قال المهندس طارق طلعت العضو المنتدب لشركة مصر للأسمنت قنا، أن سوق الأسمنت شهد تراجعا طفيفا في حجم المبيعات خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة تتراوح بين 2-3%، حيث لم تكن تداعيات كورونا قد أثرت بعد.
وأضاف خلال الندوة الإلكترونية التي نظمتها الشركة اليوم للإعلان عن نتائج أعمال الربع الأول، أن صناعة الأسمنت تعاني من تدهور في أوضاعها منذ 2018 حيث أصبح هناك فجوة بين العرض والطلب بما انتج فائض يصل لنحو 30 مليون طن سنويا.
وأوضح طلعت أن الطاقة الإنتاجية الحالية تصل إلى 78 مليون طن في حين بلغ الاستهلاك العام الماضي نحو 48.7 مليون طن فقط بتراجع 4% ، منوها بأن هناك 3 شركات فقط التي تستطيع حتى الآن تحقيق ربحيه حتى أن كانت ضعيفة ولا تقارن بالصناعة، بينما تعاني باقي الشركات من مشكلات عديدة أدت لتآكل ربحيتها.
ولفت إلى قيام الدولة بدعم ذلك القطاع من خلال تنشيط السوق عبر التوسع في طرح الأراضي للأفراد بالمدن الجديدة للبناء الفردي المنظم، وكذلك ردم الترع ورصف الطرق بالخرسانة وكذلك تشطيب الوجهات بالأسمنت، وكذلك تحفيز الصادرات وإن كانت ليست السبيل الأول لانقاذ الموقف.
وأشار طلعت إلى أن الفترة الماضية شهدت صدور بعض الإجراءات الجيدة من الدولة ومنها خفض سعر الفائدة وكذلك الكهرباء والغاز الطبيعي لـ 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية وإن كان مازال سعره مرتفع بالنسبة لقطاع الأسمنت.