول مستثمرين جدد فضلا عن التوسع في الاستثمارات المتواجدة حاليا، ليتراوح إجمالي تلك الاستثمارات ما بين 15-17 مليار دولار. واستعرض الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أبرز الشركات الإماراتية المتواجدة بالسوق المصرية والتي تحرص على توسعة اعمالها منها على سبيل المثال وليس الحصر ” اتصالات مصر، إعمار، موانئ دبي العالمية، ماجد الفطيم، الفطيم، فنادق روتانا، وصندوق مبادلة والذي يعد ضمن أكبر 10 صناديق سيادية على مستوى العالم، وجنان، والظاهرة، وابو ظبي القابضة، ودراجون، ودانة غاز” فتواجد تلك الشركات يعطي طمأنينة للمستثمرين ويعطهم الحافز ان يحذوا حذوهم. مصر وجهة أساسية للمستثمرين الإماراتيين وأعرب عن تطلعه أن تشهد السنوات العشر المقبلة مضاعفة تلك الاستثمارات لتصل لنحو 35 مليار دولار. وعن رؤية المستثمرين الإماراتيين لمصر، أكد الجروان على أن مصر كانت وستظل دائما الوجهة الأولى والأساسية للاستثمارات الإماراتية بالخارج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشدد على أن مصر تحظى بمكانة خاصة لدى القيادة الرشيدة بالإمارات والتي تشجع المستثمرين على التواجد بها، ويساعد المجلس في تسهيل اتخاذ القرارات من خلال توفير المعلومات عن السوق التي تساعد في فهم ديناميكية هذا السوق الهام. وعن القطاعات القادرة على اجتذاب بوصلة المستثمر الإماراتي داخل مصر، قال الجروان إن المستثمر الإماراتي ركز في البداية على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي شهدت قصة نجاح كبيرة مما شجع على الدخول في قطاعات اخرى، مثل التجزئة، والموانئ، والبنية التحتية، والتطوير العمراني والعقاري، والخدمات، والسياحة والفنادق، والبترول والغاز”، وتلك القطاعات تعد رئيسية للمستثمرين الإماراتيين. مؤشرات بدخول مستثمرين إماراتيين جدد بمجال البنية التحتية في مصر خلال 2022 وذكر أن هناك قطاعات تحظى باهتمام المستثمر الإماراتي حاليا مثل الأمن الغذائي، والنقل واللوجيستيات، بالإضافة إلى المجال الصحي والذي يعد واعدا للغاية في مصر ويمكن أن يشهد دخول اكثر من شركة إماراتية به خلال الفترة المقبلة، ومن المؤكد أن رجل الأعمال الإماراتي لن يدخر جهدا للحصول على أي فرصة استثمارية جيدة متاحة في مصر. وتابع الجروان أن هناك دلالات ومؤشرات لدخول مستثمرين إماراتيين جدد في مجال البنية التحتية خلال العام المقبل، وهناك العديد من الشركات الإماراتية التي تدرس فرص الاستثمار في مصر. وعن رؤية المجلس للإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر، قال إن مصر سوقًا واعدةً امام المستثمرين، كما أصبحت مؤهلة لاستقبال المزيد من الاستثمارات الاجنبية خلال الفترة المقبلة، في ظل حرص القيادة المصرية الحكيمة على تحسين البنية التحتية ومناخ الاستثمار. وأضاف الجروان أن مصر أصبح بها بيئة تشريعية ناضجة، موضحا ضرورة تنفيذ مزيدا من الاجراءات لسرعة حل المشكلات التي اتخذت فيها مصر خطوات جيدة بإنشاء كيانات بعيدا عن البيروقراطية، فضلا عن وجود العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة، مناشدا المستثمرين وخاصة الإماراتيين لاقتناص تلك الفرص خاصة مع قرب الخروج من تداعيات جائحة كورونا. كما أكد أن الفترة المقبلة وما