قال د. رضا عبد الجليل رئيس القسم الفني لسلامة الغذاء بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إنه من المستهدف أن تشهد السوق المصرية خلال السنوات القليلة المقبلة نمو حجم استهلاك المصريين من الألبان المعبأة لنسبة 80%، في مقابل 51% خلال العام الماضي.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي تنظمها شركة تتراباك بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية والجمعية المصرية لطب الاطفال لرفع الوعي بفوائد اللبن المعبأ الآمن ومخاطر تناول اللبن السائب.
وأشار إلى أن المصريين كانوا يعتمدون بنسبة 93% على اللبن السائب قبل 2007، بالرغم من المخاطر والاضرار المترتبة على ذلك ومنها الاصابة بالتيفود والحمى القلاعية والتسمم الغذائي، خاصة في ظل عدم انتاجه في ظروف صحية سيئة سواء المتعلقة بتربية الماشية أو مرحلة الحليب او نقله.
وذكر أن 20% من إنتاج اللبن في مصر يأتي من المزارع الكبيرة والتي تعتمد على الأساليب الحديثة في تربية الماشية وتوفير البيئة الصحية والتكنولوجيا الحديثة في عمليات الحليب، وتعد المصدر الأساسي التي تعتمد عليه مصانع الألبان الكبيرة.
وأوضح عبد الجليل أن اللبن السائب يُعرض للشمس والضوء والهواء مما يجعله على الأغلب يحتوي على بكتيريا ضارة ، وفي بعض الحالات، يتم وضع بعض المواد الإضافية لزيادة العمر الافتراضي للبن.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في تضاعف اعداد الجراثيم والبكتريا المتواجدة في اللبن السائب، منوها بأن أحد الدراسات التي تمت عليه في 2007 أشارت إلى وجود 70 مليون خلية بكتيرية في المليميتر، بينما المعايير العالمية تسمح بحوالي 100 ألف خلية فقط.
وعلى جانب آخر لفت عبد الجليل إلى أن المعالجة الحرارية تعتمد على تكنولوجية حديثة يتم من خلالها تعريض اللبن للتسخين بحرارة تبلغ من 135 إلى 140 درجة مئوية لمدة 4 ثواني، ويُبرد اللبن بعد ذلك مباشرة، وينتج عن هذه العملية القضاء على البكتيريا بدون المساس بالقيمة الغذائية للألبان، وتجرى عملية المعالجة هذه في بيئة مغلقة ومعقمة تماماً مما يمنع أي نوع من أنواع التلوث.
وأشار إلى أنه كان للغرفة دور مهم منذ 2007 في التعاون مع كلية الزراعة جامعة الإسكندرية لوضع دراستين حول اللبن السائب وكذلك تأثير الغلي على اللبن، فضلا عن التعاون مع شركة تتراباك من أجل رفع الوعي بأهمية وفوائد اللبن المعبأ.
وعن الرقابة على السوق، ذكر أن هيئة سلامة الغذاء تعد المسئولة عن الرقابة عن كل ما يتعلق بالغذاء، وتقوم حاليا بالقيام بدروره ولكن على مراحل، مؤكدا أن الرقابة تحمي المستهلك والمصنع وكذلك تحافظ على الاستثمارات.