«أسعار النفط العالمي» .. خبراء: وصول خام برنت لـ 61 دولارًا لن يؤثر على وضع السوق الداخلي

شهدت أسعار النفط العالمي ارتفاعا كبيرا خلال العام الجاري 2021، حيث سجل سعر برميل خام برنت بنهاية تعاملات أمس 61.47 دولار مقابل 37.46 دولار بنهاية تعاملات أكتوبر الماضي بزيادة 24.01 دولار بنسبة زيادة 64.1%.

واستبعد خبراء إمكانية زيادة سعر البترول في السوق العالمية عن معدل 65 دولارا على أقصى تقدير حتى نهاية العام الجاري.

وأكدت مصادر بالهيئة العامة للبترول، أن زيادة أسعار خام برنت، الذي تجاوز 60 دولارا مؤخرا، تظل في الحدود الآمنة، خاصة وأن سعر البترول في الموازنة يصل لنحو 61 دولارا، ما يعنى أن تجاوز خام برنت 60 دولارا لا يمثل عبئا على الموازنة.

توقعت المصادر، أن تتراوح أسعار البترول ما بين مستويات 58 و62 دولارا نظرا للظروف الحالية لتداعيات فيروس كورونا.

لفتت إلى احتمالية تراجع معدلات استهلاك النفط مع استمرار تأثيرات كورونا ما يقلل من إمكانية صعود أسعار البترول كما توقع البعض.

بذات السياق أكد أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن أسعار النفط لن تشهد أية زيادات جديدة خلال الفترة المقبلة، على أن تستقر بين 55 و65 دولارا، ما لم تحدث أي ظروف تؤثر على وضع الأسواق.

لفت لـ “أموال الغد”، إلى أن المستويات الحالية لأسعار البترول تمثل السعر العادل للبرميل في حدود 60 دولارا، وإنه إذا انخفض عن هذا المستوى بأكثر من 5 دولارات يمثل خسارة للمنتجين، والعكس يمثل خسارة للمستهلكين.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، في يناير الماضي، تخفيض إضافي في إنتاجها اليومي من البترول بحوالي مليون برميل خلال شهري فبراير ومارس، وهي بخلاف ما تنفذه السعودية مع الأعضاء الآخرين في مجموعة أوبك+، مشيرة إلى أن قرارها يهدف إلى دعم اقتصادها وسوق النفط.

وتتجه الدولة حاليًا للتوسع في استخدام سيارات الكهرباء وكذلك السيارات العاملة بالغاز الطبيعي، فضلًا عن الاعتماد على الغاز في المجالات الصناعية، وهي العوامل التي تؤثر على عمليات استهلاك البترول الخام، ومن ثم عدم التأثر بشكل كبير بتحركات سعر النفط العالمي بالسوق الخارجي.