مكاسب سامسونج ترفع ثروة زوجة رئيسها الراحل إلى 7.4 مليار دولار

عززت هونغ را هي، زوجة لي كون هي الرئيس الراحل لمجموعة سامسونج العالمية، ثروتها إلى أكثر من 7 مليارات دولار بعد تلقيها أسهم بمليارات الدولارات في عملية التحويل التي طال انتظارها لأصول زوجها، وفقا لوكالة بلومبرج.

ويذكر أن هونغ – 75 عامًا – ورثت حوالي 83 مليون سهم في شركة سامسونج للإلكترونيات ، مما يجعلها أكبر مساهم فردي في شركة التكنولوجيا العملاقة بحصة تبلغ 2.3٪ ، وفقًا لإحدى الوثائق الأسبوع الماضي.

وتعد هونج هي أغنى امرأة في كوريا الجنوبية بصافي ثروة 7.4 مليار دولار، وذلك اعتبارًا من إغلاق سوق الأسهم يوم الاثنين الماضى، وفقًا لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.

وأشارت بلومبرج إلى أن ذلك جاء كنتيجة أخرى للانتقال الهائل للثروة بعد وفاة لي ، والتي شهدت سيطرة ابنه جاي واي على المجموعة بعد أن ارتفعت مقتنياته بشكل كبير في الشركات التابعة الرئيسية.

وتبلغ ثروة ابن الراحل لي الوحيد 12.6 مليار دولار ، وفقًا للمؤشر ، بينما شهدت شقيقته بو جين وسيو هيون تضخم ثروتهما إلى 5 مليارات دولار و 4.4 مليار دولار على التوالي.

وقال بارك جو جون ، رئيس شركة الأبحاث ليدرز إندكس ومقرها سيول: «أنَّه وضع مربح لأفراد الأسرة»، مضيفاً «أنَّ هذا الوضع قد يضمن تحكماً أكثر استقراراً لجاي واي، في حين يحصل أفراد العائلة على أصوات أكبر مع حصصهم المتزايدة.»

وقالت وكالة بلومبرج، أمتحدثة باسم Samsung Electronics رفضت التعليق على صافي ثروة العائلة.

ويذكر أنَّ الدراما زادت حول خلافة الإدارة في أكبر شركة في كوريا الجنوبية منذ أن تعرض لي ، رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات الراحل ، لأزمة قلبية في عام 2014.

وقد اتُهم جاي واي لي في قضيتين مختلفتين بسلوك غير قانوني لضمان السيطرة على التكتل ويقضي حاليًا عقوبة بالسجن بعد إدانته بالرشوة في القضية الأولى.

وتلقَّت زوجته هونغ، الحصة الأكبر من ثروة الراحل لي، في شركة سامسونج. فقد تمَّ تقسيم ثروته بنسبة 3: 2: 2: 2 بينها وبين أبنائها الثلاثة. وبموجب هذه التقسيمة، حصلت هونغ على حوالي 33% من الأسهم، في حين حصل كل ابن وبنت منها على حوالي 22%، وذلك وفقاً للنسبة المقررة قانوناً.

وتمَّ نقل أسهم الورثة في الشركات الرئيسية الأخرى التابعة للمجموعة، بما في ذلك، الشركة القابضة الفعلية سامسونج «Samsung C&T Corp » و «Samsung SDS Co»، وفقاً للنسبة نفسها.

لكنَّ الابن جاي واي كان قادراً على إحكام قبضته كذلك، فقد حصل على نصف أسهم والده في شركة Samsung Life» Insurance Co»، مما رفع حصته إلى أكثر من 10%، وذلك من 0.06%، ووتمتلك شركة «سامسونج للتأمين على الحياة» 8.5% من شركة «سامسونج للإلكترونيات».

وفي الأسبوع الماضي ، أعلنت العائلة عن خطتها لدفع واحدة من أكبر فواتير ضرائب الميراث بأكثر من 12 تريليون وون (10.7 مليار دولار) ، بالإضافة إلى عزمها التبرع بـ 1 تريليون وون للمرافق الطبية وحوالي 23000 عمل فني ، بما في ذلك قطع بابلو بيكاسو وكلود مونيه.

وقاد هونغ متحف ليوم التابع لشركة سامسونج ، والذي يضم أعمالًا مثل «بلا عنوان (الشكل الأسود) لجين ميشيل باسكيات» و «شمعتان» لجيرهارد ريختر، و استقالت من منصبها كمديرة في عام 2017 ، ولم تتقلد أي مناصب إدارية في شركات Samsung.

قال بارك،  رئيس شركة الأبحاث: «إنه تركيز غير عادي للثروة». مشيرا إلى أن ثروة هذه الأسرة الواحدة تخلق عدم المساواة حتى بين التكتلات الثرية.