جاء معدل النمو الرئيسي للاقتصاد الصيني دون التوقعات، وذلك على الرغم من تسارع التعافي الاقتصادي في الربع الثالث من السنة مع تخلي المستهلكين عن الحذر حيال فيروس كورونا، مما ينبئ باستمرار المخاطر على واحد من المحركات القليلة للطلب العالمي.
وكشفت بيانات رسمية اليوم الاثنين، عن تسجيل الناتج المحلي الإجمالي الصيني نمواً بـ 4.9% خلال الربع الثالث من 2020، وهو أبطأ من توقعات المحللين في استطلاع أجرته وكالة رويترز، والتي كانت تتوقع نمواً 5.2%، لكن أسرع من وتيرة النمو في الربع الثاني البالغة 3.2% بالمئة.
وقال يوشيكيو شيماميني كبير الاقتصاديين في معهد داي-إيتشي لايف للأبحاث في طوكيو “مازال اقتصاد الصين على مسار التعافي، مدفوعا بانتعاش الصادرات. الإنفاق الاستهلاكي يسير في الاتجاه الصحيح أيضا، لكن لا يمكن القول إنه تخفف كليا من فيروس كورونا”.
وتابع “ثمة خطر من أن تضر عودة الإغلاقات في أوروبا وموجة إصابات جديدة في الولايات المتحدة بالإنفاق الاستهلاكي وتوقد شرارة المزيد من فقد الوظائف، مما سيؤثر سلبا على اقتصاد الصين”.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 0.7% في الأشهر التسعة من العام مقارنة به قبل سنة.
وبالمقارنة مع ربع السنة السابق، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 2.7% في الربع الثالث مقارنة مع توقعات لنمو 3.2% وصعود 11.5% في الربع السابق.
ونمت المبيعات التجزئة 3.3% في سبتمبر مقارنة بها قبل عام، متسارعة من زيادة 0.5% في أغسطس، مسجلة أسرع وتيرة نمو منذ ديسمبر 2019، وزاد الناتج الصناعي 6.9% بعد صعوده 5.6% في أغسطس، مما يظهر أن تعافي القطاع يكتسب قوة دفع.
وزادت استثمارات الأصول الثابتة 0.8% على أساس سنوي في الأشهر التسعة الأولى، لتسجل نموا منذ بداية العام للمرة الأولى في السنة الحالية.
وفي القطاع العقاري، نما الاستثمار 12% على أساس سنوي في سبتمبر، وهي أسرع وتيرة له في نحو عام ونصف، مما قدم دعما مهما للاستثمار عموما.