بعد كوفيد 19 سوف تختلف تماما عما قبل كورونا، بما يتطلب من المشرع المصري والقيادات المصرية مراجعة الوضع والتحرك للتوافق مع المتطلبات الجديدة لما بعد كورونا. الجروان: منافسة شرسة متوقعة على جذب الاستثمارات إقليميا ودوليا يجب الاستعداد لها ولفت الجروان إلى أهمية الاستعداد للمنافسة الشرسة والشديدة التي سوف تشهدها الـ 5 سنوات المقبلة على الساحة الإقليمية والدولية لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية، موضحا أن ذلك يأتي في ظل التحرك الكبير لكثير من الدول للنهوض باقتصاداتها وبرامجها الاصلاحية في آسيا مثل “الهند، والصين، وإندونيسيا، واليابان، وكازخستان، وباكستان” وايضا في افريقيا نجد برامج اصلاحية وهناك ايضا اعادة هيكلة في دول الشرق الاوسط مثل السعودية والمغرب. وعن تأثير جائحة كورونا على خريطة الاستثمار، قال إنه مما لا شك فيه أن الجائحة تسببت في تداعيات سلبية كثيرة على المستوى الاستثماري حيث تراجع الاستثمار الأجنبي على مستوى العالم بنحو 40% مقارنة بعام 2019، خاصة في ظل الإغلاق وعدم القدرة على السفر وتبادل الزيارات بين الدول لفتح استثمارات جديدة. واستدرك أن الإمارات وقيادتها كانت على استعداد جيد واستطاعت التعامل مع تلك التداعيات سريعا، لذا لم تتأثر بشكل كبير منها، واستطاعت استقطاب استثمارات اجنبية خلال العام ونصف الماضيين، ولكن الاقتصاد العالمي الكلي تأثر، مشيرا إلى أن هناك تفاؤل بان تشهد الـ 5 سنوات المقبلة ان تكون هناك عودة في مستوى الزخم الاستثماري على مستوى العربي والإمارات ومصر. الانتهاء من تسوية 90% من مشكلات المستثمرين الإماراتيين في السوق المصرية وعن أبرز التحديات التي تواجه الشركات الإماراتية الراغبة في التوسع في مصر، قال إنه كان هناك بالفعل تحديات كبيرة تواجه المستثمرون الإماراتيون في مصر قبل 2017 وكان هناك مطالبات منهم بالدعم من الحكومة، لذا فخلال عامي 2017 و 2019، كان هناك تعاونا مثمرا بين المجلس والجهات الحكومية المصرية من أجل حل تلك التحديات والمشكلات. ونوه الجروان بأن هذا التعاون والجهود أسفرت في حل 90% من المشكلات، وحاليا لا توجد مشكلات كبيرة بل مجرد مشكلات طفيفة قد يواجه المستثمرين في أي بلد اثناء التشغيل، موجها الشكر للقيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة على توجيهاتها لحل تلك المشكلات وتوفير المناخ الاستثماري المناسب. التجارة بين مصر والإمارات تصل لـ1.6 مليار دولار وذكر بأن مصر والإمارات تعدان شركاء تجاريين، وهناك مؤشرات جيدة عن قيم التجارة خلال النصف الأول من العام الجاري حيث سجلت نحو 1.6 مليار دولار، متوقعا أن تشهد نموا يتخطى 10% خلال العام الجاري، كما أن المشاركة في المعارض التي عاودت في العمل بعد توقفها جراء كورونا سوف تساعد في زيادة التبادل التجاري. وعن إمكانية زيادة تواجد المستثمرين المصريين بالإمارات، قال إن بلاده أعلنت مؤخرا عن استراتيجيتها الخاصة للتوسع الصناعي والاستثماري لـ 50 عاما، والتي تدل على انفتاح الإمارات على العالم وأن يكون بها اقتصاد متكامل. وأوضح أنه مما لا شك فيه فإن مصر باعتبارها شريكًا تجاريًا واستثماريًا واقتصاديًا وسياسيًا سيكون لها دورًا مهمًا، منوها بأن الإمارات اعلنت عن خطة