وزير الخارجية : يدعو «السودان وإثيوبيا» إلى الامتناع عن التصريحات السلبية للحفاظ على مسار المحادثات

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مدة ملء السد الإثيوبي متفق عليها بصفة عامة، داعيا كافة الأطراف المعنية (السودان وإثيوبيا) إلى الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات سلبية بشأن المفاوضات وذلك للحفاظ علىؤ عدم التأثير سلبا على مسار المحادثات.

وأكد شكري في تصريحات لقناة “العربية” اليوم الثلاثاء، أن مصر لم توجه اتهاما لأي طرف من الدول المعنية في الملف، لكنها شرحت كافة تفاصيل القضية بشكل شامل، مؤكدا التزام بلاده بمهلة الأسبوعين التي اتفق عليها خلال قمة الاتحاد الإفريقي المصغرة.

وعن الوساطة بين أطراف ملف سد النهضة ـ مصر وإثيوبيا والسودان ـ أكد شكري، أن  اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه عام 2015 تضمن وجود وسيط في المفاوضات، وحينما وصلت المفاوضات الثلاثية لطريق مسدود “لجأنا للاتحاد الأفريقي وأيضا للرئيس الأوغندي”، مضيفا أن إثيوبيا رفضت لـ 6 سنوات وساطة أي طرف.

وكشف وزير الخارجية المصري، لـ”العربية” أن إثيوبيا رفضت البنك الدولي وسيطا في الحوار، بعد جولة مفاوضات تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية وشارك فيها البنك الدولي ووزراة الخزانة الأمريكية.

وقال شكري، إن اللجوء لمجلس الأمن مؤخرا جاء لتعثر الحوار بشأن السد الإثيوبي، بهدف احتواء الأزمة، مضيفا  أن”عدة دول تدعمنا في ملف سد النهضة”.

وتأتي تصريحات الوزير، بعد جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي بطلب مصر عقدت أمس الاثنين،  أوضح فيها  أن مصر كدولة مسؤولة ارتأت عرض الأمر الخاص بالأمور العالقة في مفاوضات السد الإثيوبي على مجلس الأمن لتجنب المزيد من التصعيد، لافتاً إلى أن سد النهضة يهدد مقدرات ووجود ملايين المصريين والسودانيين.

وأضاف شكري، أن سد النهضة يهدد بالافتئات على المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري، وأن القضية التي أستعرضها اليوم ترتبط بأمر هام بالنسبة للشعب المصري.

إلا أن مندوب إثيوبيا لدى مجلس الأمن، قال إن مصر لم تُبدِ مرونة في المفاوضات مع بلاده خلال الجلسات التي جمعت الجانبين، مشيراً إلى ان مجلس الأمن عليه دعم الاتحاد الافريقي في التفاوض بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة.

واعترضه سامح شكري وزير الخارجية المصري، مؤكداً أن “مصر لم توجه أي اتهام لأي دولة، مثلما فعلت إثيوبيا معنا”.

ورفض شكري اتهام إثيوبيا لمصر بعدم المرونة والتصرف بشكل أحادي مسبقاً، قائلاً: “أنا أرفض كل اتهامات الجانب الإثيوبي، تفاوضنا معكم خلال 10 سنوات، واحترمنا كل التعهدات من أجل التوصل لاتفاق”.