«الفيدرالي الأمريكي» يثبت الفائدة ويتوقع عدم رفعها حتى نهاية 2022

ثبت بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة دون تغيير، متوقعاً أن تظل كما هى حتى عام 2022 مع تعهده بدعم الاقتصاد الأمريكي.

وذكر الفيدرالي في بيان السياسة النقدية، الصادر اليوم الأربعاء، أنه قرر تثبيت معدل الفائدة عند مستوى يتراوح بين صفر إلى 0.25 %، وفقاً لتوقعات المحللين.

وكان الفيدرالي الأمريكي قرر تثبيت معدل الفائدة في اجتماعه الأخير، بعد أن خفضه إلى الصفر وتعهد بشراء كميات غير محدودة من الأصول لدعم الاقتصاد في مواجهة أزمة كورونا.

وأكد الاحتياطي الفيدرالي أنه ملتزم باستخدام مجموعة كاملة من الأدوات لدعم الاقتصاد الأمريكي في هذا الوقت العصيب، وبالتالي تعزيز الحد الأقصى من أهداف التوظيف واستقرار الأسعار.

وأضاف الفيدرالي أن تفشي فيروس كورونا يتسبب في معاناة بشرية واقتصادية هائلة في الولايات المتحدة والعالم، حيث تؤدي الإجراءات المتخذة لحماية الصحة العامة إلى انخفاض حاد في النشاط الاقتصادي وزيادة في فقدان الوظائف.

وتابع البيان: “أدى ضعف الطلب وانخفاض أسعار النفط بشكل كبير إلى تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين”.

وأشار الفيدرالي الأمريكي أن أزمة الصحة العامة المستمرة ستؤثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والعمالة والتضخم على المدى القريب، وستشكل مخاطر كبيرة على التوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط.

وجاء في البيان: “في ضوء هذه التطورات، قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح تثبيت معدل الفائدة، كما تتوقع الحفاظ على هذا النطاق المستهدف حتى تثق في أن الاقتصاد قد تجاوز الظروف الأخيرة ويسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف التوظيف واستقرار الأسعار”.

وأضاف البيان: “ستواصل اللجنة رصد آثار المعلومات الواردة على التوقعات الاقتصادية، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بالصحة العامة، وكذلك التطورات العالمية وضغوط التضخم الهبوطية، وستستخدم أدواتها حسب الحاجة لدعم الاقتصاد”.

كما أكد الفيدرالي أنه خلال الأشهر المقبلة سيزيد حيازته لسندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بقروض الرهن العقاري لدعم الأداء السلس للسوق ، وبالتالي تعزيز الانتقال الفعال السياسة النقدية لظروف مالية أوسع، بالإضافة إلى ذلك، أعلن البنك استمرار عمليات إعادة الشراء “الريبو” على نطاق واسع.