أشرف فريد:ضخ استثمارات بقيمة 800 مليون جنيه بمشروعات «مراكز للاستثمار» خلال النصف الأول من 2020

-ضخ استثمارات بقيمة 2.2 مليار جنيه بمشروعاتنا خلال 2020…ومعدلات التنفيذ المرتفعة تنقذ مبيعات الشركات العقارية خلال 2020

-افتتاح تاون ستتر في الربع الأخير بإجمالي استثمارات 260 مليون جنيه

-نستهدف الوصول بحجم استثماراتنا بمصر لـ20 مليار جنيه…ونبحث عن فرص توسعية بالصعيد

قال أشرف فريد، رئيس قطاع تنمية الأعمال بشركة مراكز للاستثمار العقاري –إحدى شركات مجموعة الحكير السعودية، إن الشركة تستهدف الوصول بحجم استثماراتها في السوق المحلية لـ20 مليار جنيه، تتضمن مشروعات متنوعة جاري تنفيذها، مؤكدا أن الشركة انتهجت عدة آليات خلال أزمة كورونا للحفاظ على معدلات تنفيذ مرتفعة بمشروعاتها والحفاظ على العمالة التي تصل لـ20 ألف موظف و عامل وكذلك الحفاظ على مستأجري المحلات بمشروعاتها التجارية.

وأضاف في حوار خاص، أن الملاءة المالية القوية عنصر أساسي يمكّن الشركات العقارية من استمرار عملها بشكل عام وخلال الأزمات بشكل خاص، ولكن هناك عناصر أخرى مساعدة وهي التخطيط والرؤية الواضحة الجادة والخبرة وتقديم المنتج الذي يناسب احتياجات العميل المتغيرة..

وأكد أن العميل أصبح لديه وعي وفهم بالشركات المتواجدة بالسوق والمنتج الذي يبحث عنه، ومدى قدرة المطور على الإلتزام بتعاقداته مع العميل، وهو ما جعله يتوجه ليختار شركة بعينها.

شهد النصف الأول من العام آداء متباطيء للسوق العقارية…فما هي توقعاتك للنصف الثاني وخاصة مع خطة الدولة للتعايش مع أزمة كورونا؟

حققت الشركات العقارية مبيعات نشطة خلال الاشهر الأوائل من العام الحالي قبل بداية أزمة كورونا والتي تسببت في تباطؤ الأداء في السوق العقاري، ولكننا نتوقع تحسن نسبي خلال النصف الثاني اعتمادا على عدة عوامل أهمها خطة الدولة للتعايش مع الأزمة، وعودة الأعمال مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، ومع وجود طلب حقيقي مؤجل، بالإضافة إلى انخفاض سعر الفائدة وهو ما شجع الكثير من العملاء للاستثمار في العقار.

تمكنت شركة مراكز من تحقيق مبيعات جيدة في مشروع “إيون” خلال إبريل ومايو الماضيين….فكيف تم هذا خلال الأزمة؟

قمنا بطرح مرحلة جديدة من المشروع خلال الشهرين وشهدنا إقبالا كبيرا من العملاء مرجعه الأساسي ثقتهم في إسم الشركة وموقفها المالي القوي وخبرتها، بالإضافة إلى تنفيذ جزء كبير من المشروع، فكلما ارتفع حجم التنفيذ كلما زادت ثقة العملاء في أي شركة، كما ساهمت معدلات التنفيذ المرتفعة في إنقاذ مبيعات الشركات العقارية خلال العام الجاري، وقد تعدت نسبة المبيعات بالأبراج السكنية بالمشروع لـ70 %.

وهل ترى أن الملاءة المالية القوية ستكون العنصر الفاصل في استمرار الشركات خلال العام الحالي؟

الملاءة المالية القوية عنصر أساسي يمكّن الشركات العقارية من استمرار عملها بشكل عام وخلال الأزمات بشكل خاص، ولكن هناك عناصر أخرى مساعدة تتضمن التخطيط السليم والرؤية الواضحة الجادة والخبرة وتقديم المنتج الذي يناسب احتياجات العميل المتغيرة، فهناك بعض التغيرات التي من الممكن أن تطرأ منهاإضافة أجزاء جديدة للوحدة السكنية تناسب احتمالات تحول الكثير من الوظائف للتأدية من المنزل.

