«المصريين الأفارقة» تطالب بإدارة متخصصة لتحديد أولويات الصناعات المستهدف الاستثمار بها

طالب يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة بتشكيل إدارة استثمارية متخصصة في تحديد اولوية القطاعات الصناعية والاقتصادية التي يحتاجها السوق المصري ، تجنبا لحدوث فائض إنتاج في سلع ما، مع وجود نقص حاد في سلع أخرى.

وذكر أن ذلك يأتي في ظل المشكلة التي يعاني منها قطاع الأسمنت في مصر، والذي يشهد زيادة في حجم الإنتاج مع انخفاض الطلب، ولكن ما زال هناك طرحا للرخص وإقامة مصانع جديدة بما يزيد من حجم المشكلة.

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي نظمتها الجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة  بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمنظمات اتحاد مقاولي التشييد، لمناقشة مشاكل صناعة الاسمنت والتحديات الفعلية ، وكيفية إيجاد حلول تطبيقية لهذه الصناعة.

وأوضح الشرقاوي أن قطاع الأسمنت من القطاعات الهامة والتي تمثل فيها الاستثمارات الأجنبية نحو 52% منها، لافتا إلى أن اجمالي حجم الاستثمارات في هذه الصناعة 250 مليار جنية تقريب، وتوفر فرص عمل لنحو 50 ألف فرصة مباشر و 20 ألف فرصة غير مباشرة.

وأضاف أنه رغم أهمية القطاع كأحد الصناعات الاستراتيجية إلا أنه يعاني من العديد من المشكلات يأتي على رأسها انخفاض حجم الطلب المحلي بما انعكس على وجود طاقات معطلة بالمصانع تزيد عن 30 مليون طن.

وأوضح الشرقاوي ان السوق تنقسم بين 30% في مشروعات الدولة وان 70%؜ في استهلاك التجزئة ، لذا   كان لوجود  مشروعات قومية في البنية الإنشائية في مشاريع البنية التحتية في مصر اهمية قصوي في السنوات الخمس الاخيرة  ، ولولاها كانت أغلب المصانع توقفت.

ونوه بأن  سوق تجزئة الاسمنت تاثر في الآونة الاخيرة بالقرارات  الجديدة  التي منعت البناء على الأراضي الزراعية ،  ووضعت قوانين صارمه للبناء ، والحد من البناء المخالف أو بدون ترخيص،  وهذا سيحتاج وقت طويل لعودته

وأكد الشرقاوي أنه لابد من وجود حلول على المدى القصير تتمثل في تحديد حجم الطاقة الإنتاجية التي تضمن لكل مصنع الاستمرارية  ووقف النزيف، فضلا عن ضبط الطلب وزيادته من خلال الاعتماد على الأسمنت المحلي في المشروعات القومية مثل مشروع تطوير قرى مصر.

ونوه بضرورة السيطرة على التكاليف من خلال إعادة النظر في منظومة الطاقة داخل المصانع والحلول البديلة مع خفض أسعار الغاز، مشيرا إلى أهمية فتح اسواق جديدة وخاصة الأفريقية امام الاسمنت المصري لتصريف جزء من الإنتاج وتشغيل الطاقة المعطلة

ولفت الشرقاوي إلى أن دول وسط افريقيا تحتاج نحو 10 ملايين طن سنويا من الاسمنت، وبها حوالي 7-8 مصانع تم تطوير مصنعين منهم، ومن الممكن الاستعانة بخبرة شركات الأسمنت المصرية في تطوير باقي المصانع بما يجعل هناك شراكة استراتيجية.

وأشار إلى أهمية وجود أهداف طويلة الأجل تتمثل في دعم صادرات الاسمنت، مع وجود خطة تصدير مفصلة على صناعة الاسمنت.