«الجارحى للصلب» تتكبد خسائر بـ 100 مليون جنيه بسبب تداعيات كورونا ورسوم البيليت

قال رجل الأعمال جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية ومجموعة الجارحي للصلب ، إن حجم الخسائر المباشرة التي تكبدتها شركته  منذ بداية العام الجاري 2020،  في ظل التداعيات السلبية الناتجة جراء تفشي فيروس كورونا بنحو 100 مليون جنيه.

أشار في تصريحات خاصة لـ”أموال الغد”، إلى أن هناك سبب اخر تسبب أيضاً في توقف المصنع عن الإنتاج وهو قرار الحكومة بفرض رسوم حمائية على واردات البيليت ، منوهاً أن تلك العوامل دفعت الشركة لوقف كافة خطوط إنتاجها ومنح العاملين بالمجموعة إجازة مدفوعة الأجر وذلك ضمن إجراءاتها الاحترازية أيضاً لمواجهة فيروس كورونا .

ونص القرار الوزاري 907 لسنة 2019 الصادر بتاريخ 10 أكتوبر 2019، على أن تخضع الواردات من صنف «حديد التسليح لأغراض البناء»، لرسم تدابير وقائية نهائية متدرجة بواقع 25%، بداية من أكتوبر الماضى وحتى إبريل 2020، وبنسبة 21% حتى إبريل 2021، وبنسبة 17% حتى إبريل 2022، وفرض 16% رسوما وقائية على واردات «البليت» بدءا من أكتوبر الماضى حتى إبريل 2020، وبنسبة 13% حتى إبريل 2021، وبنسبة 10% حتى إبريل 2022.

تابع الجارحي أن تكاليف التصنيع تعد مرتفعة للغاية وعديمة الجدوى مقارنة بقيمة المبيعات المتراجعة ووجود فوائض إنتاجية كبيرة داخل السوق، في ظل حالة الكساد التي تعاني منها السوق المحلية ، وتراجع معدلات الطلب على منتجات الحديد ، مشيراً إلى أن استمرار الأزمة الراهنة قد تدفع الشركة لعدم الالتزام طويلاً بسداد رواتب العاملين لديها والبحث عن أية حلول أخرى حيالها .

أضاف أنه لا يمكن تحديد السيناريوهات المتوقعة للتعامل مع الالتزامات المالية الواقعة على الشركة خاصة المتعلقة برواتب العاملين خلال الفترة الراهنة ، مطالباً بضرورة مسارعة الحكومة في التيسير على مصانع الحديد المحلية والرجوع عن تطبيق قرار رسوم البيليت المفروضة .

وتضم مجموعة الجارحى للصلب ثلاث شركات، هى مصر الوطنية للصلب «عتاقة» والمصرية لمنتجات الحديد والصلب والمصرية للصلب العبور «الجارحى» باستثمارات 2.5 مليار جنيه.