وهل تتوقع حدوث اندماجات واستحواذات بين الشركات بالسوق نتيجة وجود مشكلات مالية الفترة المقبلة؟

بالطبع فمن ليس لديه خطة واضحة وملاءة مالية قوية ومعدلات تنفيذ مرتفعة وإلتزام مع العملاء، قطعا سيواجه مشكلات تهدد استمراره مما سيدفع الكثير من الشركات للاندماج والاستحواذ على شركات أخرى لضمان استمرار عملها، وسنجد على سبيل المثال أن الشركات التي قدمت تيسيرات سداد غير مدروسة ستتعرض لموقف مالي صعب.

وكيف ترى تقديم الشركات لأنظمة سداد تمتد لفترات طويلة ما بين تنشيط المبيعات وتهديد موقفها المالي؟

بشكل عام إذا كانت فترات السداد غير مدروسة ولا تراعي عنصر التضخم فإن الشركة ستواجه موقف مالي صعب قد يؤثر على استمرارها، فالمطور يجب أن يستوفي دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع ويتأكد من تناسب نظام السداد مع باقي العناصر حتى لا يتعرض لخسارة أو لا يتمكن من تنفيذ المشروع.

وهل يمكن المراهنة على وعي العميل للاختيار بين الشركات وخاصة مع تعدد المعروض بالسوق؟            

أصبح الأن لدي العميل وعي وفهم بالشركات المتواجدة بالسوق والمنتج الذي يبحث عنه ومدى قدرة المطور على الالتزام بتعاقداته مع العميل، مما جعله يتوجه ليختار شركة بعينها، وهو ما شهدناه بمشروع “إيون” فرغم الازمة إلا أن العميل قرر الشراء بالمشروع والذي تتوافر به عناصر التميز ومعدلات التنفيذ المرتفعة، فقد تم بالفعل الانتهاء من الدور الثامن فوق الأرض. كل هذه العوامل تؤكد قدرتنا على التنفيذ والتسليم في الموعد المحدد.

هناك العديد من الشركات التي بدأت في تنفيذ حساب الضمان ESCROW ACCOUNT بما يعزز الثقة في المشروع..فهل تتوقع انتشار الفكرة؟

حساب الضمان فكرة متميزة جديدة على السوق العقارية المحلية طبقتها بعض الشركات والتي تتضمن وضع كل عائدات تسويق المشروع وسيولة المطور للتنفيذ في حساب مشترك يضم البنك والمطور والمقاول المسئول عن تنفيذ المشروع ويتم الإنفاق بمستخلصات تحدد سبل الصرف والتأكد من توجيهها لنفس المشروع، وهي فكرة تعزز مصداقية وقوة المشروع والمطور بالسوق وتضمن أموال العملاء لذا أتوقع استمرارهاخلال الفترة المقبلة.

وما هي طبيعة التغيرات التي تم تنفيذها في المرحلة الثانية بمول العرب وتناسبت مع الأزمة الحالية؟

لقد بدأنا في تنفيذ المرحلة الثانية من مول العرب قبل الأزمة بفترة و تم افتتاحها في أواخر 2018 وأضفنا تغيرات جوهرية وجدنا أنها تناسبت مع طبيعة الأزمة، و قمنا بالتركيزعلى المساحات المفتوحة بشكل أكبر في هذا الجزء من المول بحيث لا يكون المركز التجاري مجرد محلات متلاصقة بل مكان ترفيهي يلبي الاحتياجات المختلفة لجمبع أفراد الأسرة ، مع الحفاظ على التباعد والمساحات الخضراء والمسافات الأمنة بين الأفراد، وتتضمن المرحلة الثانية”The Expansion” منطقة “The Park”، و هي الحديقة الكائنة داخل المول والبالغ مساحتها 8 أفدنة والتي تعد الأول من نوعها في المنطقة،و تشمل أيضا مضمار للجري يبلغ طوله 800 متر. هذا بالإضافة إلى العديد من المطاعم والكافيهات وصالة ألعاب رياضية وحضانة للأطفال. هذه المرافق مفتوحة حاليا وتعمل بالفعل وفقاً للضوابط التي وضعتها وزارة الصحة المصرية.

