مورجان ستانلي: ارتفاع خام برنت إلى 80 دولارًا يوجه السوق نحو تدمير الطلب

حذر مورجان ستانلي ، من أن ارتفاع سعر خام برنت عند 80 دولارًا، ينذر بانهيار الطلب على الخام، على الرغم من الصورة الواعدة للطلب مع اقتراب فصل الشتاء في أوروبا، وفقا لـCNBC.

كتب مورجان ستانلي في يونيو ، وفي مذكرة أمس الثلاثاء: «لقد انفصلت أسعار النفط عن التكلفة الحدية للمعروض. وبدلاً من ذلك ، فإنهم يتجهون إلى المستوى الذي يبدأ فيه تدمير الطلب ، والذي نقدره بحوالي 80 دولارًا للبرميل».

ومع ذلك ، أضاف البنك أن «السعر الذي يبدأ عنده تدمير الطلب يمكن أن يكون من الصعب للغاية تقديره. نترك توقعاتنا للأسعار دون تغيير في الوقت الحالي ، لكننا ندرك أنه وفقًا للاتجاهات الحالية ، من الواضح أن الاتجاه الصعودي لسيناريو حالة الصعود إلى 85 دولارًا للبرميل موجود ».

ويجدر الإشارة إلى أن خام برنت القياسي الدولي تجاوز عتبة 80 دولارًا للبرميل التي طال انتظارها أمس الثلاثاء ، على الرغم من تراجعها منذ ذلك الحين للتداول عند 78.47 دولارًا اعتبارًا من يوم الأربعاء في الساعة 10:30 صباحًا في لندن. تم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 74.73 دولارًا للبرميل في نفس الوقت تقريبًا.

ومع اقتراب فصل الشتاء وأزمة الغاز في أوروبا ، تبدو صورة الطلب واعدة. لكن تحطيم الطلب قد يكون قاب قوسين أو أدنى مع ارتفاع الأسعار ، كما يحذر بعض الخبراء.

يتوقع مورجان ستانلي أن تصبح إمدادات النفط العالمية أكثر شحًا ، مستشهد بمتوسط ​​3 ملايين برميل من النفط الخام يوميًا من سحوبات المخزون الذى تم تسجيله في الشهر الماضي ، مقارنة بـ 1.9 مليون برميل يوميًا تم سحبها في الأشهر السابقة من هذا العام.

وقال محللا البنك مارتين راتس وآمي سيرجنت «هذه السحوبات مرتفعة وتشير إلى أن السوق تعاني من نقص في المعروض أكثر مما هو متصور بشكل عام».

كما قالوا علاوة على ذلك ، فقد انتعشت الرحلات الجوية والنقل ، مع بيانات فلايت تريدر الخاصة بالرحلات التجارية «لسد الفجوة إلى مستويات ما قبل كوفيد». ومع ذلك ، ليست كل الإشارات صعودية.

قال البنك الدولي أمس الثلاثاء أن متغير دلتا يبطئ النمو الاقتصادي في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ ، وقد تم تخفيض توقعات النمو لمعظم دول المنطقة. وتواجه الصين تباطؤًا محتملاً مع أزمة إيفرجراند ونقصًا متزايدًا في الطاقة يضرب المصانع والمنازل وسلاسل التوريد.

حذر ستيفن برينوك ، كبير المحللين في شركة بي في إم أويل أسوشييتس ومقرها لندن ، من أن «المشاكل الاقتصادية في الصين تلقي بظلالها القاتمة على جانب الطلب على العملة النفطية ومن ثم توقعات الأسعار». وسيؤدي ارتفاع أسعار الطاقة أيضًا إلى زيادة التضخم ، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للطلب.

وكتب برينوك في مذكرة يوم الثلاثاء «كان ارتفاع أسعار النفط أحد أكبر العوامل الدافعة للتضخم». «كما أن تدهور الوضع التضخمي سيكون بمثابة عبء على الانتعاش الاقتصادي الهش واستهلاك النفط. وهذا يقودنا بدقة إلى مسألة تدمير الطلب ».

بدأت الصين والهند ، وهما من أكبر مستوردي النفط في العالم ، هذا الشهر بيع النفط من احتياطياتهما الاستراتيجية في خطوة غير مسبوقة لمحاولة خفض أسعار الخام مع ارتفاع تكاليف الطاقة في جميع أنحاء المنطقة. في حين أنها لم تنجح في خفض الأسعار العالمية ، إلا أنها بعثت برسالة مهمة.

كتب برينوك: «سبب هذا التحول في الأحداث هو السعر». «عند أكثر من 70 دولارًا للبرميل ، يبدو أن النفط الخام أصبح مكلفًا للغاية بالنسبة لبكين ونيودلهي … أسعار النفط التي تصل إلى 80 دولارًا للبرميل ستكون نقطة ألم شديدة لهؤلاء المشترين الرئيسيين للنفط الخام ومن المرجح أن تقوض الطلب على الواردات.»