حوارات «500 ستارت آبس» يرجئ تدشين صندوق موجه للشرق الأوسط بقيمة 100 مليون دولار للربع الأخير بواسطة نيرة عيد 31 مايو 2020 | 12:43 م كتب نيرة عيد 31 مايو 2020 | 12:43 م شريف البدوي الشريك بصندوق 500 Startups في الشرق الأوسط النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 4 قال شريف البدوي مدير صندوق«500 ستارت آبس» عن تأثير أزمة تفشي فيروس «كورونا» على الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه يمكن تقسيم الشركات الناشئة في ظل أزمة “كورونا” إلى ثلاثة نوعيات من الشركات، أولاً الصامدة، وثانيًا الشركات المتوسطة أو التي تستطيع الصمود بصعوبة، وأخيرًا فئة الشركات التي تعاني للاستمرار في ظل الظروف الحالية، وتلك الأخيرة هي التي تعتمد على تقديم الخدمات بشكل مباشر للمستخدمين عند الخروج أو التواجد الفعلي في الشارع أو مقرات العمل وغيرها. أضاف أن صندوق «500 ستارت آبس» ضخ خلال الربع الأول من العام الجاري 64 مليون جنيه (4 ملايين دولار) لشراء حصص أقلية في 23 شركة ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، غير أن الصندوق أرجأ إطلاق صندوق متخصص في المنطقة بقيمة 100 مليون دولار للربع الأخير من العام الجاري. كيف ترى تأثير تداعيات فيروس “كورونا” على الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط؟ من حيث المبدأ يمكن تقسيم الشركات الناشئة في ظل أزمة “كورونا” إلى ثلاثة نوعيات من الشركات، أولاً الصامدة، وثانيًا الشركات المتوسطة أو التي تستطيع الصمود بصعوبة، وأخيرًا فئة الشركات التي تعاني للاستمرار في ظل الظروف الحالية، وتلك الأخيرة هي التي تعتمد على تقديم الخدمات بشكل مباشر للمستخدمين عند الخروج أو التواجد الفعلي في الشارع أو مقرات العمل وغيرها. وما هي نماذج كل فئة من تلك الشركات، وعلى أي أساس يتم تقسيمها؟ أولاً يتم تقسيم الشركات من حيث طبيعة الخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى قدرتها على الصمود مع تحمل الأزمة الحالية دون أن يؤدي ذلك إلى خروجها من السوق، وبخصوص النماذج المتعلقة بكل فئة، فإن مثلاً الشركات التي تقدم خدمات مثل التوصيل، والدليفري، وخدمات التجارة الإلكترونية، والخدمات عن بعد، بالإضافة إلى الشركات التي تركز على التكنولوجيا المالية والدفع الرقمي، والتحول الرقمي، تلك التي يمكن التنبؤ بصمودها، بل واستفادتها من الأزمة الحالية، مع التباعد الاجتماعي، والتركيز على التواجد في المنزل، وبالتالي الاعتماد على تلك الطرق المبتكرة للحصول على الخدمات. ثم الفئة الثانية من الشركات التي تقدم خدمات وسيطة، أو تعتمد على وجود بعض المستخدمين في العمل، أو تتعاون بشكل مباشر مع مقدمي خدمات أخرى، وتلك يمكنها الصمود لوقت قبل أن تبدأ في التأثر الحقيقي بالأزمة الحالية. وأخيرًا توجد الشركات التي تعاني بشكل واضح من الأزمة الحالية لفيروس كورونا والإحجام عن التواجد في الشوارع والتجمعات، وعلى رأسها شركات النقل التشاركي، التي انتقلت من العمل بأقصى طاقة، إلى التوقف التام عن العمل في الكثير من الأسواق، وهذه واحدة من أهم القطاعات التي يجب أن تعيد النظر في نفقاتها لضمان استمرارية أعمالها خلال الفترة المقبلة. وفي رأيك ما هي الروشتة أو الوصفة التي يجب على الشركات الناشئة التركيز عليها للاستمرار في وقت الأزمة الحالية؟ غالبًا ما ننصح الشركات الناشئة، خاصة تلك التي نضخ استثمارات مباشرة بها إلى الإبقاء على السيولة الخاصة بها، وعدم “حرق السيولة” في أنشطة بعيدة عن النشاط الأساسي للشركة، أو بالتوسع بشكل مبالغ فيه في وقت قليل، وذلك لتجنب فقد كافة الاستثمارات المتاحة، أو السيولة اللازمة للحفاظ على الحد الأدنى لاستمرارية الأعمال. هذا بالإضافة إلى التركيز على الأنشطة التي تعلي من التحول الرقمي، والخدمات التكنولوجية الجديدة في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم بصفة عامة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على وجه الخصوص. وهل ستتسبب الأزمة الحالية في تغيير في خريطة الاستثمارات في الشرق الأوسط؟ أعتقد ان الأزمة الحالية من شأنها أن تدفع بعض الحكومات للدخول بشكل مباشر في الاستثمار في الشركات الناشئة، وإتاحة الفرصة لها للنمو، نظراً إلى أن الفترة السابقة كانت الكثير من الحكومات تسير بخطىٍ بطيئة في اتجاه دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وبناءً على الموقف الحالي وصعوبة الاستمرار في توفير السيولة اللازمة للاستثمار في ريادة الأعمال سيتعين على الشركات دعم تلك الفئة من الاقتصاد والتي تمثل نسب غير قليلة في الفترة الحالية. وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتراجع الأداء الاقتصادي بصفة عامة، وتدني أسعار النفط، وتراجع الفوائد فإن الاستثمار المباشر، وإدارة الصناديق من شأنها أن تشهد تأثرًا واضحًا خلال الفترة المقبلة. وهل تتوقع إحجام صناديق الاستثمار ورأس المال المخاطر عن ضخ استثمارات جديدة في الشركات الناشئة؟ الفكرة تكمن في المساهمين في تلك الصناديق، فعدد كبير من تلك الاستثمارات يتم عن طريق مساهمين أفراد أو شركات عائلية، أو حتى مؤسسات خاصة، هؤلاء المستثمرون يعانون في الفترة الحالية، من تراجع استثماراتهم في البورصات العالمية، مع خفض أسعار الفائدة، وانهيار أسعار النفط، وتراجع الكثير من البورصات العالمية، وبالتالي فإن الكثير من هؤلاء المستثمرين سيعيدون النظر في ضخ استثمارات جديدة في أي قطاع، وبالطبع منها صناديق رأس مال المخاطر، ومن هنا نشير إلى أن الفترة الحالية قد تشهد تدخلاً حكوميًا للاستثمار في الشركات الناشئة، ودعم بيئة ريادة الأعمال. وكيف ستؤثر الأزمة الحالية على تقييم الشركات الناشئة في المنطقة، وحتى في العالم، مع الارتفاع الواضح في التقييمات خلال الفترة الماضية؟ الفترة الماضية كانت الكثير من الشركات يتم تقييمها بقيم سوقية “مبالغ فيها” مما تسبب في أزمات عند طروحات بعض من تلك الشركات في البورصات العالمية، ومع الأزمة الحالية الناتجة عن انتشار “فيروس كورونا” أتوقع أن يتم إعادة تقييم لكثير من الشركات الناشئة، وعودة التقييمات المالية للشركات في نصابها الطبيعي. وما هو حجم تأثير أزمة انتشار فيروس “كورونا” على استثمارات «500 ستارت آبس»؟ «500 ستارت آبس» لم يتخذ أية قرارات بتعليق الاستثمارات خلال الفترة الحالية، وإنما استمرت معدلات الاستثمارات الخاصة بنا على الجدول الطبيعي، وخلال الربع الأول من العام الجاري ضخ الصندوق 64 مليون جنيه (4 ملايين دولار) لشراء حصص أقلية في 23 شركة ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. و استثمارات الصندوق لم تتأثر بانتشار فيروس «كورونا المستجد»، حيث أن الصندوق استثمر في 11 شركة جديدة منذ مطلع مارس الماضي، وتلك الاستثمارات تم ضخها في مراحل التمويل المبدأي Funding Seed ، والدورات الأولية في الشركات محل الاستثمار. وبناءً على التقسيمة الأولية للشركات، كيف يمكن تصنيف الشركات في محفظة «500 ستارت آبس»؟ وما هي نصائحكم للشركات التابع لكم؟ معظم الشركات في محفظة «500 ستارت آبس» تقع ضمن الشركات الصامدة، أو التي تحاول الاستمرار بعد تداعيات فيروس كورونا المستجد. ومن أهم النصائح التي نقدمها لشركاتنا هي الحفاظ على السيولة الخاصة بهم، ووضع الخطط في ضوء السيولة المتاحة لفترات بين 12- 18 شهر، حيث لا يمكن توقع الفترة التي سينتهي فيها تأثير انتشار “فيروس كورونا” “كوفيد-19” على الوضع الاقتصادي العالمي. وفي توقعاتي الشخصية اعتقد أن عودة العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستتم قبل بقية العالم، نظرًا للطبيعة المختلفة للأسواق والتي تمثل نوعية مختلفة من الاقتصاديات. «500 ستارت آبس» كان لديه خطة لتدشين صندوق خاص للمنطقة بقيمة 100 مليون دولار كيف تأثرت الخطة بانتشار “كوفيد-19” والتباعد الاجتماعي الحالي؟ انتشار فيروس “كورونا” آثر على خطة الصندوق بإطلاق إغلاق جديد مخصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة 100 مليون دولار، حيث كان من المفترض إطلاقه خلال الربع الأول من العام الجاري، وتلك الفترة الاستثنائية في الشرق الأوسط بسبب رمضان وفترة الأعياد، أتوقع أن يتم إطلاق الصندوق خلال الربع الأخير من العام الجاري، وتحديدًا في سبتمبر. وكيف تقيم السوق المصرية كوجهة للشركات الناشئة؟ مصر واحدة من أكبر الأسواق التي يركز عليها الصندوق في المنطقة وتمثل مع دبي المنطقتين الأكبر في الاستحواذ على حجم الاستثمارات التي يضخها في المنطق، حيث أن الصندوق بدأ العمل في مصر منذ عام 2012، وخلال سبع سنوات ضخت استثمارات في 40 شركة ناشئة منها “وظف” و”إدفعلي” ومؤخرًا “هارمونيكا” التي استحوذت عليها “ماتش جروب” الأمريكية لتطبيقات المواعدة والتعارف على الانترنت. ويصل إجمالي عدد الشركات التي نستثمر فيها في الشرق الأوسط حوالي 141 شركة، تستحوذ مصر على أكثر من 30% من المحفظة الاستثمارية، وكذلك دبي، تليهما السعودية التي تشهد معدلات متنامية في عدد الشركات الناشئة وبالتالي في الفرص الاستثمارية التي نركز عليها. ويركز «500 ستارت آب» على عدد من القطاعات خلال الفترة المقبلة، ومنها التكنولوجيا المالية والتي تشهد تركيزًا بصورة كبيرة بالتزامن مع خطة الدولة في الشمول المالي، وحجم السكان البالغ 100 مليون نسمة، وتضم حاليا المحفظة الخاصة بالصندوق بين 4-5 شركات عاملة في التكنولوجيا المالية، وأخرى تركز على خدمات شبيهة أو قريبة مثل التجارة الإلكترونية، والشحن بالاعتماد على الحلول التكنولوجية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/xrkc