وكيف تعاملت شركة مراكز للاستثمار مع مستأجري المحلات بمشروع مول العرب خلال أزمة كورونا؟

نود التأكيد على أن المستأجر هو شريك في المشروع وليس منافس أو مجرد مصدر دخل فنجاحه يعني نجاح المشروع بالكامل والشركة بشكل عام، لقد تم التواصل منذ بداية الأزمة لحلول ومرادفات مالية مختلفة وذلك حتى نرفع عنهم هذه الأعباء.

وما هي الضوابط الحالية التي يتم تنفيذها مع عودة العمل بمول العرب؟

تحرص الشركة دائما بشكل صارم على اتباع الضوابط التي حدتتها الدولة لعودة العمل بالمراكز التجارية ، و تقوم بوضع ضوابط إضافية للحفاظ على سلامة الجميع مع عودة العمل، فالتعقيم مستمر والرقابة على المحلات لمنع دخول أكثر من العدد المحدد، مع الرقابة على المطاعم للحفاظ على مسافات آمنة بين الجميع. هذا بالإضافة إلى خضوع جميع العاملين لقياس درجة الحرارة بصورة يومية، وزيادة مواد التعقيم المعتمدة من وزارة الصحة المصرية، وحث العاملين على تعقيم أياديهم باستمرار، مع التزامهم بارتداء الكمامات والقفازات أثناء العمل.كما ألزمناالرواد بضرورة ارتداء الكمامات في المول وقياس الحرارة عند الدخول.هذا ويقوم فريق متخصص بالإشراف على تطبيق هذه التعليمات بشكل صارم وعدم التهاون فيها طوال فترات العمل.

قدمت وزارة الإسكان تيسيرات للسداد والتنفيذ للمطورين العقاريين …فهل ترى أن هناك تيسيرات أخرى يجب تقديمها؟

هذه التيسيرات مهمة وداعمة للشركات العقارية، ولكننا لم نستفد منها فقيمة أراضي الشركة مع الوزارة مسددة بالكامل، ولكن هناك تيسيرات أخرى يمكن لباقي الوزارات تقديمها بما يخفف من وطأة الأزمة على المستثمرين في كافة القطاعات الاقتصادية وخاصة الذين حافظوا على العمالة خلال تلك الأزمة، فيمكن مثلا تخفيض قيمة استهلاك الكهرباء أو تقديم حوافز ضريبية تمكّن الجميع من الخروج من الأزمة.

ما هو الوضع الحالي للخطة الاستثمارية للشركة خلال 2020؟

تتضمن خطتنا الاستثمارية ضخ 2.2 مليار جنيه بمشروعاتنا خلال العام الحالي وتم بالفعل إنفاق 800 مليون جنيه منها حتى منتصف يونيو الماضي ونخطط لاستثمار الباقي خلال النصف الثاني من العام، وذلك في إطار رفع معدلات التنفيذ بالمشروعات المختلفة بالإضافة إلى وجود وحدات يتم تسليمها خلال النصف الثاني.

وما هو المشروعات التي يتم تسليمها خلال النصف الثاني؟

تم الانتهاء من تنفيذ اكثر 85 % من مشروع تاون سنتر بشرق القاهرة، والذي سيتمافتتاحه رسميا خلال الربع الأخير من 2020ويقام المول على مساحة  64 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات260 مليونجنيه. من ناحية أخرى ىسيتم وضع حجر الأساس لمول المنصورة على مساحة إجمالية تتعدى الـ60,000متر مربع بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، هذا بالإضافة إلى العمل بقوة لتنفيذ مشروع مول القطامية والذي من المقرر افتتاحه خلالعام 2021.

وهل الشركة لديها خطة توسعية بجانب مشروعاتها الحالية؟

إن خطة استثمارات مراكز الحالية في السوق المصرية تبلغ نحو 20 مليار جنيه مصري، وقد تم استثمار أكثر من 8.4 مليار منها بالفعل تتضمن هذه الخطط مشروعات حالية جاري العمل عليها، كما أننا نبحث عن فرص استثمارية بإقليم الصعيدوالمحافظات المختلفةالتي تتمتع بفرص تنموية هائلة وحجم طلب كبير لم يتم تلبيته على الانشطة التجارية والترفيهية، لذا فإننا نبحث عن فرص استثمارية متميزة نتأكد من جدواها.