رئيس الاستثمار بعامر جروب: برامج الاصلاح ستدعم استعادة النشاط الاقتصادي تدريجيًا خلال فترة التعايش مع «كورونا»

توقع محمد أبوالغيط، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار بمجموعة عامر جروب القابضة، استعادة أغلب القطاعات الاستثمارية نشاطها تدريجيًا خلال فترة التعايش مع أزمة فيروس كورونا وعودة العمل بأغلب القطاعات الحكومية.

أضاف في تصريحات خاصة، أن معدلات النمو الاقتصادي العالمي ستسجل تراجع ملحوظ خلال 2020 بكافة دول العالم، بضغط توقف أغلب القطاعات لفترة لاسيما توقف حركة الطيران العالمية داخليا وخارجيا، انخفاض حركة النقل و المواصلات عالميا، توقف حركة السياحة و الفنادق والنشاط الرياضي فى العالم، مما اثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية وأسعار البترول والاسهم فى البورصات العالمية.

وأكد على أهمية الدور الذي لعبته الحكومة المصرية في التصدي لتداعيات هذه الأزمة ودعم قدرة السوق المصرية على التعافي منها، وذلك بدعم الهيكل الاقتصادي الذي نجحت الدولة في تأسيسه بالتزامن مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والتشريعي.

وأشار لأبرز وأهم القطاعات الاستثمارية خلال الفترة الراهنة وعلى رأسها قطاع الأغذية والمشروبات، والذي يعد من القطاعات الاستثمارية الواعدة فى مصر نظرا لتزايد الاقبال العالمي عليه، مٌشيرًا لارتفاع صادرات مصر غير البترولية خلال هذه الفترة على الرغم من التداعيات الاقتصادية للأزمة الراهنة على أغلب القطاعات الاستثمارية.

وفي ذات السياق أشار للمبادرات التي أطلقها البنك المركزى ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا لتنشيط الدفع الاكتروني وتقليل الاعتماد على النقود الكاش لاتاحة الخدمات المالية للمواطنين بشكل سهل وامن، تلك الإجراءات التي ساعدت على تعزيز قدرة الدولة في مواجهة الازمة من ناحية، وتحقيق الشمول المالي من ناحية أخرى.

تابع : “يأتي ذلك بالإضافة إلى مبادرة البنك المركزى المصرى واصدار ضمانات بقيمة 100 مليار جنيه للبنوك لتحفيزها على اقراض القطاع الخاص لدعم القطاعات الحيوية كالصناعة والزراعة والمقاولات والسياحة كونها قطاعات كثيفة العمالة بفائدة 8% متناقصة، بالإضافة لتأجيل سداد القروض وبطاقات الائتمان لفترة ستة اشهر لتخفيف الضغوط المعيشية على المواطنين خلال هذه الفترة الصعبة” .

وعلى صعيد سوق المال، أشار للقرارات التحفيزية التي ساهمت في تعزيز قدرة السوق على مواجهة تداعيات الأزمة، والعمل على تنشيط السيولة، وعلى رأسها قرار البرلمان باعتماد مشروع الضريبة دون زيادة في ضريبة الدمغة، بالإضافة لمبادرة البنك المركزي لضخ نحو 20 مليار جنيه لتنشيط البورصة وتعميق السيولة، متوقعًا استعادة البورصة لنشاطها خلال الربع الرابع من العام الجاري، وعودة ثقة المستثمرين في السوق، والقدرة على اجتذاب مزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة بدعم خطط الدولة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري.

وتولى محمد أبوالغيط منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار بمجموعة عامر جروب القابضة بداية مايو 2020، وهو يتمتع بخبرة واسعة فى مجال بنوك الاستثمار والاستثمار المباشر، حيث شغل العديد من المناصب المختلفة خلال سنوات عمله منها المجموعة المالية – هيرميس ، بلتون، فاروس، بايونيرز القابضة والصعيد العامة للمقاولات.