أسعار الذهب تقرب لأعلى مستوى في شهرين عند تسوية تعاملات اليوم

إنخفضت  أسعار الذهب العالمية اليوم الاثنين بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار،ليبقى  المعدن النفيس قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر، في ظل تجدد الرهانات على أن الفيدرالي الأمريكي قد يسير ببطء في تقليص برنامجه التحفيزي لدعم الاقتصاد .

وأختتم  سعر الذهب للبيع الفوري جلسة التداول منخفضا 0.2% إلى 1823.00 دولارا للأونصة.

وكانت الأسعار سجلت يوم الجمعة أعلى مستوى منذ 16 يونيو عند 1833.80 دولار.

وشهدت جلسة التداول اليوم تعاملات ضعيفة بسبب إغلاق الأسواق الأمريكية في عطلة عامة في الولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.45% إلى 1825.50 دولار للأونصة.

وارتفع مؤشر الدولار الأميركي وهو ما يقلص شهية حائزي العملات الأخرى للمعدن الأصفر.

وكشفت بيانات وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة زادت 235 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يقل كثيرا عن توقعات خبراء اقتصاديين البالغة 728 ألفا.

وأشار جيروم باول رئيس البنك المركزي الأميركي الشهر الماضي إلى أن التعافي القوي للوظائف شرط مسبق كي يبدأ البنك تقليص شترياته للأصول.

ويعتبر بعض المستثمرين الذهب أداة للتحوط ضد التضخم الذي ربما يعقب إجراءات التحفيز، بينما تقلص أسعار الفائدة المنخفضة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 24.68 دولار للأونصة، بعد صعودها 3.4%في الجلسة السابقة.

وتراجع كل من البلاتين والبلاديوم 0.54% إلى 1019.90 دولار و2410.10 دولار للأونصة على الترتيب.

قال كارلو ألبرتو دي كاسا ، محلل السوق في Kinesis: «بعد أن خيبت بيانات العمالة الأسواق ، يرى المستثمرون ضغطًا أقل على جيروم باول لبدء التناقص التدريجي».

وتابع دي كاسا: «من المحتمل أن يبدأ التناقص في ديسمبر فقط وهذه عناصر داعمة لأسعار الذهب» ، مضيفًا أن الذهب يجب أن يظل فوق 1800 دولار في المدى القريب.

ألمح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول الشهر الماضي إلى أن الانتعاش القوي للوظائف كان شرطًا مسبقًا للبنك المركزي لبدء تقليص مشتريات الأصول.

وينظر بعض المستثمرين إلى الذهب على أنه تحوط ضد التضخم الذي قد يتبع إجراءات التحفيز ، في حين أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير ذات العوائد.