الإمارات تقترح تأجيل قرار أوبك بلس بشأن تمديد اتفاقية إنتاج النفط

أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام»، بأن الإمارات اقترحت ، اليوم الأحد ، تأجيل قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها إلى اجتماع آخر بشأن ما إذا كانت ستمدد اتفاقًا للحد من إنتاج النفط، وفقا لوكالة رويترز.

وأضافت الوكالة نقلاً عن بيان صادر عن وزارة الطاقة  الإماراتية أنها تدعم زيادة الإنتاج من قبل المجموعة ، المعروفة مجتمعة باسم أوبك بلس ، من أغسطس وحتى انتهاء الاتفاقية الحالية في أبريل 2022 لأن السوق العالمية «في حاجة ماسة إلى إنتاج أعلى».

وفى سياقا متصل، قال وزير وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن بلاده أبدت ترحيبا بزيادة إمدادات النفط خلال الشهر المقبل، من خلال تخفيف نسب خفض الإنتاج الحالية، وسط ظهور مؤشرات على تحسن الطلب واستعادة نشاط السفر العالمي.

وفي مقابلة له مع «سكاي نيوز عربية»، أكد الوزير الإماراتى التزام بلاده في اتفاقية خفض الإنتاج فوق النسب التي أقرها تحالف أوبك بلس ، قائلا: «التزامنا في الاتفاقية الحالية الممتدة لسنتين تعدى نسبة 103%».

وأضاف المزروعي: «نحن لسنا ضد التمديد، للأسف، طرحت اللجنة الوزارية في أوبك بلس خيارا واحدا فقط وهو زيادة الإنتاج مشروطا بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022، وهي اتفاقية غير عادلة لنا من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج».

ترى الإمارات أن الوقت الحالي يجب أن يشهد زيادة في الإنتاج، في وقت يطالب فيه أعضاء في التحالف، بربط زيادة الإنتاج بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لما بعد أبريل 2022.

الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة ، منتج رئيس للنفط الخام في العالم، وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، بمتوسط إنتاج يومي في الظروف الطبيعية يبلغ 3.1 ملايين برميل يوميا، وقدرة فورية على رفع الإنتاج إلى 3.5 ملايين برميل يوميا.

كانت أوبك بلس قريبة من التوصل إلى اتفاق يتضمن زيادة تدريجية للإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام، إضافة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2022، بدلاً من الموعد المتفق عليه سابقاً لانتهاء الاتفاق في أبريل 2022.

يستأنف وزراء النفط والطاقة في مجموعة أوبك بلس، غدا الاثنين، اجتماعهم المشترك الذي بدأ قبل عدة أيام للتوافق على مستوى الإمدادات النفطية الملائم للسوق، بدءا من أغسطس المقبل وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2022.