وكالة الطاقة الدولية: تعافي سوق النفط لايزال هشًا مع ارتفاع إصابات كورونا بالدول المستهلكة

قالت وكالة الطاقة الدولية، إن توزيع اللقاحات يحسن آفاق الطلب العالمي على الخام، لكن ارتفاع الحالات في بعض الدول الرئيسية المستهلكة للنفط يظهر أن التعافي قد يكون هشا.

وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري أن العوامل الأساسية تبدو أقوى، وأن السحب جار من الفائض الكبير في مخزونات النفط العالمية.

أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن مخزونات النفط تزيد خلال صدمة الطلب الناجمة عن كوفيد-19، موضحة أن وتيرة حملات التطعيم تتسارع ويبدو الاقتصاد العالمي في وضع أفضل خلال الوقت الراهن.

وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات كل من النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي في حين ارتفعت مخزونات البنزين.

وأكدت بيانات المعهد أن مخزونات الخام هبطت 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 أبريل في حين زادت مخزونات البنزين 5.6 مليون برميل.

وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ثلاثة ملايين برميل.

وصرحت منظمة “أوبك” في تقريرها الشهري أمس الثلاثاء، إن زيادة الاستهلاك من شأنها أن تساعد على تقليص المخزونات حتى مع استعداد مجموعة “أوبك+” لإعادة المزيد من البراميل إلى السوق اعتباراً من مايو.

من جانبها واصلت أسعار النفط العالمي الارتفاع خلال التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، وسجل سعر خام برنت نحو 64.75 دولارًا للبرميل بمعدل زيادة وصل لـ 1.70%.

أما بالنسبة للنفط الخام الأمريكي “غرب تكساس” فقد سجل ارتفاعًا أيضًا بلغ حوالي 61.20 دولارًا للبرميل، بمعدل زيادة وصل لـ 1.73% دولارًا للبرميل، وذلك خلال التعاملات الرئيسية لبورصة أسعار النفط.

الارتفاعات التي تحققت ببورصة أسعار النفط اليوم، جاءت بعدما أظهرت بيانات تراجع المخزونات الأمريكية بأكثر من المتوقع، في حين رفعت “أوبك” التوقعات للطلب على الخام، لكن مخاوف كورونا وزيادة الإمدادات كبحت المكاسب.

ويأتي هذا التعافي بعد أن تعثرت البداية القوية للنفط لهذا العام في منتصف مارس حيث شهدت بعض المناطق انتعاشاً في حالات كورونا مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود على المدى القريب.

ودعمت مؤشرات على تعاف اقتصادي قوي في الصين والولايات المتحدة مكاسب النفط في الآونة الأخيرة، لكن المخاوف حيال تعثر حملات التطعيم وزيادة الإصابات بفيروس كورونا في الهند والبرازيل أبطأت تقدم السوق.