« بوهرنجر إنجلهايم» تفحص مليون مركب كيميائي لتحديد الجزيئات المرشحة لإنتاج علاج كورونا

كشف محمد الطويل الرئيس الإقليمي ورئيس مجموعة الأدوية البشرية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بشركة بوهرنجر إنجلهايم، إنه جاري حاليا إجراء فحصاً محوسباً لمحفظة الشركة من الجزيئات الكيميائية التي تضم أكثر من مليون مركب بهدف التعرف على الجزيئات الصغيرة الجديدة المؤثرة في فيروس كورونا.

وقال في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد”، إن الشركة بالتعاون مع شركات علوم الحياة حول العالم، انضمت إلى مسرع علاجات “كوفيد-19” من مؤسسة بيل وميليندا غيتس لمكافحة تفشي الوباء، والذي يهدف إلى تسريع وتيرة تطوير وصناعة وتوريد اللقاحات ومعدات التشخيص، والعلاجات المرتبطة بمرض “كوفيد-19″.

وأضاف الطويل أن الشركة ستساهم بمحفظتها من الجزيئات الكيميائية التي تمثل ثمرة أبحاثها، لتخضع للاختبارات. ولتحديد المركبات المرشحة، وسيتبنى البرنامج منهجية ثلاثية المحاور وهي” اختبار العقاقير المعتمدة والفعالة على “كوفيد-19″؛ وفحص المركبات المدعومة ببيانات السلامة؛ والنظر في المركبات الاستقصائية الجديدة والأجسام المضادة وحيدة النسيلة”.

وأوضح إن ذلك يأتي في إطار حرص الشركة على المساهمة في الجهود الدولية لإيجاد علاج ولقاح لفيروس كورونا، موضحا أنه مع بداية الازمة سارعت الشركة إلى تحديد مجالات خبرتها على الفور، حتى يمكنها تقديم أفضل دعم ممكن والمساهمة بتطوير علاجات لمرض “كوفيد-19” بالتعاون عن كثب مع الباحثين الأكاديميين، والمؤسسات العالمية والمعنيين في قطاع الصناعات الدوائية.

وذكر الطويل أن الشركة انضمت أيضا إلى مبادرة الأدوية المبتكرة عبر إرسال مشاريع لتطوير العلاجات وأدوات التشخيص بتوصية من الاتحاد الأوروبي لتحفيز وتيرة عمليات تطوير العلاجات المحتملة لمرض “كوفيد-19″، كما تبحث في المركبات الحالية التي تمتلكها والمتاحة في الأسواق علاوة على المركبات الأخرى السابقة من بحوث فيروس العوز المناعي البشري وفيروس الالتهاب الكبدي ج.

ولفت إلى أن الشركة تخصص 21.8% من صافي المبيعات العالمية للاستثمار في مجال البحث والتطوير وهو ما يعادل 3 مليار يورو سنوياً، و تركز الشركة أبحاثها في مجالات أمراض القلب وأمراض التمثيل الغذائي والسكري من النوع الثاني، والأورام ، والجهاز التنفسي ، والمناعة ، وأمراض الجهاز العصبي المركزي.

وأشار الطويل إلى أن الشركة حققت العام الماضي نمواً ملحوظاً على الصعيد الإقليمي، حيث سجلت بوهرنجر إنجلهايم كثالث أسرع شركة عالمية من حيث النمو في منطقة الشركة الأوسط وتركيا وأفريقيا من بين 25 شركة عالمية بنسبة نمو 19.7%.

وعن خطة الشركة خلال العام الجاري نوه بأن الشركة تستهدف دائما مساعدة المزيد من المرضى وستبقى أهدافها كما هي بخصوص طرح العقارات الجديدة في المنطقة، إلا أنها تطبق فقط طرقاً جديدةً للتأقلم مع الوضع الجديد، مؤكدا وفاء الشركة لمسؤوليتها بخدمة المرضى في المنطقة بكل ما أوتيت من إمكانات.

وتابع الطويل أن الشركة حرصت على مواءمة مبادراتها ونشاطاتها لتكون ملائمة للوضع الجديد، وتتعاون عن كثب مع جميع الأطراف المعنية لضمان تلبية احتياجات المرضى في شتى أرجاء المنطقة، موضحا تركيز الشركة على حماية المجتمعات من خلال مدها بالتمويل والدعم الإغاثي اللازمين في المجالات الأكثر احتياجاً في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، وكذلك ضمان استمرار توريد أدويتها دون انقطاع إلى المرضى في المنطقة وحول العالم.

وأكد أن الشركة تحافظ على التزامها بتوسيع عملياتها في المنطقة، وهناك إمكانات كبيرة لتقديم المزيد من القيمة للمجتمعات التي تعمل فيها بالمنطقة، وذلك عبر اثنين من المرتكزات الرئيسية هما أن الشركة تركز على تقديم حلول مبتكرة للمرضى وبذل جهود حثيثة لتلبية احتياجاتهم بأفضل شكل ممكن، وطبيعة المنطقة التي تتميز باستجابة عالية، وإمكانات عقد الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتي تعمل على رسم ملامح جديدة لمشهد الرعاية الصحية بالكامل.