من 4 مبادرات، الأولى تخصيص 5 مليارات درهم توفرهم الدولة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لدعمها في مجال الاستثمار، وتدعو الإمارات دول العالم وخاصة مصر أن يستفيد من تلك الفرص الاستثمارية بها، خاصة وأن الإمارات تتطلع ان تجتذب نحو 550 مليار درهم استثمارات اجنبية خلال 10 سنوات. ونوه الجروان بأن الإمارات تعتبر الدولة الأولى في المنطقة من حيث استقطاب الاستثمارات الأجنبية بنحو 140 مليار دولار كرقم تراكمي، كما اعطت حوافز من حيث السماح بتملك المستثمر الأجنبي بنسبة 100% مما يعطي دلاله واضحة عن ان الاستثمار الاجنبي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الإماراتي. وعلى المستوى التجاري، لفت إلى تتطلع الإمارات أن يكون لها حصة من التجارة العالمية بما يصل لـ 10%، فضلا عن إعلانها وضع نظام جديد للإقامات بعدة فئات من اجل استقطاب المهارات والقيادات الشبابية الموجودة في الإمارات او الوطن العربي ، وخاصة مصر والتي لديها قوى بشرية من الشباب والشابات الذين يمتلكون المهارات المميزة. خطة لتنظيم حدث ضخم لعرض الفرص الاستثمارية في البلدين خلال العام المقبل وفيما يتعلق بخطة الزيارات المتبادلة خلال الفترة المقبلة، أشار إلى أن هناك نيه لتنظيم منتدى ضخم خلال العام المقبل 2022 لعرض الفرص الاستثمارية في البلدين ومن أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة وأن آخر منتدى تم إقامته كان في 2019، ولكن نتيجة الجائحة توقفت الزيارات والتي بدأت حاليا، والتي سيعززها أيضا انطلاق “اكسبو دبي 2020″والتي انطلقت فعالياته الشهر الجاري. وعن إكسبو 2020 دبي، يرى رئيس مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أنه يعد فرصه ضخمة يجب على المستثمرين المصريين استغلالها لتعزيز تواجدهم التجاري والاستثماري في الإمارات والتي ستكون محط انظار العالم والذي سيكون في الإمارات طوال فترة إقامة هذا الحدث الهائل والذي يعد فرصة ثمينة لالتقاء الشعوب. وفيما يتعلق برؤيته لفرص التعاون المشترك بين البلدين في مشروعات إعادة الإعمار، قال إن مشروعات إعادة الإعمار في الدول الشقيقة تعد فرصًا كبيرة للتعاون بين البلدين، ومن هنا نوجه التحية ونبارك لمصر على نجاحها في التعامل بملف العراق، مؤكدا أن البلدين لديهم الجاهزية للتعاون والعمل سويا في دول إعادة الإعمار بداية من العراق. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ehwc الاستثمارات الإماراتية في مصرالتجارة بين مصر والإماراتالشركات الإماراتية قد يعجبك أيضا «المشاط»: حريصون على تهيئة البيئة المناسبة لتوسيع نطاق الاستثمارات الإماراتية 19 أغسطس 2024 | 12:17 م بنمو 12.5%.. التجارة بين مصر والإمارات تسجل مليار دولار الربع الأول 31 يوليو 2024 | 10:29 ص مصر والإمارات تواصلان المحادثات بشأن بدء أعمال التطوير في رأس الحكمة 29 مايو 2024 | 10:15 ص الصادرات تنمو 9%.. التجارة بين مصر والإمارات تقارب 4 مليارات دولار خلال 11 شهرًا 2023 23 فبراير 2024 | 5:14 م «القاهرة- أبوظبي» .. شراكة استراتيجية ترسم خارطة المستقبل 23 فبراير 2024 | 3:34 م بعد افتتاح 3 محطات اليوم.. أدنوك للتوزيع تستعد لتشغيل 6 محطات جديدة بمصر 23 سبتمبر 2023 | 5:17 م