منوعات من يقاتل في ناجورنو قرة باغ وما أهمية الأمر؟ بواسطة أموال الغد 29 سبتمبر 2020 | 1:38 م كتب أموال الغد 29 سبتمبر 2020 | 1:38 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2 رويترز تفجر قتال عنيف بين أذربيجان وجيب ناجورنو قرة باغ التابع لها والذي تقطنه أغلبية انفصالية من الأرمن، في تجدد خطير لنزاع يعود لعقود من الزمن. إقرأ أيضاً سندات أذربيجان وأرمينيا السيادية تواصل تراجعها مع احتدام القتال بين البلدين * ما هو جيب ناجورنو قرة باغ وأين يقع؟ هو قطعة أرض جبلية بها أحراش تقع داخل أراضي جمهورية أذربيجان السوفيتية السابقة ومُعترف بها بموجب القانون الدولي جزءا من تلك الدولة. غير أن الأرمن الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان الجيب الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف نسمة يرفضون حكم أذربيجان ويديرون شؤونهم بدعم من أرمينيا منذ طرد قوات أذربيجان من المنطقة في حرب خلال التسعينيات. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار عام 1994، لكن تفجر اشتباك عنيف عام 2016 سقط فيه ما لا يقل عن 200 قتيل. وتعتمد منطقة ناجورنو قرة باغ اعتمادا شبه تام على دعم للميزانية من جانب أرمينيا وعلى تبرعات الأرمن في أنحاء العالم. * لماذا تفجر القتال الآن؟ ظل التوتر يتصاعد بين الجانبين خلال الصيف وتحول إلى اشتباكات مباشرة يوم الأحد. والتوقيت له مغزى، فالقوى الخارجية التي توسطت فيما مضى، ألا وهي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، منشغلة بجائحة كوفيد-19 والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وقائمة الأزمات العالمية من لبنان إلى روسيا البيضاء. ولم تلق اشتباكات أقل حدة دارت في يوليو تموز إلا رد فعل دوليا خافتا. أما تركيا، التي أجرت مناورات عسكرية كبيرة مع أذربيجان في يوليو تموز وأغسطس آب، فكانت أكثر وضوحا في دعمها مقارنة بالأزمات السابقة. وقال رئيسها رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن تركيا ستقف إلى جانب أذربيجان ”بكل مواردها وجوانحها“. ولم يتطرق بشكل مباشر إلى ما إذا كانت تركيا تمد الجانب الأذربيجاني بخبراء عسكريين وطائرات مُسيرة وطائرات حربية، وهو ما قالته أرمينيا ونفته أذربيجان. * ما هي المخاطر؟ أودت موجات القتال السابقة بحياة زهاء 30 ألف شخص منذ عام 1988. وقُتل بالفعل العشرات وأُصيب مئات بجراح في أحدث تفجر للاشتباكات بين الجانبين. وقالت أوليسيا فارتانيان، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية، إن يوم الاثنين شهد تزايدا في نشر أسلحة ثقيلة مثل الصواريخ والمدفعية مما يزيد من احتمالات سقوط قتلى ومصابين في صفوف المدنيين ويجعل من الأصعب إبعاد الجانبين عن الحرب الشاملة. وهذا بدوره قد يجر قوى أخرى للصراع مثل تركيا وروسيا ويزعزع استقرار منطقة جنوب القوقاز، وهي ممر مهم لخطوط أنابيب تنقل النفط والغاز. * ما الذي يمكن أن يوقف القتال؟ دعت دول كثيرة بينها روسيا والصين لوقف القتال، لكن دون أي أثر ملحوظ حتى الآن. وربما كان المفتاح بيد روسيا، فلديها اتفاقية دفاع مشترك مع أرمينيا ولها قاعدة عسكرية في أراضيها، كما أن علاقاتها طيبة مع أذربيجان ولا مصلحة لها في اتساع رقعة الصراع. وإذا نجحت دبلوماسيتها فقد ينهال عليها المديح لإنهاء القتال في وقت تواجه فيه انتقادات شديدة على جبهات أخرى، ومن ذلك دعمها لرئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو بعد انتخابات متنازع عليها وقضية تسميم السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني في سيبيريا الشهر الماضي والذي تقول ألمانيا إنه تم باستخدام غاز أعصاب. واتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا برئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان يوم الأحد، لكن لم يتضح بعد هل حاول التحدث مع رئيس أذربيجان إلهام علييف. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/kq5k أذربيجان وأرمينيا قد يعجبك أيضا سندات أذربيجان وأرمينيا السيادية تواصل تراجعها مع احتدام القتال بين البلدين 29 سبتمبر 2020 | 11:15 ص