الجنيه الاسترليني يسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع مقابل الدولار مع ضعف الرغبة في المخاطرة

وصل الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار اليوم الثلاثاء ، حيث أثر ضعف معنويات المخاطرة على أسواق الأسهم العالمية ، وضرب العملات المرتبطة بالمخاطرة بما في ذلك الدولار الأسترالي والكندي والنيوي، وفقا لوكالة رويترز.

كانت أسواق الأسهم العالمية في المنطقة الحمراء لليوم الثاني على التوالي، حيث أثرت مجموعة ضعيفة بشكل غير متوقع من البيانات الاقتصادية الصينية جنبًا إلى جنب مع الاضطرابات في أفغانستان وعوامل أخرى على الرغبة في الأصول ذات المخاطر العالية.

وبلغ الجنيه الاسترليني أضعف مستوياته منذ 27 يوليو الساعة 0707 بتوقيت جرينتش وانخفض 0.3 بالمئة خلال اليوم إلى 1.3787 دولار، ومقابل اليورو ، انخفض بنسبة 0.3 ٪ عند أدنى مستوى في أسبوعين عند 85.35 بنس.

أغفل السوق في الغالب بيانات الوظائف الإيجابية مع توسع الاقتصاد البريطاني في تعافيه ، حيث ارتفعت الوظائف بمقدار 182 ألفًا في يوليو إلى 28.9 مليونًا ، حسبما أظهرت البيانات – متراجعا بحوالى 201 ألف عن المستوى الذي شوهد قبل تفشي جائحة كوفيد -19 في مارس 2020.

كما قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن معدل البطالة الرئيسي انخفض إلى 4.7٪ في الأشهر الثلاثة حتى يونيو ، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر حتى أغسطس 2020. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم توقعوا في الغالب أن يظل معدل البطالة عند 4.8٪.

قال فالنتين مارينوف ، رئيس أبحاث العملات الأجنبية G10 في كريدى أجريكول: «يستمر الجنيه الإسترلينى في معاناته على الرغم من بيانات سوق العمل العامة الأفضل من المتوقع من المملكة المتحدة، حيث جاء معدل البطالة منخفضًا قليلاً وكانت الأرباح الأسبوعية أقوى من المتوقع ، بينما استمرت مكاسب التوظيف بمقياس صحي في يونيو»

وتابع: «كانت الأخبار السيئة قليلاً هي حقيقة أن عدد المطالبين استمر في النمو في يوليو مع انخفاض إجمالي مطالبات إعانة البطالة التي رأيناها في يونيو راكدة في يوليو».

وأضاف مارينوف: «قدمت البيانات دعمًا ضئيلًا نسبيًا للجنيه على الأرجح لأن ظروف سوق العمل في المملكة المتحدة من المتوقع أن تبدأ قريبًا في التدهور مرة أخرى بعد انتهاء خطة الإجازة الحكومية الشهر المقبل».

يجدر الإشارة إلى أن المستثمرون يركزون على أرقام التضخم في المملكة المتحدة المقرر إصدارها غدا الأربعاء، حيث يتوقع إجماع السوق تراجع التضخم.

وقال مارينوف إن ذلك سيقلل الضغط على بنك إنجلترا لتطبيع السياسة النقدية في أي وقت قريب، موضحا أن «كل هذا ، إلى جانب الحساسية المتزايدة للجنيه تجاه معنويات المخاطرة ، يجعلنا نحافظ على نظرتنا الحذرة للجنيه على المدى القريب».

وأضاف: «في الواقع ، يمكن لمستثمري العملات الأجنبية الاستمرار في البحث عن تحوطات ضد تصعيد النفور من المخاطرة وقد يجدون الجنيه الاسترليني صفقة بيع جذابة ، بالنظر إلى التقييم الحالي ووضع السوق».

تم تداول الجنيه الاسترليني بما يتماشى مع معنويات المخاطرة في الأسابيع الأخيرة ، وكان من بين العملات الأفضل أداءً في مجموعة «G10».

تحولت مراكز المضاربين على العملة البريطانية إلى صافي صفقات شراء في الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس ، وفقًا لبيانات تحديد المواقع الأسبوعية لدى هيئة تداول السلع الآجلة، هذا يعني أن سوق المضاربة تتوقع عمومًا تعزيز الاسترلينى.