قال مصطفى حسين، رئيس مجلس أمناء مدينة الجلود بالروبيكي في مدينة بدر، إن قطاع دباغة الجلود يعاني من أزمات متتالية وآخرها جائحة وباء “كورونا”، التي أدت إلى شلل تام في حركة تصدير منتجات المدينة إلى الخارج؛ بسبب غلق جميع الموانئ العالمية بالكامل وتوقف حركة التصنيع الداخلي للنصف الأول من العام الجاري (2020).
وطالب من الدكتورة نيفين جامع وزيرة الصناعة، ورئيس مجلس الوزراء في خطاب رسمي بإعفاء المدينة، من رسوم مصالحة المبنى الإداري والميزانين، اللذين تمت الموافقة عليهما من الجهاز التنفيذي للمشروعات وبناء على رغبة الجمعية العمومية للمدينة بالكامل.
ونوه حسين إلى أن “مدينة الجلود” الروبيكي المدينة الصناعية الوحيدة التي تم النقل إليها ولم تكتمل البنية التحتية والخدمات لها حتى الآن مثل: “محطات، شبكات حريق، وحدة إسعاف، مركز طبى، جامع، وحدة للتنمية الصناعة”؛ مطالبا بضرورة توجيه المسئولين بسرعة إنهاء رفع كفاءة المحطات القائمة واستكمال الباقي منها حتى يتم استخراج تراخيص البناء و التشغيل.
وأشار إلى أنه تم رصد بعض المخالفات، وتم تقسيمها إلى نوعين من المخالفات، تتمثل في مستلزمات صناعة لا يمكن الاستغناء عنها وواجب تقنينها وترخيصها لاحتياجات الصناعة لها: “تُعفى من أي رسوم مصالحة”، حيث اعتمد “الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية”، التابع لوزارة التجارة والصناعة، هذه المستلزمات لأصحاب المدابغ والوحدات بالمدينة وأشرف على تنفيذها، وبعلم شركة “القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي”، وكانت تلك الموافقات الشفوية والتزم أصحاب المنشآت في المدينة بنسبة 97% من هذه الموافقات وتوجد مستندات على ذلك.
وأضاف حسين أنه تم تنفيذ معظم تكاليف تلك الإنشاءات على نفقة الدولة من الميزانية التي تم رصدها لبناء المدينة، ومن خلال الشركات التي يتعامل معها “الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية”؛ وطبقاً لبروتوكول نقل المدابغ من منطقة “سور مجرى العيون” إلى “مدينة الجلود” في الروبيكي.
وأوضح أن مستلزمات الصناعة التي لا يمكن الاستغناء عنها هي كالتالي بلاطات خرسانية لتثبيت وبناء غلايات مصانع الدباغة وتم تنفيذها والموافقة عليها واعتماد مواصفاتها من قبل الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية التابع لدى الوزارة.
وذكر حسين أن غلايات ومستلزماتها: “غلاية، غاز، تنك مياه “خزان”، شلر، كمبريسور، مبردات فاكيوم، تندات” وهى من مراحل الإنتاج الحديثة وهى متطلب رئيسي فى تصنيع دباغة الجلود، وتؤثر فى جودة الإنتاج وتطويره وتجهيزه للتصدير.
وتابع حسين المشايات: و قام بتنفيذها الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع للوزارة، والموافقة عليها نظراً لاحتياجات خطوط الإنتاج إليها ولم ينفذها أصحاب المدابغ، وتتضمن المبنى الإدارى والميزانين: حيث لا يوجد مصنع يتم إنشاؤه دون “مبنى إدارى، حمامات، غرف حراسة، لستقبال للعملاء والمستوردين”؛ ولا ندرى صراحةً لماذا أطلق على المبنى الإدارى أنه مخالف؛ وتم أخذ الموافقات واعتماد الرسومات عليه من قبل الجهاز التنفيذى للمشروعات.
وتابع سيور التعليق و هى من أهم متطلبات الإنتاج وخير دليل على ذلك أن المركز التكنولوجى الذى يديره الإنتاج الحربى “تم تصميمه من قبل الفنيين الإيطاليين” ، ورامب الكلارك ورصيف الشحن.
ونوه أن المصانع تحتاج لواجهات راقية تعبر عن كيانها لحسن استقبال العملاء والأجانب من المستوردين؛ بما يليق بسمعة المدينة التى تهدف الدولة إلى أن تكون عالمية والواجهات التى تم تنفيذها للهناجر تقليدية وغير معبرة عن طموحات الملاك والمصنعين فى المدينة، ويأتي اخيرا فتحات الصاج العلوية وفتحات الأبواب: هى متطلبات للحماية المدنية، تمت بناء على رسومات تم تقديمها لـ”هيئة التنمية الصناعية”.. مؤكداً أن تلك المستلزمات تُعفى بالكامل من أى رسوم مصالحة.
لفت حسين، إلى أن النوع الثانى من المخالفات تنسيق الموقع العام حفاظًا على الشكل العام وإزالة فورية للمخالف للنسق العام فى المدينة أغطية البيارات، والشوينات، ومخلفات دباغة ،مخلفات أخرى “خردة”،نشر الجلود خارج المنشأة، تنسيق المساحات الخضراء بمواصفات قياسية و موحدة، حواجز للمسطحات الخضراء، وأنشطة أخرى.