قال المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، إن صناعة السيارات تعد من الصناعات الثقيلة جدا ومن القطاعات الواعدة ولكن لجذب الشركات العالمية المنتجة لها والتي تمتلك الخبرة والتكنولوجيا وتطوير الصناعات المغذية يحتاج إلى وضوح فيما ستقدمه الدولة من حوافز.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في الندوة الافتراضية الثالثة لمؤتمر مصر تستطيع بالصناعة والتي جاءت تحت عنوان توطين صناعة السيارات في مصر.
وأضاف ان المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعد منطقة واعدة لتلك الصناعة خاصة في ظل تمتعها بإعفاءات وقانون خاص بها.
وأوضح السويدي أن لتوطين صناعة السيارات في مصر لابد أن تقدم الدولة الكثير من الحوافز لجذب الشركات العالمية ومنها اعفاءات من عدة ضرائب مثل الدخل والقيمة المضافة، وان يكون ذلك في مقابل قيام تلك الشركات بتعميق الصناعة في مصر، وتدريب كل الصناعات المغذية.
وأكد أن ذلك سيكون المكسب الحقيقي حيث سيتم انتقال الخبرة إلى المهندسين والعمال بما يعني امتلاك قاعدة بشرية يمكن من خلالها ان نصل إلى انتاج 300-400 ألف سيارة لتغطية احتياجات السوق المحلي ونتجه للتصدير خلال 5 سنوات.
وذكر السويدي اهمية التركيز على انتاج موديل او اثنين بحد اقصى من أجل زيادة القدرة لدى المصانع، منوها بأن العائد المتوقع سيكون أعلى من الاعفاءات التي سيتم تقديمها، فضلا عن تحقيق الحلم الخاص بوجود صناعة سيارات حقيقية في مصر.
ونوه بأن تلك الشركات لن تطور فقط الصناعة بل تحدث تطوير وتعمير في المنطقة بما توفره من فرص عمل وبالتالي الحاجة إلى خلق مجتمع عمراني بجوارها، فضلا عن تطوير الصناعات المغذية.