«كورونا» يعمق ثقة المستهلكين المصريين في المدفوعات الرقمية ويكسبهم مناعة ما بعد الأزمة

شهدت الشهور الأخيرة الماضية نمو كبير في أعداد مستخدمي وسائل الدفع الرقمية وارتفاع أعداد المتسوقين من خلال منصات الانترنت، لتنضم التجارة الإلكترونية واستراتيجيات الشمول المالي إلى قائمة الرابحين القلائل من جائحة كورونا.

وفي هذا الصدد قامت شركة “VISA” المتخصصة في مجال المدفوعات الرقمية، بعمل دراسة استقصاية لمعرفة التأثيرات التي أسفر عنها انتشار فيروس كورونا في مجالات المدفوعات الرقمية سواء عبر الانترنت أو من خلال المتاجر التقليدية في السوق المصرية، وذلك تحت شعار «كن آمناً»، والتعرف على تفضيلات العملاء في هذا الشأن، والمخاوف التي تلاحقهم والتي تتعلق بشكل كبير بتأمين الحسابات الخاصة بهم خلال عمليات الشراء، خاصة مع مرور وسائل الدفع الرقمية بتاريخ طويل من انعدام الثقة من قبل الجمهور المصري، والتي بدأت في التلاشي خلال الأونة الأخيرة كما سيوضح الاستطلاع.

كيف أثرت جائحة كورونا على سلوك المستهلكين نحو التسوق ووسائل الدفع؟

أظهرت نتائج الاستطلاع أن 44% من المشاركين في مصر توقفوا عن أساليب التسوق التقليدية والذهاب إلى المتاجر منذ بداية الوباء، وفي حالة زيارة المتاجر فإن ما يقرب من 43% من عينة الاستطلاع يستخدمون وسائل الدفع الرقمية بشكل أكبر من النقدية.

وأوضحت شركة فيزا أن السوق المصري شهج زيادة كبيرة في معدلات مستخدمي المدفوعات الرقمية، حيث ارتفع حجم مستخدمي الدفع غير التلامسي بـ78%، فيما نمى حجم المتعاملين بالـ«QR code» بنحو 44%، وزاد عدد المتسوقين عبر الإنترنت بحوالي 80%، وارتفع عدد المستهلكين الذين يدفعون عبر الإنترنت من خلال البطاقات والمحافظ الألكترونية بـ20%.

ونظراً لأن وسائل الدفع الرقمية توجه أزمة ثقة مع شريحة كبيرة من العملاء المصريين خلال السنوات الماضية، فقد أوضحت نتائج الاستطلاع أن انعدام الثقة هذه تلاشت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، حيث عبر 86% من المستهلكين عن ثقتهم بتكنولوجيا المعاملات غير التلامسية، وقال 69% إنهم يثقون بالدفع من خلال QR code، مبررين أن هذه القنوات تعتبر أكثر أماناً وسرعة وراحة، مما يوضح تفضيل المستهلكين المتزايد لحلول الدفع.

هل تستمر سلوكيات المستهلكين وثقتهم في التسوق الإلكتروني والدفع الرقمي عقب انتهاء الأزمة؟

قال 85% من المتسوقيين الحاليين عبر الإنترنت ضمن عينة الاستطلاع إنهم سيستمرون في  التسوق الإلكتروني بعد انتهاء الجائحة، بل توقعوا أن نسب هذا النوع من التسوق ستزيد بشكل أكبر.

وعلى صعيد المدفوعات، أوضح 82% من المشاركين في الاستطلاع أنهم سيواصلون استخدام البطاقات والمحافظ الإلكترونية في الدفع عبر الانترنت حتى بعد انتهاء الأزمة، ويرى 57% أنهم سيقومون بالدفع الرقمي عن طريق الـ QR code عند الدفع في المتاجر التقليدية، وأوضح 83% أنهم سيستخدمون البطاقات غير التلامسية حتى بعد انتهاء وباء كورونا.

ماذا إن واجهتكم مشكلة في إجراءات عمليات الشراء آون لاين؟

أظهر الاستطلاع أن هناك 13% فقط من المصريين يقومون بإلغاء قائمة مشترياتهم عبر الإنترنت نظراً لتأخر إجراءات المصادقة أو فشل عملية الشراء، وقال 74% من الذين يواجهون هذه المشكلة أنهم يحاولون مرة أخرى بعد مرور وقت طويل، بينما يقوم 37% بمحاولة الشراء من منصة أخرى، فضلاً عن قيام 27% بالشراء من أقرب متجر إليهم، فيما يقوم 30% بإلغاء فكرة الشراء من الأساس.

كيف يقوم التاجر بتعزيز وبناء الثقة مع العملاء عبر الانترنت؟

أظهرت نتائج الاستطلاع أن التاجر يمكنه بناء الثقة مع المستهلك على منصات التجارة الإلكترونية من خلال عدة أدوات، حيث يقوم 49% بعرض مراجعات العملاء التي تم التحقق، ويتمتع 39% بسهولة استرداد الأموال، ويرى 37% أن شارات الثقة أو الرموز الأمنية تجعلهم أكثر ثقة في المنصة، فيما يُقدم 35% خيارات الدفع بالعملة المحلية، واختار 31% قيام التاجر بمجموعة واسعة من خيارات الدفع، وأكد 13% من المشاركين أن التاجر صاحب الثقة الأكبر يقوم بتطبيق بروتوكول المقاييس الآمنةSSL.

أحمد جبر: المستخدمين الجدد صيداً ثميناً لقراصنة الإنترنت.. والتثقيف بحلول الدفع الآمن هو الحل لحمايتهم

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، قال أحمد جابر المدير العام لشركة  Visa شمال أفريقيا، إن التغيرات في سلوط المستهلك المصري بسبب الوباء، مثل التحول للتوسق من خلال الإنترنت وزيادة استخدام المدفوعات الرقمية، والتي من المرجح أن تستمر حتي بعد الجائحة، وهو أمر مهم بالنسبة للشركات التي تضع استراتيجيات للمستهلك والسوق عموماً بعد الأزمة، ومع زيادة الاستخدام بين المستخدمين ذوي الخبرة والذين سيتخدمونه للمرة الأولي، يحرص قراصنة الإنترنت على الاستفادة من النشاط المتزايد، خاصة المتسوقين عبر الإنترنت لأول مرة، ولهذا السبب فإن تثقيف المستهلكين حول سلوك الدفع الاَمن وحمايتهم والنظام البيئي للمدفوعات أمر بالغ الأهمية ليس فقط الاَن ولكن أيضاً ونحن نمضي قدماً ونتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد.

وأشار إلى أنه يمكن للتجار الذين يسعون إلى تقديم تجربة تسوق محسنة ومتطورة عبر الإنترنت للعملاء أن يقوموا بالاعتماد على برنامج “Visa Secure”، للمساعدة في جعل عمليات الدفع عبر الإنترنت أكثر أمانًا وسلاسة، حيث يقوم باستخدم الإصدار الأحدث من برنامج EMV 3-D Secure (3DS)، وتسهم أداة الحماية الإضافية هذه في منع المعاملات غير المصرح بها عند عدم وجود البطاقة، والمساعدة في حماية التجار من عمليات الاحتيال.

اطلع على دليل Visa للخطوات الآمنة للمدفوعات عبر الإنترنت