القطاع الخاص غير النفطي فى الإمارات واصل نموه في أبريل مع تعافى الاقتصاد من جائحة كورونا

أظهر مسح أجرى اليوم الثلاثاء، أن ظروف الأعمال في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات العربية المتحدة استمرت في التحسن في أبريل الماضى ، حيث وصل نمو الأعمال الجديدة إلى أعلى مستوى في 20 شهرًا ، مع تعافي اقتصاد الدولة الخليجية من جائحة كوفيد -19، وفقا لوكالة رويترز.

وارتفع مؤشر IHS Markit لمديري المشتريات في الإمارات العربية المتحدة المعدل موسمياً ، والذي يغطي التصنيع والخدمات ، إلى 52.7 في أبريل من 52.6 في مارس.

كان هذا أعلى مستوى له منذ يوليو 2019 والشهر الخامس على التوالي الذي يثبت فيه فوق خط 50.0 الذي يفصل بين النمو والانكماش.

قال ديفيد أوين ، الاقتصادي في IHS Markit: «لا يزال الاقتصاد غير النفطي للإمارات على المسار الصحيح للتعافي من كوفيد-19».

وكان المؤشر مدعوماً بالنمو القوي في حجم الأعمال والإنتاج، ونمت الطلبات الجديدة بأسرع معدل لها منذ أغسطس 2019.

وأضاف أوين: «ومع ذلك ، فإن معدل التحسن في ظروف التشغيل لا يزال أقل من متوسط ​​مسح مدته 12 عامًا ، مما يعكس المزيد من الاضطرابات المرتبطة بالوباء لعدد من الشركات والقطاعات».

وقالت الشركات التي شملتها الدراسة إن ظروف السوق تحسنت بسبب طرح لقاحات COVID-19 وتعزيز ثقة الأعمال.

ويشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة – حيث تقلص الاقتصاد بنسبة 5.9٪ العام الماضي ، وفقًا لصندوق النقد الدولي – لديها أحد أسرع برامج التطعيم ضد فيروس كورونا في العالم.

وأعلنت السلطات الصحية فى الإمارات، يوم السبت الماضى فى إطار تكثيف حملتها للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد أن إجمالي جرعات لقاح كورونا المتوزعة في البلاد 10 ملايين و609 آلاف و950 جرعة.

وتحسنت توقعات الأعمال للشهر الخامس على التوالي ، وفقًا للاستطلاع ، على أمل التعافي المستمر من أزمة فيروس كورونا وزيادة المبيعات عندما تستضيف دبي معرض إكسبو 2020 في وقت لاحق من هذا العام.

على الرغم من ذلك ، انخفض التوظيف في أبريل للشهر الثالث على التوالي ، مع سعي الشركات لخفض التكاليف والإبلاغ عن انخفاض في العمالة الوافدة.

على صعيدا أخر، قالت  شركة «ويجو» المختصة في قطاع خدمات السفر والحجوزات عبر الإنترنت أن ارتفاع وتيرة حملات التطعيم ضد كورونا واقتراب انطلاق معرض إكسبو سيعزز مكانة الإمارات على قائمة البلدان والمناطق الأكثر جذباً للسياح من كل أنحاء العالم لما تتمتّع به من مقوّمات تجمع بين الراحة والترفيه والسياحة.