الاتحاد المصري للتأمين: 26.7% ارتفاع لمؤشر مراجعة المخاطر العالمية خلال إبريل 2020

كشف الاتحاد المصري للتأمين عن حدوث تغير كبير في العديد من المخاطر الاقتصادية والسياسية والأمنية في العديد من البلدان خلال شهر أبريل 2020، موضحا أن مؤشر مراجعة المخاطر العالمية (WRR)World Risk Review على قياس 197دولة سجل ارتفعاً للمخاطر بنسبة 26.7٪، مقارنة بـ 10.2٪ في نفس الشهر من عام 2019.

وأضاف أن الهيئة العامة للرقابة المالية بصفتها الرقيب على القطاع المالي غير المصرفي بالدولة طالبت الشركات والجهات الخاضعة لرقابة الهيئة بوضع خطط لاستمرارية الأعمال في ظل افتراض سيناريوهات مختلفة لاستمرار الأزمة الحالية، وضمان استمرار قيام القطاع المالي غير المصرفي بدوره المنوط به في ظل الأزمة الحالية، أو ما يسمى اختبار الإجهاد المالي Stress Test.

وأكد على أن الرقيب قد يطلب بعض الاختبارات المعيارية(الموحدة) من أجل الحصول على قدر من الاتساق ولأغراض المراقبة الأساسية. ولا يجب أن تمنع هذه الاختبارات شركة التأمين من إجراء مراجعة شاملة خاصة بها للمخاطر المتأصلة في أعمالها، ولا أن تثنى شركة التأمين عن اعتماد نهج فعال وشامل ومبني على إدارة المخاطر لإدارة الأعمال.

وحدد الاعتبارات المختلفة لدى شركة التأمين من حيث طبيعة ومدى الاختبارات المطلوبة، تشمل:

·        موقف الملاءة المالية.

·        فروع التأمين وطرق البيع.

·        المركز الحالي داخل السوق.

·        المركز الحالي داخل المجموعة.

·        سياسة الاستثمار.

·        خطة الأعمال.

·        الظروف الاقتصادية العامة.

ونوه بأن التقرير الخاص لوكالة التصنيفات الائتمانية AM Best(اختبار الإجهاد لشركات التأمين) يشير إلى أن معظم الشركات يمكنها تحمل الوباء.

ويرى الاتحاد المصري للتامين أن اختبارات الإجهاد هي أداة ضرورية لإدارة التأمين.  وينبغي أن تكون عنصراً أساسياً في الإطار العام لإدارة المخاطر الذي تقوم به شركة التأمين وتحديد كفاية رأس المال.

وأضاف ان اختبارات الإجهاد أدوات مناسبة لاستخدامها في تقييم المخاطر التي تتعرض لها وفي التأكد من حدودها الخاصة بالمخاطر التي هي على استعداد لتحملها. وتساعد شركة التأمين في اتخاذ القرارات بشأن ما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لضمان عدم اتخاذها لمخاطر لا مبرر لها من منظورها الخاص أو من منظور الرقيب وحملة وثائق التأمين. وبالنسبة للعديد من شركات التأمين، قد يتطلب ذلك تغييراً ثقافياً في نهجها لإدارة المخاطر.

وتوقع أن تقوم شركات التأمين جيداً باختبار الإجهاد كمسألة تتعلق بالحوكمة الجيدة والتي يجب أن تؤدي إلى تحسين الضوابط الداخلية والحوكمة وإدارة المخاطر. مشددا على ضرورة اعتبار اختبارات الإجهاد عنصراً أساسياً في الإطار العام لإدارة المخاطر في شركة التأمين، بدلاً من النظر إليها ببساطة على أنها أداة مفيدة لأغراض تخصيص رأس المال أو كوسيلة لمراقبة الأداء ولا ينبغي النظر إلى استخدام مثل هذه الاختبارات على أنه عبء تنظيمي.

ولفت إلى أن اختبار الإجهاد يساهم في فهم المجلس والإدارة للمخاطر التي تواجه شركة التأمين. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على المجلس والإدارة أن يفهما الافتراضات التي تقوم عليها اختبارات الإجهاد، فضلاً عن النتائج. كما أن اختبارات الإجهاد يمكن أن تساعد شركات التأمين على وضع وتقييم استراتيجيات بديلة لتخفيف المخاطر.