رئيس جهاز «الإحصاء»: الدولة تضع في أولوياتها تصحيح الفجوة بين النمو السكاني والاقتصادي

قال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الدولة تضع في اولوياتها معالجة وتصحيح الفجوة ما بين معدل النمو السكاني والاقتصادي، من خلال اتخاذ الخطوات الجادة للتعامل مع المشكلة.

وكان د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد عقد مؤخرا اجتماعا موسعا لاستعراض أهم ملامح الخطة القومية لضبط النمو السكاني، حيث كلف بتوفير جميع وسائل تنظيم الأسرة بصورة مستدامة بالمجان وكذلك وضع برنامج تحفيزي لتشغيل السيدات بالمحافظات المستهدفة.

وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه في البداية يجب تحديد هل مصر تعاني من مشكلة سكانية وهل الزيادة السكانية نعمة أم نقمة، مضيفا أن مصر لديها بالفعل مشكلة سكانية ناجمة عن عدم مواكبة النمو الاقتصادي لمعدلات الزيادة السكانية.

وأوضح بركات أنه بالرغم من أن معدل النمو الاقتصادي سجل العام الماضي 5.6% ويعد من أعلى معدلات النمو عالميا، إلا أنه لا يغطي معدل الزيادة السكانية والذي سجل 7.1%.

وأكد أنه لتحقيق مستوى معيشي آمن للمواطن يجب أن تكون معدلات النمو الاقتصادي أكثر بثلاثة أضعاف من النمو السكاني، منوها بأنه من المطلوب تكثيف جهود الدولة لمعالجة الزيادة السكانية.

وذكر أن عدد السكان في اكتوبر الحالي نحو 101 مليون نسمة تم زيادتهم خلال 235 يوم مقارنة 25 يوم من يوم الرقم 100 مليون نسمة .

ونوه بأن زيادة المدة لتكوين مليون زيادة في السكان تدل على انخفاض وان كان محدود الزيادة السكانية مشيرا إلى أنه في 2019 حدث انخفاض في عدد المواليد

وحول تحديد سن معين للزواج اشار إلى أنه تم رصد أن نحو 27% من حالات الزواج تكون أقل من 20 سنة مما يعنى فترة الانجاب للسيدة تزداد مما يزيد من عدد السكان، موضحا أنه مع هذا الاتجاه كنوع من الحد من الزيادة السكانية.

ورد على سؤال بشأن حدوث اختلاف في المحافظات الاعلى انجاب في ضوء المؤشرات الإيجابية الاخيرة لفت إلى أن الدولة بذلت جهود كبيرة مما ادى لحدوث نمو في الوجه القبلي بشكل عام والذي نأمل أن يكون من احد نتائجه زيادة وعي الأسر في الصعيد ،خاصة الام التي تنجب العدد الاكبر ، وذلك بسبب الثقافة السائدة وارتفاع معدلات الأمية.

وذكر أنه وفقا للتعداد الأخير يمثل سكان الوجه القبلي 38% من سكان مصر لكنهم مسؤولين عن 43% عن المواليد في مصر.