وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات – بنحو 0.4% إلى 91.791 نقطة.

كما صعد اليورو أمام الدولار بنسبة 0.28% محققا مستوى قياسي بلغ 1.999دولار، لتصل العملة الأوروبية الموحدة إلى أعلى مستوى لها منذ شهر مايو من عام 2018.

ويرى خبراء اقتصاد أن التوجه الجديد للسياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي والذي يسمح بتسارع معدل التضخم والإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوى الصفر لفترة طويلة يشكل ضغوطا هبوطية على الدولار، ومن ثم تغذي التوقعات باستمرار تراجع العملة الأمريكية.

وذكر تقرير لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية أن الدولار يتجه إلى تسجيل خسائر للشهر الرابع على التوالي وأسوأ أداء في شهر أغسطس خلال 5 أعوام.
وبحسب التقرير، فإنه في الوقت الذي يواصل الدولار تراجعه عالميا، يقترب اليورو من تحقيق أعلى مكاسب للشهر الرابع على التوالي مما يضع العملتين- الأمريكية و الأوروبية – على الطريق صوب مستويات غير مسبوقة منذ عام 2018.

ونقلت “سي إن بي سي ” عن محللي “كوميرز بنك” قولهم :”حتى وإن شعر مسئولو الفيدرالي الأمريكي عن رضاهم حيال السياسات الجديدة وآثارها على أرض الواقع، تظل الأنباء غير إيجابية للدولار أمام سلة العملات الرئيسية”، مشيرين إلى إنه من الصعب أن نفترض في وقت يفقد فيه الدولار الكثير من قيمته كقوة شرائية في الداخل، بأنه سيحافظ على مكانته الشرائية كأهم الأصول العالمية على المدى الطويل”.

من جانبها ، نشرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية في وقت سابق أن اليورو أصبح يهدد زعامة الدولار على عرش بعد أن تمكنت العملة الأوروبية الموحدة الحفاظ على مكاسبها منذ شهر مارس الماضي، بنسبة بلغت 12 % .

وأضافت أن مستثمري صناديق التحوط يراهنون حاليا على قفزة جديدة في أسعار اليورو في أعقاب انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية، ليصل إلى مستوى 1.25 أمام الدولار، وهو مستوى تترقبه أيضا مجموعة “جولدمان ساكس” الاستثمارية، مشيرة إلى أن شهر أغسطس الجاري شهد أعلى نسبة رهانات لصالح العقود الآجلة لليورو، لتصبح جزءا من توجه عالمي أوسع نطاقا دفع خبراء بنك “ميزوهو” الاستثماري منح “اليورو” لقب ملك العملات، بعدما ظل حكرا على الدولار لسنوات طويلة.