منوعات الصحة العامة الإنجليزية: التبغ المسخن أقل ضرراً من السجائر التقليدية بواسطة أموال الغد 4 يونيو 2020 | 4:52 م كتب أموال الغد 4 يونيو 2020 | 4:52 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 8 في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ظهرت العديد من الأبحاث التي ربطت بين التدخين وسرطان الرئة والالتهاب الشعبي المزمن، ثم توالت الأبحاث على مدار العقود التالية التي تتناول موضوع التأثير الخطير للتدخين على معظم أعضاء وأجهزة الجسم؛ هذا التأثير لا يقف عند حدود المدخن، بل يمتد للمحيطين به وهو ما نسميه بالتدخين السلبي. كل هذا جعل منظمة الصحة العالمية ومعظم دول العالم تتحرك للحد من انتشار هذه الظاهرة والسيطرة عليها بالقدر المستطاع. قال الدكتور محمد زيدان، أستاذ أمراض الصدر و الحساسية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن السيجارة تحتوي على حوالي ستمائة مكون، وعندما تحترق هذه المكونات ينتج عنها أكثر من سبعة آلاف مركب كيميائي ضار تفتك بصحة المدخن. ولكن الخبر السار لكل مدخن أن الإقلاع عن التدخين يساعد ليس فقط في توقف هذه الأضرار، بل في التخلص من الكثير منها. الرئة تتأثر تأثرًا بالغاً بالتدخين والذي ينتج عنه سرطان الرئة وحساسية الصدر والالتهاب الشعبي المزمن والسدة الرئوية، التي ستصبح بحلول عام 2030 السبب الثالث للوفاة على مستوى العالم. على الرغم من إدراك المدخنين لخطورة التدخين، وما يحمله من آثار مدمرة على صحتهم إلا أن العديد منهم لا زالوا مستمرين، وغالبية كبيرة منهم تفشل في محاولة الإقلاع ودائما أردد على مسامعهم أن المحاولة الناجحة يسبقها محاولات فاشلة، فعليهم ألا ييأسوا وأن يتحلوا بالعزيمة مع استخدام العوامل المساعدة كبعض العقاقير أو العلاج ببدائل النيكوتين للتغلب على الأعراض الانسحابية وزيادة فرص النجاح في التخلص النهائي من هذه العادة السيئة. لكن ماذا لو لم يستطع المدخن التوقف؟ وماذا عمن لا يريد أن يتوقف؟ هل هناك بديل أقل خطورة؟ هنا قد يأتي دور التبغ المسخّن، وهي طريقة تعتمد على تسخين التبغ بدلًا من حرقه، وبالتالي تقلل من كم وعدد المركبات الكيميائية المنبعثة من عملية الاحتراق وتقلل من مخاطر التدخين. في عام 2018 نشرت هيئة الصحة العامة الإنجليزية تقريراً مفاده أن التبغ المسخن يبدو أقل ضرراً من السجائر التقليدية، كما تمّ نشر العديد من الأبحاث في كثير من دول العالم تدعم نفس الرأي. إذا قد يكون تسخين التبغ بدلًا من حرقه هو الخيار البديل والأفضل لتقليل المخاطر المرتبطة بالتدخين التقليدي، وليس التخلص منها نهائياً؛ فما لا يدرك كله لا يترك كله. وختاماً يظل الإقلاع عن التدخين بكل أنواعه وأشكاله هو أفضل خيار بلا جدال. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/8d7n