الجنيه الاسترلينى يتراجع مع توقعات بتأجيل المرحلة الأخيرة من رفع قيود كورونا

لم يتأثر الجنيه الاسترليني إلى حد كبير بأخبار اليوم الإثنين عن استعداد بريطانيا لتأجيل إنهاء إجراءات التباعد الاجتماعي حيث تسعى الحكومة لاحتواء الارتفاع السريع في إصابات فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وفقا لوكالة رويترز.

من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، عن تأجيل لمدة أربعة أسابيع لخارطة الطريق الخاصة بشهر فبراير ، والتي بموجبها أشارت حكومته إلى أن جميع القيود الاجتماعية للسيطرة على انتشار المرض سيتم رفعها «في موعد لا يتجاوز 21 يونيو».

الجنيه الاسترلينى ، الذي كان أحد أفضل العملات أداءً في عام 2021، حيث يراهن المستثمرون على انتعاش اقتصادي بريطاني قوي ، يحوم دون أعلى المستويات الأخيرة.

انخفض الاسترلينى مقابل الدولار الأمريكى بنسبة 0.3 ٪ إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 1.4069 دولارًا، ثم ارتد إلى 1.41 دولار ، بانخفاض 0.1 ٪ خلال اليوم، وكان اليورو أقوى بنسبة 0.2 ٪ مقابل الجنيه عند 85.96 بنس ، ولا يزال عالقًا في نطاق الشهرين الماضيين.

وقال محللو آي إن جي إن من المتوقع تأجيل تخفيف القيود وإن المستثمرين يركزون بشكل أكبر على البيانات الاقتصادية، وكتبوا «لا نعتقد أن هذا يلحق ضررًا كبيرًا بالجنيه الإسترليني ، والذي سيركز بدلاً من ذلك على التحديثات الكلية الجديدة للوظائف ومبيعات التجزئة – وكلاهما يتوقع أن يكون داعمًا للجنيه الإسترليني»

ومن المقرر أن يتحدث محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في حدث في وقت لاحق اليوم الاثنين ، حيث يراقب المستثمرون أي إشارات حول اتجاه السياسة النقدية وآرائه حول التضخم.

اتخذ البنك المركزي خطوة أولية لإبطاء وتيرة شراء الأصول ، ويستعد المستثمرون لأول ارتفاع في سعر الفائدة من أدنى مستوياته القياسية في أواخر العام المقبل، ويجدر الإشار إلى أن بنك إنجلترا  سيعقد اجتماع السياسة القادم في 24 يونيو.

أدى طرح التطعيم السريع نسبيًا ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في بريطانيا وإشارات الانتعاش الاقتصادي القوي إلى تعزيز الجنيه الإسترليني في الأشهر الأخيرة وشجع المستثمرين على تقديم توقعاتهم لبعض التشديد النقدي المحدود.