الجنيه الإسترليني يتجه إلى أسوأ أسبوع في عدة أشهر مع تعزيز التوترات العالمية للدولار

لامس الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته في شهر واحد مقابل الدولار الأمريكى القوي واليورو اليوم الجمعة ، متوجها نحو أسوأ أسبوع في أشهر حيث دفع النفور العالمي من المخاطرة المستثمرين نحو العملات التي تعتبر أكثر أمانًا، وفقا لوكالة رويترز.

تعرضت عملات المخاطرة مثل الجنيه الإسترليني لضربة قوية هذا الأسبوع بسبب مخاوف من أن متغير الدلتا  المتحور من فيروس كورونا يمكن أن يعرقل التعافي العالمي ، مما يعزز الطلب على الدولار كملاذ آمن.

المخاوف من أن البنوك المركزية الكبرى مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستبدأ في تقليص الحوافز الطارئة تمامًا مع تباطؤ النمو ، مما أدى أيضًا إلى تقويض معنويات المستثمرين.

أظهرت البيانات الصادرة اليوم الجمعة انخفاض مبيعات التجزئة البريطانية بشكل غير متوقع الشهر الماضي ، لكن المحللين قالوا إن الجنيه من المرجح أن يكون مدفوعًا بمشاعر المخاطرة العالمية أكثر من البيانات البريطانية.

أظهرت بيانات رسمية أن حجم مبيعات التجزئة انخفض بنسبة 2.5٪ في يوليو من يونيو، وأشار استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين إلى زيادة مبيعات يوليو تموز بنسبة 0.4 بالمئة على أساس شهري.

وبحلول الساعة 1415 بتوقيت جرينتش ، عاد بعض الهدوء للأسواق مع تعافي الأسهم والعملات التي بيعت بشكل ثابت إلى حد كبير خلال اليوم لكنها لا تزال منخفضة بشكل حاد خلال الأسبوع.

تم تداول الجنيه البريطاني في آخر مرة عند 1.3624 دولار ، بعد أن لامس أدنى مستوى في شهر واحد عند 1.3602 دولار.

على مدار الأسبوع ، انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 1.8٪ تقريبًا ويتجه لأكبر انخفاض له مقابل الدولار في شهرين.

انخفضت العملة البريطانية  أيضًا إلى أدنى مستوى لها في شهر واحد مقابل اليورو عند 85.82 بنسًا وانخفضت بشكل طفيف في اليوم في التعاملات الأوروبية اللاحقة.

أظهرت بيانات رفينيتيف أن الإسترلينى ضعيف بنسبة 0.7 ٪ مقابل العملة المشتركة هذا الأسبوع ، مما يعني أنه في طريقه لتحقيق أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل أبريل.

قال ديريك هالبيني ، رئيس قسم الأبحاث ، الأسواق العالمية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في MUFG ، في مذكرة: «مع تسعير الأسواق لعمل بنك إنجلترا في عام 2022 ، من المؤكد أن الجنيه الاسترليني سيظل عرضة لتمديد الابتعاد عن المخاطر الذي يبدأ في جعل المستثمرين يتساءلون عن قدرة البنوك المركزية لمجموعة العشرة على رفع أسعار الفائدة»، مؤكدا «لكننا لا نعتقد أننا وصلنا إلى تلك المرحلة بعد.»