فاروس: تحسن الأداء المالي لـ «القلعة » مرهون بتعافي أداء الشركة المصرية للتكرير

أبقت أدارة البحوث ببك الاستثمار فاروس، على تقييمها العادل لسهم القلعة عند 1.25 جنيه، للسهم ، مع التوصيه ببيع السهم في أثناء الارتفاعات.

وأشارت في مذكرة بحثية حديثة حصلت أموال الغد على نسخة منها، إلى ارتفاع خسائر القلعة نتيجة زيادة الاعتماد على الشركة المصرية للتكرير، والتي تعاني من ضعف تسعير المنتجات، وانخفاض الهوامش، وارتفاع مصروفات التمويل، حيث انخفض مجمل هامش عمليات التكرير الخاص بالشركة المصرية للتكرير أسفل حد المليون دولار يومًا، مقارنة مع 3 مليون دولار يوميًا بنهاية العام الماضي.

الشركة المصرية للتكرير تتصدر قائمة المساهمين في إجمالي الإيرادات

كشفت نتائج القلعة المجمعة في الربع الثاني 2020 أنها سجلت صافي خسارة بعد خصم حقوق الأقلية بقيمة 712 مليون جنيه، مقارنة مع صافي خسارة بقيمة 405 مليون في الربع الأول 2020 (+76% ربعيًا).

وانخفضت الإيرادات إلى 7,426 مليون جنيه (-29% ربعيًا، و+105% سنويًا)، ويتوافق ذلك تقريبًا مع تقديراتنا البالغة 7,494 مليون جنيه.

واستحوذت الشركة المصرية للتكرير (ERC) على نصيب الأسد في قائمة إجمالي الإيرادات، حيث شكلت – على نحو غير متوقع – 53% منها، وبدون إيرادات المصرية للتكرير، لانخفض إجمالي إيرادات القلعة بنسبة 67% على أساس ربعي.

في حين بلغ مجمل أرباح الربع 705 مليون جنيه (-37% ربعيًا، و+24% سنويًا)، وبذلك ينخفض هامشه إلى 9.5% (بواقع نقطة واحدة ربعيًا، وست نقط سنويًا).

وطال هذا التراجع الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، حيث سجلت 325 مليون جنيه (-58% ربعيًا و16% سنويًا)، كما تراجع هامشها إلى 4% (بواقع ثلاث نقاط على الأساسين الربعي والسنوي)، ويرجع ذلك إلى تسجيل مصروفات عامة وإدارية ,بيعية بقيمة 365 مليون جنيه في الربع الثاني 2020، مما أدى إلى ارتفاع نسبتها إلى المبيعات من 3.5% في الربع الأول 2020 إلى 5% في الربع الثالث 2020.

وشهد الربع الثاني انخفاضًا في مصروفات الفائدة من 1,041 مليون في الربع الأول إلى 1,022 مليون جنيه في الربع الثاني، وأرجعت «فاروس» السبب وراء ذلك خفض أسعار الفائدة الأساسية بواقع 300 نقطة أساس في الربع الأول 2020، مما أثر بالإيجاب على تكلفة التمويل، مع ذلك، يبلغ حساب الدين المجمع الأن 57,160 مليون جنيه، مقارنة مع 54,825 مليون في الربع الأول، مع العلم أن نسبة الشركة المصرية من حساب إجمالي الدين تصل إلى 75%.

الفارق الكبير بن سعر الديزل وزيت الوقود عالي الكبريت يعمق خسائر الشركة المصرية للتكرير

وحققت المصرية للتكرير إجمالي إيرادات قيمته 3,953 مليون جنيه (-42% ربعيًا)، حيث أفصحت الإدارة أن مجمل هامش نشاط التكرير اليومي مايزال أسفل حاجز المليون دولار (نظرًا لتأثره سلبيًا بهبوط أسواق النفط في الربع الثاني 2020)، في حين أن فارق السعر بين الديزل وزيت الوقود على الكبريت بلغ متوسطه 113 دولار للطن في الربع الثاني مقابل 230 دولار للطن في الربع الأول 2020 (-51% ربعيًا، و-42% سنويًا).

وقد أدى الضغط الكبير على أسعار البيع وهوامش التكرير في الربع الثاني إلى تسجيل خسائر قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك بقيمة 8.9 مليون جنيه، وقد صاحبه تسجيل مصروفات فائدة بقيمة 703 مليون، وهو عمق صافي خسائر المصرية للتكرير بنسبة 45% إلى 1,987 مليون جنيه في الربع الثاني 2020.

إجراءات الغلق السبب الرئيسي لتراجع أداء طاقة عربية ربعيًا

وأفصحت شركة طاقة عربية عن إجمالي إيرادات بقيمة 1,720 مليون جنيه في الربع الثاني (-13% ربعيًا، و-5% سنويًا).

على مستوى الشركات التابعة، سجلت “طاقة غاز” إجمالي إيرادات بقيمة 1,721 مليون جنيه (-13% ربعيًا، و-5% سنويًا)، وما أعاق الأداء التشغيلي لتابعتها، إجراءات الحظر والإغلاق التي فرضتها الحكومة في مصر، فضلا عن خفض عدد ساعات العمل. وفي الربع الثاني، ربطت الشركة 32,992 عميل بشبكة الغاز القومية مقارنة مع 39,125 عميل في الربع الأول 2020.

مع ذلك، تعاقد مع الشركة في الربع الثاني عددًا كبيرًا للحصول على توصيلات الغاز غير المدعومة، وهو ما ساعد على تسجيل أرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك بقيمة 163 مليون جنيه (-13% ربعيًا، +7% سنويًا).  ثانيًا – بلغت إيرادات ذراعها لتوليد الكهرباء وتوزيعها 341 مليون جنيه (+21% ربعيًا، -16% سنويًا)، وأرجعت فاروس هذا الانخفاض السنوي في المقام الأول إلى وقف التعاقد مع أحد الفنادق في مرسى علم، وتراجع قدرات التوزيع بنسبة 55% نتيجة انخفاض الاستهلاك في المقرات التجارية والفنادق.

أما ذراع تسويق المنتجات البترولية، فقد انخفضت إيراداته بنسبة 14% ربعيًا و5% سنويًا إلى 1,057 مليون جنيه، كما تراجعت الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك 4% ربعيًا و8% سنويًا إلى 34 مليون جنيه.  يعزو هذا الانخفاض – سواء على مستوى إجمالي الإيرادات والأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك – إلى الانخفاض المتوقع في مبيعات الديزل/الجازولين بسبب إجراءات الحظر والإغلاق في الربع الثاني 2020.

نايل لوجيستيكس أدائها متماسك، وإيرادات أسيك ترتفع

وصلت إيرادات نايل لوجيستيكس إلى 71.4 مليون جنيه (-1% ربعيًا، و+7% سنويًا)، ويرجع التحسن السنوي إلى تحسن مستويات الأداء التشغيلي في منشآت تخزين الحبوب.

من ناحية أخرى، حققت مجموعة أسيك القابضة إيرادات بقيمة 788 مليون جنيه في الربع الثاني (+44% ربعيًا، +21% سنويًا)، بينما وصلت أرباحها قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك إلى 61 مليون جنيه (+727% ربعيًا، +68% سنويًا).

أوضحت فاروس ، أن هذا النمو القوي يعود إلى الاستقرار السياسي في جنوب السودان (أينما يقع مصنع التكامل)، ولا شك أنه عوض هبوط أداء قطاع الأسمنت محليًا.