فرنسا تتهم بريطانيا بالمماطلة في محادثات ما بعد بريكست

وكالات

وجهت فرنسا انتقادات لحكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لما تعتبره مماطلة متعمدة وتوقعات غير منطقية، وذلك في ختام شهر حاسم من المفاوضات بشأن اتفاق التجارة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وما زالت محادثات الاتحاد الأوروبي المؤلف من سبع وعشرين دولة، والمملكة المتحدة، معلقة حول العلاقات التجارية المستقبلية بعد انتهاء فترة الانفصال الانتقالية في الحادي والثلاثين من ديسمبر أول المقبل.

أثار ذلك مخاوف من عدم التوصل لاتفاق في الوقت المناسب ما يعني فرض تعريفات معوقات اخرى أمام التجارة مطلع يناير المقبل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لسفراء بلاده في باريس إن “المفاوضات لا تتقدم بسبب الموقف المتعنت وغير الواقعي للمملكة المتحدة”.

وتبرز تصريحات لودريان النبرة التشاؤمية الأخيرة التي تحدث بها كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه والذي قال إن المحادثات تسير للوراء على ما يبدو.

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي نهاية يناير الماضي، لكن كلا الجانبين يأمل في إمكانية تجنب خروج فوضوي من التكتل الأوروبي وذلك بإبرام اتفاق تجاري شامل خلال الفترة الانتقالية التي تمتد أحد عشر شهرا.

ويصر الاتحاد الاوروبي من جانبه، على اختتام المحادثات قبل نوفمبر المقبل كي يتسنى بعض الوقت لموافقة البرلمان والتدقيق القانوني للاتفاق التجاري.

وأكد لو دريان على أن الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد لن ترضخ لضغوط لندن.

ويصر الاتحاد الأوروبي على وجود “ساحة لعب متكافئة” للشركات من كلا الجانبين، بحيث لا تستطيع الشركات البريطانية أن تقوض شركات الاتحاد الأوروبي بتجاهل قواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة بشأن البيئة أو مكان العمل والمعايير الاجتماعية.

وتتهم بريطانيا التكتل الأوروبي بتقديم مطالب لم يفرضها على دول أخرى يرتبط معها باتفاقيات تجارة حرة، مثل كندا.

قالت الحكومة البريطانية “الاتحاد الأوروبي ما زال يصر على أننا يجب أن نقبل استمرار المشاركة في مساعدات الدول الأعضاء في الاتحاد وسياسة المصايد البحرية، ليس هذا فحسب بل ويجب الموافقة على هذا قبل أي عمل آخر مهم في أي مجال آخر من المفاوضات، بما في ذلك النصوص القانونية ما يجعل إحراز تقدم أمرا صعبا دون داع”.