حادث قناة السويس.. توقعات بمطالبة تعويضات بملايين الدولارات من شركات التأمين وملاك السفينة

توقعت مصادر في قطاع التأمين، أن تواجه الشركة المالكة لسفينة EVER GIVEN الجانحة في قناة السويس، بالإضافة إلى شركات التأمين مطالبات بملايين الدولارات جراء الحادث.

ولم تستبعد المصادر أن تطالب هيئة قناة السويس بتعويضات جراء الحادث، نتيجة تعطل سلاسل الإمداد وانخفاض الحركة في القناة، بالإضافة إلى مطالبات ملّاك الحاويات المنقولة والذين قد يطالبون بتعويض عن تلف سلعهم أو تأخرها، وفقاً لرويترز.

وقد استعرض «أموال الغد» أمس التغطيات التأمينية التي تتضمنها هذا الحادث تحت عنوان «حادث قناة السويس.. تعرف على التغطيات التأمينية لواقعة السفينة البنمية ومسئولياتها»

وقد أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتاً، اليوم الخميس، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN  الجانحة بالكيلو متر 151 ترقيم قناة.

خسائر انسداد قناة السويس

يُظهر تقدير تقريبي أن تكلفة انسداد القناة تبلغ حوالي 400 مليون دولار في الساعة، بناءً على حسابات من Lloyd’s List التي تشير إلى أن حركة المرور المتجهة غربًا تبلغ قيمتها حوالي 5.1 مليار دولار في اليوم، وحركة المرور المتجهة شرقاً تبلغ 4.5 مليار دولار تقريبًا، وفقاً لما نقلته بلومبرج.

وأمس الأربعاء، كانت 185 سفينة تنتظر عبور القناة، بحسب لبيانات الشحن التي جمعتها بلومبرج، في حين تقدر Lloyd’s أن هناك 165 سفينة.

كما كان هناك حوالي 34 سفينة حاويات مستأجرة من قبل شركة ميرسك وخطوط الشحن الأخرى إما عالقة في القناة أو في طريقها، وفقًا لشركة تتبع سلسلة التوريد.

وتشير التقارير الأولية إلى أن 10 ناقلات نفط تحمل ما مجموعه 13 مليون برميل قد تتأثر بالاضطراب، وفقًا لمحلل الشحن الأول في فورتكسا آرثر ريتشر.

تفاصيل الحادث

وبدأ الحادث يوم الثلاثاء الماضي عندما هبت رياح قوية عبر المنطقة ورفعت الرمال على ضفاف القناة التي يبلغ طولها 120 ميلاً والتي تربط البحر الأبيض المتوسط في الشمال بالبحر الأحمر في الجنوب.

ويذكر أن الممر المائي ضيق – أقل من 205 أمتار في بعض الأماكن – وقد يكون من الصعب التنقل فيه عندما تكون الرؤية ضعيفة، لكن سفينة Ever Given استمرت في مسارها عبر القناة، في طريقها إلى روتردام من الصين.

وعندما اجتاحت العواصف التي وصلت إلى 46 ميلاً في الساعة، فقد الطاقم السيطرة على السفينة وانحرفت بشكل جانبي إلى سد رملي، مما أدى إلى إغلاق القناة بأكملها تقريبًا.