أسعار النفط تهبط بفعل تباطؤ توقعات الطلب وانقطاعات الإنتاج الأمريكى تحد من الخسائر

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء ، ممتدة الخسائر عن الجلسة السابقة ، حيث أثارت التخفيضات الحادة السعودية في أسعار عقود النفط الخام لآسيا مخاوف من تباطؤ الطلب ، لكن البيانات الاقتصادية الصينية القوية وانقطاعات الإنتاج الأمريكية حدت من الخسائر، وفقا لوكالة رويترز.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 71.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 1135 بتوقيت جرينتش بعد أن هبطت 39 سنتا يوم الاثنين. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68.53 دولارًا للبرميل ، بانخفاض 76 سنتًا ، أو 1.1٪ ، عن إغلاق يوم الجمعة ، مع عدم وجود سعر تسوية ليوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.

وقال تاماس فارجا من بي.في.ام للسمسرة النفطية «التخفيض الكبير في سعر البيع الرسمي للسعودية وتوابع بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال يوم الجمعة والتي عززت الدولار يوم أمس كانت كافية لوضع المضاربين على الارتفاع في موقف ضعيف.»

خفضت أرامكو السعودية يوم الأحد أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر  لجميع درجاتها الخام المباعة إلى آسيا بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل.

وتأتي التخفيضات الكبيرة في أسعار النفط  السعودى، وهي علامة على أن الاستهلاك في المنطقة الأكثر استيرادًا في العالم لا يزال فاترًا ، حيث ألقت عمليات الإغلاق في جميع أنحاء آسيا لمكافحة متغير دلتا لفيروس كورونا بظلالها على التوقعات الاقتصادية.

في الوقت نفسه ، خلق الاقتصاد الأمريكي أقل عدد من الوظائف في سبعة أشهر في أغسطس حيث توقف التوظيف في قطاع الترفيه والضيافة وسط عودة ظهور إصابات كوفيد-19 ، مما أثر على الطلب في المطاعم والفنادق.

ومع ذلك ، كانت أسعار النفط مدعومة بالمؤشرات الاقتصادية الصينية القوية واستمرار انقطاع الإمدادات الأمريكية من إعصار إيدا.

أظهرت بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت بنسبة 8٪ في أغسطس مقارنة بالشهر السابق ، حيث استأنفت المصافي عمليات الشراء بعد إصدار حصص استيراد جديدة.

حصل اقتصاد الصين على دفعة مع نمو الصادرات بشكل غير متوقع بوتيرة أسرع في أغسطس بفضل الطلب العالمي القوي ، مما ساعد على تخفيف بعض الضغط عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وهو يشق طريقه عبر الرياح المعاكسة من عدة جبهات.

قالت هيئة تنظيمية أمريكية أمس الاثنين، إن أكثر من 80 بالمئة من إنتاج النفط في خليج المكسيك ظل مغلقا بعد مرور أكثر من أسبوع على وصول العاصفة إلى اليابسة وضرب البنية التحتية الحيوية في المنطقة.

اشترت صناديق التحوط النفط الأسبوع الماضي بثاني أسرع معدل هذا العام بعد أن عطلت شركة Ida آبار النفط البحرية ومصافي التكرير البرية في الخليج.