عقارات مطورون: مواكبة التطورات التكنولوجية وتدشين منصة رقمية عنصران أساسيان لتصدير العقار المصري بواسطة مها عصام 26 سبتمبر 2020 | 11:25 ص كتب مها عصام 26 سبتمبر 2020 | 11:25 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 4 هشام شكري: تدشين منصة رقمية لعرض كافة المشروعات العقارية عنصر أساسي لتسويق العقار المحلي عالميا أحمد شلبي: جهود القطاع الخاص للاعتماد على التكنولوجيا بالسوق تتطلب دعما حكوميًا وتهيئة المناخ التشريعي وليد مختار: تقنية الـ”بلوك تشين” توجه عالمي يجب مواكبته في السوق العقارية لتوصيلها للعالمية أكد مطورون عقاريون على أهمية مواكبة السوق العقارية المصرية للتطورات التكنولوجية العالمية في مجال التصميم والتسويق والبيع وإدارة المشروعات عقب تسليمها، وهو ما يعد فرصة العقار المصري نحو العالمية والتوسع في ملف تصدير العقار، لافتين إلى أن تحقيق هذه الاستراتيجية يتطلب جهدا من المطورين ودعما من الحكومة. وأشاروا إلى أن أزمة كورونا كشفت عن توقف السوق العقارية المحلية عند مرحلة معينة وهو ما يتطلب تغيرا جذريًا خلال المرحلة المقبلة وخاصة مع التطورات المتلاحقة في مجال التكنولوجيا المرتبطة بالسوق العقارية، فقد أصبحت التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا في كل مراحل العقار بداية من التصميم وحتى تشغيل المشروع وتسكينه. وأضافوا أن أبرز التقنيات التي يجب الاستفادة منها في السوق العقارية هي تقنية الـ”بلوك تشين” والتي سيكون لها دور كبير في تنظيم السوق العقارية وتسهيل عملية الشراء الإلكتروني للوحدات العقارية وهو ما يتناسب مع مفهوم تصدير العقار للعملاء الأجانب، مطالبين بضرورة توافر منصة رقمية للسوق العقارية. منصة رقمية لتجميع بيانات السوق قال المهندس هشام شكري، الرئيس التنفيذي لمجموعة رؤية للاستثمار العقاري والسياحي، ورئيس المجلس التصديري للعقار، إن السوق العقارية المصرية تواجه مشكلة تتعلق بنقص البيانات وهو ما يتطلب تدشين منصة رقمية يتم من خلالها عرض كل المشروعات العقارية التي يتم تسويقها في كل المناطق داخل مصر. وأكد أهمية توافر المعلومات في للتعرف على احتياجات العميل المحلي والأجنبي وما يبحث عنه ومتطلباته وهو ما يفيد في تقديم المنتج العقاري الذي يتناسب مع احتياجات العميل المستهدف، فالعقار المصري يجب أن يكون له تواجد بصورة أقوى في الأسواق العالمية وهو ما يتم عبر مواكبة التطورات التكنولوجية في صناعة العقار. ولفت إلى أن العالم أصبح يعتمد بصورة كبيرة على التكنولوجيا في كافة نواحي الحياة ومنها الحصول على العقار، فقد أصبح العميل الأجنبي قادرا على شراء وحدة عقارية وإتمام اجراءاتها القانونية والحصول على العقد ومشاهدة الوحدة وهو في دولة والوحدة العقارية في دولة أخرى. وتابع: يجب أن يتم تهيئة البيئة الداخلية لاستقبال تلك التغيرات ومواكبتها بحيث يتم الدمج فيما بين التكنولوجيا المستقدمة من الخارج وبين التشريعات التي يتم من خلالها تفعيل هذه التكنولوجيا، بالإضافة إلى الاعتماد على التكنولوجيا في تنفيذ وتشغيل مشروعات البنية التحتية بالمشروعات العقارية. التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص وأكد الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر، أن مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في القطاع العقاري يتطلب جهدا من القطاع الخاص ودعما من الحكومة وهو ما يعني تمام التعاون والتكامل بين كلا الطرفين، فبالنسبة للقطاع الخاص فيجب أن يقوم بإنتاج الوحدة العقارية التي تتناسب مع العميل الأجنبي والتطورات التكنولوجية العالمية، وذلك في كل مراحل إنتاج الوحدة العقارية. وأوضح أن هناك تغيرات في عملية تسويق الوحدة العقارية بحيث يتمكن العميل من مشاهدة الوحدة ومعرفة المعلومات الكاملة عنها عبر الانترنت ودون الحاجة للتواجد في مقر الشركة العقارية ومشاهدة المجسم الخاص بالمشروع، كما أن هناك تغيرات في عملية تنفيذ المشروع وربطه بالذكاء التكنولوجي في كل تفاصيله، بالإضافة إلى الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة المشروع وتشغيله عقب إنهائه، وكلها عناصر تعتمد على القطاع الخاص. أما عن الدعم الحكومي المطلوب، فأضاف أن الحكومة يجب أن تقوم بتهيئة البيئة التشريعية والمناخ الذي يساهم في الاستعانة بتقنية الـ”بلوك تشين” في تسويق وبيع العقار المصري، فتقنية الـ”بلوك تشين” تساهم في تسهيل عملية البيع وإنهاء اجراءاتها وتسهيل التعامل بالعملات الافتراضية، لافتا إلى أن السوق المحلية بعيدة تماما عن هذه التقنية العالمية. ولفت إلى أن أزمة كورونا الماضية أدت إلى تسريع عملية التحول نحو الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في تسويق العقار والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية للوصول للعملاء المستهدفين مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي وهو ما أدى إلى الحفاظ على مبيعات للشركات العقارية رغم الأزمة أدت لاستمرار عمل الشركات والسوق دون توقف. وأشار إلى أنه كلما تم تفعيل مواكبة العقار المصري للتطورات العالمية كلما زادت فرصته في المنافسة العالمية وهو ما يتناسب مع استراتيجية الدولة لتصدير العقار المصري للخارج والاستحواذ على حصة من إجمالي حجم تصدير العقار عالميا، بالإضافة إلى الاستفادة من التنمية العمرانية الشاملة والمدن الجديدة التي تنفذها الدولة حاليا في تعظيم عائدات الاستثمار من العقار وجذب فرص استثمارية للقطاع. أزمة كورونا والتسويق الإلكتروني وأشار المهندس وليد مختار، الرئيس التنفيذي لشركة إيوان للتطوير العقاري، إلى أهمية تجربة التسويق الإلكتروني خلال أزمة كورونا والتي كشفت عن قدرة الشركات العقارية على المرونة في مواكبة التحديات والقدرة على الاستفادة من التكنولوجيا في تسويق المنتج العقاري والوصول للعملاء وتحقيق نتائج سريعة وفعالة، لافتا إلى أن تجربة البيع والشراء أون لاين كانت مختلفة للمطور والعميل ولكنها كانت ناجحة. وأكد على مجهودات الدولة نحو التحول الرقمي والدفع الإلكتروني ولكن يجب الربط بين كل هذه المجهودات مع بعضها البعض لمزيد من التكنولوجيا المالية في السوق العقارية المحلية، وهو ما يساعد فيما بعد على الاعتماد على تقنية الـ”بلوك تشين” في البيع بالسوق العقارية والتي من شأنها تسهيل عملية البيع وتحويل قيمة العقار أون لاين وبالتالي استفادة مباشرة للمطور والعميل. وأشار إلى أن تطبيق تقنية الـ “بلوك تشين” في القطاع العقاري يساهم في جذب استثمارات للسوق العقارية من قبل شركات أجنبية ومستثمرين أجانب، فهذه التقنية تساهم في شراء أسهم بوحدات عقارية في أي دولة بالعالم ومن السهل تتبع عملية الشراء عبر هذه التقنية مع توفير سيولة للقطاع والتوسع في التسويق العالمي للمنتج العقاري المحلي. العميل الأجنبي والتكنولوجيا العقارية وأوضح نهاد عادل، رئيس مجلس إدارة شركة KVRD للتطوير العقاري، أن العميل الأجنبي لديه نظام تكنولوجي حديث ووعي كامل بتطورات التكنولوجيا للحصول على العقار وهو ما يجعله يبحث عن عقار يتناسب مع أسلوبه ونظامه الخاص، فهو يبحث عن وحدة عقارية يمكنه شراؤها بسهولة ودون الحاجة لمعاينتها بشكل مباشر، لافتا إلى أهمية التكنولوجيا في تسهيل اتخاذ القرار الشرائي والتعاقد على العقار. وقال إنه يجب التركيز على التواصل مع العميل الأجنبي وفق الآلية التي يتعامل بها والمرونة في التواصل معه مع توفير كل المعلومات التي يريدها العميل الأجنبي حول الوحدة والمنطقة التي تتواجد بها وحدته وحجم التكنولوجيا المتاحة في المشروع الذي يسكن به وكلها عوامل جاذبة له وتسهل عميلة تسويق الوحدة للعميل الأجنبي. وأكد أن توافر المعلومات والتكنولوجيا أهم عنصران في تصدير العقار المصري للخارج، فعبر التكنولوجيا يمكن رصد ما يبحث عنه العميل المحلي والأجنبي في وحدته وتحليل تلك المعلومات وتوفير المنتج الذي يتناسب معه مع التعاقد على الوحدة وتحصيل قيمتها عبر تقنية الـ”بلوك تشين” وكلها تتم بخطوات مرنة وسهلة وهو ما يبحث عنه المطور والعميل على حد سواء. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/k8ju