الجنيه الإسترليني ينخفض إلى أدنى مستوياته في شهر مع تراجع أسواق الأسهم العالمية

سجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوياته في شهر مقابل الدولار الأمريكى اليوم الخميس، حيث شهد التراجع في أسواق الأسهم العالمية محاولة للحصول على ملاذات آمنة مثل الدولار ، مما أثر على العملات المرتبطة بالمخاطر والنمو، وفقا للوكالة رويترز.

أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي صدر أمس الأربعاء أن صانعي السياسة في البنك المركزي يتوقعون تقليل التحفيز في عصر الوباء قبل نهاية العام.

ودفع المحضر مؤشر البورصة الرئيسي في وول ستريت للهبوط بأكثر من 1٪ وقاد العديد من العملات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع مقابل الدولار الذي يعتبر ملاذًا آمنًا، كما تعثرت الأسواق الأوروبية عند الفتح وكانت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تشير إلى بداية أضعف.

لم تكن العملة البريطانية استثناءً من عمليات البيع في الأصول الخطرة ، حيث انخفضت بنسبة 0.5٪ مقابل الدولار إلى أدنى مستوياتها منذ 21 يوليو. كما سجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل اليورو ، منخفضًا بنسبة 0.3٪ خلال اليوم.

قال فيراج باتيل ، خبير العملات الأجنبية والاستراتيجي العالمي في Vanda Research: «إنها عاصفة مثالية لأسواق العملات الأجنبية في الوقت الحالي، لديك مخاطر من الديناميكيات الكلية ، وأسعار سلع أضعف ، وبنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد ، وضعف اليوان الصيني … تشير الكثير من هذه الديناميكيات إلى أنها ستكون فترة صعبة لأسواق العملات الأجنبية».

وتابع باتيل: «خارج نظام المخاطر الكلية الأوسع ، ما زلت أحب الجنيه الاسترليني كعملة لأن بنك إنجلترا أكثر تماشيًا مع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة» ، مضيفًا أن الجنيه لا يزال عرضة للتقلبات في هذه البيئة بالذات.

بعد أن انخفض أيضًا يوم الثلاثاء الماضى بعد قفزة في الدولار ، لم يتحرك الجنيه الاسترليني كثيرًا بأرقام التضخم أمس الأربعاء ، والتي يعتقد المستثمرون أنها لن يكون لها تأثير يذكر على الاتجاه الصعودي للتضخم.

أظهرت بيانات التضخم في المملكة المتحدة تباطؤًا أكثر حدة مما كان متوقعًا ، على الرغم من أن المحللين قالوا إن المستثمرين يركزون أكثر على حالة سوق العمل.