«مؤتمر الخرطوم» يوصي بإدارة التأمين الزراعي عبر المجمعات وإنشاء صندوق إقليمي لدعم النشاط

أصدر مؤتمر التأمين الزراعي الثاني الذي انعقد في العاصمة السودانية الخرطوم يومي 25 و26 مايو الماضي ، بعض التوصيات وأبرزها إدخال التكنولوجيا الحديثة في تأمين الماشية وتغطية المحميات الطبيعية، بجانب تشجيع البنوك وشركات التمويل والتأمين في عمل محافظ لدعم الإنتاج والإنتاجية وتمويل صادرات الثروة الحيوانية.

وأوضح ضرورة دعم وتشجيع الثقافات الزراعية الحديثة تشجيع التسويق وفتح الصادر لحماية المزراعين من تدني الأسعار، مع تشجيع الصناعات التحويلية وخصوصا التصنيع الغذائي، بجانب ضرورة تطبيق نظام التأمين المعياري، وإدارة محفظة التأمين الزراعي من خلال مجمعة (Pool)، وكذلك تفعيل دور هيئة الأرصاد الجوية بتسهيل انسياب بيانات التأمين الزراعي، بجانب تشجيع قيام شركات تأمين زراعي متخصصة، وإنشاء صندوق إقليمي لدعم التأمين الزراعي.

كما أوصى بعقد مؤتمر التأمين الزراعي بصورة دورية، مع ضرورة اهتمام الدولة في قطاعها الزراعي بالتأمين الزراعي على مستوى القوانين والسياسات الاقتصادية الكلية، بجانب زيادة حجم التمويل من الدولة والمؤسسات الإقليمية والدولية للقطاع الزراعي، مؤكداً على ضرورة سن قوانين لتنظيم العلاقة بين شركاء العملية الإنتاجية.

وأوضح المؤتمر أهمية تكوين جمعيات ومنظمات لصغار المزارعين لتمثيلهم وتمويلهم. وتمويل التعاقدات الزراعية والمشاريع التطويرية، مع ضرورة تدخل وزارة المالية في ضبط أسواق المنتجات الزراعية و التحول لنظام البورصات، بجانب إبقاء وزارة المالية بسداد مديونات أقساط التأمين للسنوات السابقة والاستمرار في دعم التأمين الزراعي (50%) كما هو متبع في تجارب الدول المماثلة وهو ماورد في الأوراق التي قُدمت، مع الاهتمام بنشر الوعي التأميني لدى قطاع المنتجين.

وأشار إلى ضرورة تطوير آليات إدارة التأمين الزراعي بالولايات وتكامل الأدوار بين شركات التأمين وكافة الشركاء في مجال التأمين الزراعي، مع الاستفادة من المنتجات التكنولوجية مثل (الاستشعار عن بعد والأرصاد الجوية والطائرات بدون طيار)، بجانب الاستمرار في الدراسات والبحوث خاصة الاكتوارية، وكذلك توحيد الأسس والمعايير في تقديرات الخسائر بإعداد منهج متخصص لتعليم وتدريب الخريجين الزراعيين والكوادر المقدمة لخدمة التأمين الزراعي.

وأضاف أنه من المؤكد ضرورة زيادة فترة الاستلام للإنبات والبلاغات المنصوص عليها بوثائق التأمين، مع العمل على إجازة وثيقة التأمين على الإنتاج والإنتاجية كمتطلب أساسي لتطورات المرحلة المقبلة، وإعفاء التأمين الزراعي من الرسوم الحكومية والدمغات أسوة بما تم في التمويل متناهي الصغر، بجانب دعم الدولة للـتأمين الحيواني أسوة بالتأمين المحصولي.

المؤتمر يؤكد ضرورة تخفيض قيمة أقساط التأمين الزراعي للحد الأدنى

ونوه إلى أهمية زيادة نسبة المصروفات العمومية والإدارية لشركات التأمين، مع إدراج التأمين عامةً والزراعي خاصةً في المناهج الدراسية بالمدارس الثانوية والكليات والمعاهد العليا، وتفعيل الدور الرقابي على شركات التأمين من قبل الجهاز القومي للرقابة على التأمين، بجانب السرعة في تقييم الضرر وسداد التعويضات.

وأشار إلى أهمية تخفيض قيمة أقساط التأمين إلى الحد الأدنى، مع توحيد شروط واستثناءات وثيقة التأمين الزراعي المقدمة من شركات التأمين، بجانب تطوير صندوق درء المخاطر الزراعية حتى يكون الضمان الحقيقي للمزارع، بالإضافة إلى العمل على وضع التأمين الزراعي كمدخل من مدخلات العملية الزراعية الإنتاجية، وكذلك توظيف فائض التأمين الزراعي وتوجيهه نحو البنيات التحتية للقطاع الزراعي بما يطور منتج التأمين الزراعي.

وأكد على ضرورة تفعيل دور لجان مسح وتقييم الضرر، مع مراجعة استثناء نسبة خصم العلف، مشيراً إلى أنه على البنوك الممولة اعتماد قيمة التعويض للمزارعين وخصمها من مديونيتهم أي كانت صيغة التمويل، وكذلك توفير التمويل منذ وقت مبكر والاستفادة القصوى، مع  تكوين لجنة من جهات الاختصاص لمتابعة تنفيذ التوصيات.

وقد شارك الإتحاد المصري للتأمين بهذا المؤتمر إيماناً منه بأهمية التأمين الزراعي، وللتعرف على تجارب الدول المختلفة في هذا المجال والاستفادة منها، وذلك بمشاركة كل من الاتحاد العام العربي للتأمين والاتحاد الأفروآسيوي للتأمين.

جاء المؤتمر بعنوان (ازرع انت عشان بلادك ونحن بنأمن الطريق لحصادك) وكان ذلك برعاية شركة التأمين الإسلامية بحضور العديد من الوزراء والشخصيات الهامة؛ وتناول المؤتمر العديد من الموضوعات التي تخص قطاع الزراعة بالسودان والتأمين الزراعي، وبحضور الإتحادات العربية والأفريقية للتأمين ومنها الإتحاد المصري للتأمين.

تعد تجربة التأمين الزراعي في السودان هي الأشمل في المنطقة، حيث تتمتع الدولة بخبرة أكثر من 25 عاماُ في ذلك المجال، وعلى غرار الاهتمام بقطاع التأمينات الزراعية، ولهذا قام الجهاز القومي للرقابة على التأمين بالسودان بعقد هذا المؤتمر الثاني للتأمين الزراعي بالخرطوم.

وتمثلت أبرز محاور المؤتمر في التجربة العملية للتأمين الزراعي في السودان؛ بجانب تجارب الشركاء في التأمين الزراعي، وكذلك التجربة العملية للتأمين الزراعي في السودان، وتجارب الدول المماثلة في مجال التأمين الزراعي، بالإضافة إلى دور الدولة ومؤسساتها في دعم التأمين الزراعي.

[wp-embedder-pack width=”100%” height=”400px” download=”all” download-text=”نشرة الإتحاد المصري للتأمين” attachment_id=”435587″ /]