«لأول مرة فى تاريخ الكونجرس».. مشروع قرار بوقف بيع الأسلحة إلي إسرائيل

قدم ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي هم: ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ومارك بوكان ورشيدة طليب، يوم الأربعاء، قرارًا يهدف إلى منع بيع أسلحة معلقة بقيمة 735 مليون دولار لصواريخ دقيقة التوجيه لإسرائيل.

تأتي أنباء القرار المشترك بشأن الرفض ، التي أوردتها التيارات اليهودية لأول مرة ، بعد يوم من عكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس مساره واختياره عدم تجميد بيع الصواريخ ريثما تتم المراجعة.

على مدى عقود ، باعت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل دون مطالبتهم أبدًا باحترام الحقوق الفلسطينية الأساسية.

وقالت أوكاسيو كورتيز في بيان: “من خلال القيام بذلك ، ساهمنا بشكل مباشر في وفاة وتشريد وحرمان الملايين من حقوقهم”.

تابعت: “في الوقت الذي يدعم فيه الكثيرون ، بمن فيهم الرئيس بايدن ، وقف إطلاق النار ، يجب ألا نرسل أسلحة هجوم مباشر، إلى رئيس الوزراء نتنياهو لإطالة أمد هذا العنف”.

ومن غير المرجح أن يمنع القرار عملية البيع التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الخميس. يرجع الفشل المتوقع للجهود إلى توقيتها وحقيقة أنها ستتم إحالتها مرة أخرى إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في أي حال ، لكن الكونجرس لديه سلطة منع البيع أو تعديله حتى وقت التسليم.

ومع ذلك ، فإن أهميتها لا يمكن إنكارها. إنها المحاولة الأولى من قبل أعضاء الكونجرس لعرقلة بيع أسلحة لإسرائيل ، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من النقاش وإلقاء الضوء بشكل أكثر إشراقًا على المحادثة المتعلقة بالمساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وشارك في رعاية القرار كوري بوش ، وبيتي ماكولوم ، وأيانا بريسلي ، وبراميلا جايابال ، وأندريه كارسون ، وإلهان عمر ، وهم ديمقراطيون أيضًا.

وقالت إلهان عمر، “لنكن واضحين: هذه هي القنابل التي تستخدم لقتل الأطفال في غزة الآن. هذا هو أسوأ توقيت ممكن بالنسبة لنا لإرسال الذخائر التي يتم إسقاطها على المدارس ومخيمات اللاجئين والمكاتب الإعلامية وعيادات COVID في غزة”.

تابعت: “لكن دعونا لا نخطئ – حتى لو لم يكن التصعيد الحالي محتدماً ، يجب على الكونجرس أن يشكك في مبيعات هذه الأنواع من الأسلحة لإسرائيل – وأي دولة في العالم ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان ”

وأضاف عمر: “يجب على الولايات المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها من أجل إنهاء فوري لهذا الصراع والمجازر التي تسببت فيه ، وعدم الاستمرار في بيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القنابل نفسها التي استخدمت لقتل الأطفال الفلسطينيين”.

وقال بوكان في بيان “طالب أعضاء الكونجرس مرارا بوقف إطلاق النار في إسرائيل وفلسطين ، ولكن مرة أخرى رفض بنيامين نتنياهو”.

وأضاف: “هذا يتركنا في مرحلة يكون فيها السبيل الوحيد لمنع قتل الأطفال الأبرياء وغيرهم هو إلقاء نظرة ضرورية على مبيعات الأسلحة المستقبلية إلى المنطقة”.

تابع بوكان: “السلام في إسرائيل وفلسطين هو في مصلحة الجميع ، وإذا رفض أي شخص ذلك ، يجب أن نتساءل عن كيفية استخدامهم لمساعدتنا وربما اشتراط المساعدة المستقبلية”.

الحقيقة القاسية هي أن الولايات المتحدة تبيع هذه الأسلحة لإسرائيل مع إدراك واضح أن الغالبية العظمى منها ستستخدم لقصف غزة.

“إن الموافقة على هذا البيع الآن ، بينما لا نحاول حتى استخدامه كوسيلة ضغط لوقف إطلاق النار ، يرسل رسالة واضحة إلى العالم أن الولايات المتحدة غير مهتمة بالسلام ، ولا تهتم بحقوق الإنسان وحياة الفلسطينيين ، قال طليب.

وأضافت: “لا يمكنك الادعاء بدعم حقوق الإنسان والسلام على الأرض والاستمرار في دعم نظام نتنياهو المتطرف ، فالأمر بهذه البساطة”.

وقال النائب كوري بوش “يتم تمويل هذه الفظائع بمليارات الدولارات من ضرائبنا الأمريكية بينما تتضرر مجتمعات مثل بلدي في سانت لويس وتحتاج إلى استثمارات تؤكد الحياة هنا في الوطن. وكدولة ، يجب أن ندافع عن حقوق الإنسان لجميع الناس مع الإصرار على أن بلدنا يعطي الأولوية لتمويل الحياة ، وليس الدمار ، ”

المصدر: صحيفة هآرتس