تكنولوجيا واتصالات “كورونا” توجه أولويات الشركات الناشئة نحو الخدمات التباعدية والرقمية بواسطة نيرة عيد 23 يونيو 2020 | 1:49 م كتب نيرة عيد 23 يونيو 2020 | 1:49 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 7 أضفت التحولات التي يشهدها العالم في الفترة الحالية تأثرًا بانتشار جائحة “كورونا” بظلالها على كافة القطاعات الاقتصادية، لتعلي من بعض الأنشطة بشكل واضح، وتعيد صياغة أولويات المدخلات الاقتصادية، وبطبيعة الحال تعدل في رؤى المشروعات الناشئة، وتوجهات رواد الأعمال في مشروعاتهم الجديدة. وفي حيث مثلت تطبيقات مثل “النقل التشاركي” خلال الفترة الماضية نماذج يحتذى بها، يسعى الجميع لخلق نموذج مشابه، وهذا اللتوجه كان مدعومًا لوقت طويل بحجم الاستثمارات الهائلة التي استطاعت تلك الشركات الحصول عليها، لا سيما مع أحجام التشغيل، وأعداد المستخدمين الذين استطاعت تلك التطبيقات جذبها خلال تلك الفترة. غير أن أزمة “كوفيد-19” تبدو وكأنها في لحظة من الزمن ضغطت على زر “التوقف المؤقت” لكثير من الأنشطة الحياتية اليومية، لتسبب تلك الإجراءات المتعددة في تغير نمط الانشطة الاقتصادية، واتخاذ رواد الأعمال خطوة للوراء لإعادة التفكير في طبيعة المشروعات التي قد تمثل فرصًا حقيقيًا مع التغيرات التي أحدثتها “كورونا” والتي يبدو أنها لن تتغير لفترة طويلة، حتى وأن بعض تلك التغييرات التي فرضها الفيروس “المستجد” ستبقى معنا إلى الأبد، وتعيد تنظيم أوراق الاقتصاد لصالحها. 75% من الشركات المحتضنة في “فلات 6 لابس” تعتمد على التوصيل والدفع الإلكتروني وعلى سبيل المثال فإن 6 من أصل 8 شركات سيتم تخريجها الأسبوع الجاري من مسرعة الأعمال الأشهر “فلات 6 لابس القاهرة” متخصصة في التجارة الإلكترونية، وتوفير الوظائف عبر الانترنت، أو خدمات التوصيل، مقارنة بشركة واحدة تعمل في مجال الوقود، وشركة واحدة توفر خدمات إصلاح السيارات عبر الانترنت. ومن تلك التغيرات يبدو أن العالم سيدخل بطريقة أو بأخرى في أنشطة تعتمد على التواصل عن بعد، لتعلو قيمة الخدمات المتباعدة مثل التجارة الإلكترونية، وتوصيل الطلبات، وحلول الدفع الإلكتروني، والتكنولوجيا المالية. ووفقًا للمهندس هشام صفوت، رئيس شعبة التجارة الإلكترونية في شعبة الاقتصاد الرقمي، بغرفة القاهرة التجارية، ارتفع حجم الإقبال على حلول التجارة الإلكترونية بنسبة 80% خلال الشهرين الماضيين، وارتفع حجم الدفع عبر الوسائل الرقمية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 120% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. التغيرات الحالية في شكل الأسواق دفع الكثير من رواد الأعمال إلى التركيز على مشروعات مماثلة تعلي من الخدمات “الرقمية” على حساب الخدمات التي قد تدفع المستخدمين للتواجد فعليًا في الشارع أو في أماكن العمل. من جانبه أشار شريف البدوي، المدير المشارك لصندوق 500 ستارت آبس إلى أن الشركات التي تقدم خدمات مثل التوصيل، والدليفري، وخدمات التجارة الإلكترونية، والخدمات عن بعد، بالإضافة إلى الشركات التي تركز على التكنولوجيا المالية والدفع الرقمي، والتحول الرقمي، يمكن التنبؤ بصمودها، بل واستفادتها من الأزمة الحالية، مع التباعد الاجتماعي، والتركيز على التواجد في المنزل، وبالتالي الاعتماد على تلك الطرق المبتكرة للحصول على الخدمات. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/wguq