«فيتش»: أولمبياد طوكيو تكبد شركات إعادة التأمين تعويضات بقيمة 400 مليون دولار

تتوقع وكالة فيتش أن يتكلف قطاع إعادة التأمين العالمي ما يتراوح بين 300 – 400 مليون دولار نتيجة منع اليابان الجمهور من حضور أولمبياد طوكيو المقامة حالياً في العاصمة اليابانية، مما تسبب في استرداد مدفوعات التذاكر والضيافة.

وأوضحت الوكالة أن هذا يمثل فقط 10 – 15٪ من المبلغ الذي كان سيواجهه معيدي التأمين إذا تم إلغاء الأولمبياد، مشيرةً إلى أن تأثير ذلك على الأرباح محدودًا، مما يترك رأس المال والتصنيفات غير متأثرة، ولا سيما بالنظر إلى الاحتياطيات التي وضعها معيدي التأمين جانباً بالفعل تحسباً للخسائر المحتملة.

وكانت قد أعلنت وزيرة الألعاب الأولمبية تامايو ماروكاوا، أن الجماهير ستُمنع من التواجد في المنافسات الأولمبية التي تجري بالعاصمة طوكيو بين 23 يوليو و8 أغسطس جراء جائحة فيروس كورونا.

2.5 مليار دولار إجمالي التغطية التأمينية للأولمبياد 

وأشارت إلى أن إجمالي التغطية التأمينية للأولمبياد تقدر بحوالي 2.5 مليار دولار، بما في ذلك 1.4 مليار دولار تم الحصول عليها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لطوكيو، و 800 مليون دولار من قبل المذيعين و300 مليون دولار من قبل أطراف أخرى، مثل الفرق الرياضية والجهات الراعية والضيافة.

وتابعت “نعتقد أن معيدي التأمين سيتحملون معظم الخسائر الناتجة عن منع الجهور حضور المسابقة نظرًا لأن التعرضات شديدة الخطورة عادة ما يتم إعادة تأمينها بشدة”.

ونوهت أن إلغاء الأولمبياد كان سيؤدي إلى أكبر خسائر مؤمنة على الإطلاق من إلغاء حدث واحد، مما يزيد من الضغط على أرباح معيدي التأمين والتي تأثرت نتيجة تفشي وباء كورونا ونقص احتياطي الخسائر في الولايات المتحدة، وبعد عدة سنوات من الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«كورونا» دفعت الشركات لوقف تغطية الخسائر الناتجة عن الأمراض المعدية

وأوضحت أن وباء كورونا دفعت شركات التأمين وإعادة التأمين إلى إعادة التفكير في بعض التغطية التي تقدمها وكيفية تسعيرها، كما سلط الوباء الضوء على كيفية حدوث عمليات إلغاء جماعية في وقت واحد بسبب محفز واحد، مع احتمال تعرض الأحداث الضخمة، مثل الألعاب الأولمبية هذا الخطر؛ مشيرةً إلى أنه لتقييم إمكانية التأمين على المخاطر، ولتحديد سعرها بدقة، يجب على شركات التأمين وإعادة التأمين أن تأخذ في الحسبان ارتباطًا مثل هذا، بالإضافة إلى احتمال حدوث خسائر مجمعة كبيرة جدًا عندما تتبلور المخاطر المرتبطة معًا.

وقد أدى الوباء إلى توقف سوق التأمين بشكل عام عن تقديم تغطية الخسائر الناتجة عن الأمراض المعدية ، على الرغم من أن غطاء إلغاء الحدث لأسباب أخرى لا يزال متاحًا كما كان من قبل، ولكن نعتقد أن المخاطر السيبرانية قد تؤدي إلى خسائر الكارثة واسعة النطاق التالية الناجمة عن حدث واحد ، مما قد يدفع شركات التأمين وشركات إعادة التأمين إلى إعادة التفكير في التغطية الإلكترونية التي توفرها.

وتابعت “تستبعد سياسات التأمين المتجددة لإلغاء الأحداث الآن تغطية الخسائر الناجمة عن الأمراض المعدية ، والتي ينبغي أن تحمي شركات التأمين وشركات إعادة التأمين من الخسائر الناتجة عن المزيد من عمليات الإغلاق لمكافحة جائحة فيروس كورونا أو الأوبئة المستقبلية، ومع ذلك فإن سياسات إلغاء الأحداث عادة ما تكون متعددة السنوات ، لذلك سوف يستغرق الأمر وقتًا حتى تنفد حالات التعرض للمخاطر الحالية”.